تواصل “ دعوي” سعودي‑مغربي

✍️ مراكش – وكالة BETH الإعلامية
التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، السبت، رؤساء وأعضاء المجالس العلمية في جهة مراكش، بحضور نظيره المغربي أحمد التوفيق ووالي المدينة فريد شوراق، وذلك في المجمع الإداري والثقافي محمد السادس.
افتتح آل الشيخ اللقاء بالتأكيد على رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم نموذج وسطي معتدل يتجاوز الحدود لنشر الخير والسلام. وأوضح أن السعودية تولي الحرمين والمشاعر المقدسة عنايةً خاصة، مبرزاً منظومة الخدمات الصحية والأمنية والإرشادية لضيوف الرحمن منذ دخولهم أراضي المملكة.
وأشاد الوزير بوعي الحجاج والمعتمرين المغاربة والتزامهم التعليمات، مثمِّناً دور العلماء والدعاة في توجيههم. كما دعا إلى ترسيخ مبادئ الرحمة والعدل، ونبذ التفرق والانتقاص من المذاهب التي لا تخالف النصوص الشرعية، مع تعزيز القدوة النبوية في الدعوة والسلوك. وحذّر من الجماعات المتطرفة التي تستغل الدين لأجندات تخدم أعداء الإسلام، منوهاً بواجب العلماء في كشف انحرافها الفكري.
وشدد آل الشيخ على أهمية الدعاء لولاة الأمور وغرس محبتهم، محذّراً من الطعن الذي يقود إلى الفوضى، ومستشهداً بتجارب دول فقدت استقرارها نتيجة ذلك. كما أشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في خدمة القرآن الكريم، وطباعته، ودعم حفظته بمنهجية معتدلة تعكس قيم الإسلام الداعية للتعايش.
من جانبه، أكد الوزير المغربي أحمد التوفيق التوافق التام بين علماء البلدين في الثوابت الدينية والاجتماعية والسياسية، وأثنى على الفكر الوسطي الذي يحمله آل الشيخ ودوره في معالجة القضايا الإسلامية المعاصرة.
يأتي اللقاء ضمن زيارة رسمية لآل الشيخ إلى المغرب، شملت افتتاح معرض «جسور» في نسخته السابعة بمراكش، في إطار تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الشأن الإسلامي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتواصل الحضاري.
