المؤتمر الوزاري الخامس والثلاثون يناقش مستقبل القطاع الصناعي والتعديني بمنطقة القصيم
بث: برعاية أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعة بعنيزة أمس (الثلاثاء) المؤتمر الوزاري الخامس والثلاثون بعنوان: ( مستقبل القطاع الصناعي والتعديني بمنطقة القصيم) في مقر إمارة منطقة القصيم بقاعة الدرعية، وذلك بمشاركة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ومعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، ومدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس خالد بن محمد السالم، ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بعنيزة الأستاذ نزار بن حمد الحركان، وعدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال بالمنطقة.
ونوه معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف خلال كلمته بالمقومات الاقتصادية والبشرية التي تتمتع بها منطقة القصيم والتي تدعم نمو الاستثمارات الصناعية،مؤكداً عزمهم جعل الصناعة رافداً من روافد التنمية بالمنطقة،لافتاً للتطور الهائل الذي يشهده قطاع الصناعة بالمملكة في ظل اهتمام ودعم الدولة له في إطار جهود تنويع الاقتصاد الوطني حيث تم في عام 2020 إصدار 900 ترخيص صناعي بقيمة استثمارات تقدر بنحو 23 مليار ريال.
وأضاف معاليه أن الوزارة عازمة على مواصلة تطوير قطاع الصناعة وخلق صناعات جديدة قائمة على الابتكار والتقنيات وتحفيز الاستثمار الصناعي وتوطين المنتجات المستهلكة محلياً ، ودعم المستثمرين الصناعيين من خلال حزم التمويل التي يقدمها الصندوق الصناعي والتي بلغت العام الماضي 212 قرض بمبلغ 17 مليار ريال.
من جهته قال معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدينة لشؤون الصناعة المهندس أسامة الزامل أن الوزارة تعمل من خلال مسارين على دعم القطاع الصناعي وهما تيسير وتذليل المعوقات والتحديات وخلق الممكنات والمحفزات الاستثمارية، حيث عملت على خلق العديد من الحوافز في مجال التحول الرقمي وتطوير خدمات التصنيع وغيرها، فضلاَ عن هندسة تراخيص الصناعة لتسهيل رحلة المستثمر الصناعي، مؤكداً حرصهم على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والتواصل مع الصناعيين بالمملكة.
بدوره أوضح مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس خالد السالم أن الهيئة تهدف من خلال إنشاء واحات صناعية بمختلف مناطق المملكة إلى توفير بيئة وخدمات محفزة للصناعات الخفيفة تساهم في نمو هذه الصناعات، مؤكداً حرصهم على توفير بنية تحتية متطورة وخدمات ذات جودة عالية تدعم نمو وتمكين الصناعات بالمملكة، كما أكد على أن الهيئة تعمل على تهيئة مصانع ضمن المدن بمساحات صغيرة تبدأ من ٢٠٠ متر، بهدف دعم الصناعات الخفيفة والصناعات الداعمة للمصانع الكبرى، مشيراً إلى أن نظام " مدن للإدارة البيئية" يستهدف تأسيس مدن صناعية خضراء صديقة للبيئة ، لافتاً إلى ارتفاع معدل الاستثمار في المصانع الجاهزة خلال عام 2020 بنسبة 200% ونمو الاستثمار في الأراضي الصناعية بنسة 21%.
إلى ذلك نوه رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعنيزة الأستاذ نزار الحركان بالمقومات الاقتصادية والمزايا التنافسية التي تتمتع بها منطقة القصيم حيث تحتل المرتبة الأولى في حجم الأراضي المزروعة ، وفيها 40% من انتاج الدواجن و 27% من التمور و18% من القمح فضلاً عن 19 موقع للمعادن،مستدركاً أنه على الرغم أن الصناعة التحويلية تمثل 22.6% من مكونات اقتصاد المنطقة إلا أن عدد المصانع لا يتعدى 4% من إجمالي المصانع بالمملكة ،معرباً عن تطلعهم إلى مشاركة أكبر للمنطقة في نهضة القطاع الصناعي عبر استغلال المزايا النسبية بشكل أمثل وتوجيه برامج الدعم بما يحقق تطلعات المستثمرين والمواطنين بالمنطقة
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر كأحد مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، والتي تشرف عليها وزارة التجارة وبمتابعة مباشرة من معالي الوزير الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الذي كلف مجلس الغرف السعودية بالأشراف على تنفيذ هذه المبادرة، وذلك بهدف تعزيز التواصل والتكامل بين القطاعين.