تقرير: الصراع الهندي–الباكستاني

وكالة BETH الإعلامية
1. التاريخ
1947–1948 (الحرب الأولى): اندلعت إثر تقسيم الهند البريطانية إلى دولتين (الهند وباكستان)، وتنازع الطرفان على إقليم جامو وكشمير، ما أدّى إلى خط وقف إطلاق نار برعاية الأمم المتحدة.
1965 (الحرب الثانية): تبادل غارات حدودية ومحاولات باكستانية لكسب موطئ قدم في كشمير، وانتهت باتفاق أوسلو ووقف إطلاق نار على خطوط دائمة.
1971 (الحرب الثالثة): تمتحور النزاع حول استقلال شرق باكستان (بنغلاديش)، تدخلت الهند دعماً لحركة التحرير، وانتهت بانفصال بنغلاديش ووقوع استسلام باكستاني كبير.
1999 (حرب كارغيل): اقتحام مسلحي باكستانيّين مواقع هندية في مرتفعات كارغيل بالكشمير، وتمّ طردهم بعد أسابيع من القتال.
ما بعد 2000: توترات متكررة (2001–2002 أزمة اليو إس إس كول، 2019 هجوم بولواما ورد بالاكوت)، مع تبادل ضربات جوية وحدودية، دون اندلاع حرب شاملة.
2. الأسباب الرئيسية
قضية كشمير: تبقى نقطة الخلاف الجوهرية، حيث يشترك الطرفان في المطالبة بالإقليم.
الهوية الدينية والقومية: تقسيم “الهند الكبرى” على أساس ديني (مسلم/هندوسي) ولد شعوراً بالمنافسة والتخوف المتبادل.
السباق الإقليمي: رغبة كل دولة في تأكيد مكانتها كقوة نووية صاعدة في آسيا الجنوبية.
التدخلات الخارجية: دعم الولايات المتحدة، الصين، والاتحاد السوفيتي سابقًا، ساهم في تأجيج الصراع وتحوله لصراع بالوكالة أحيانًا.
3. الوضع
انتهاكات وقف إطلاق النار: يستمر تبادل القصف والعربات المدرعة عبر خط السيطرة في كشمير، مع سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين.
تصعيد الخطاب السياسي: زيارات وزارية متبادلة وبيانات رسمية حادة، دون بوادر لحوار مباشر.
التنسيق مع القوى الكبرى: تلعب واشنطن وبكين دورًا في احتواء التوتر، لكنهما لم يفلحا حتى الآن في إطلاق مسار تفاوضي شامل.
الأمن الداخلي: تواجه باكستان أزمات اقتصادية وسياسية تلقي بظلالها على قرارها الاستراتيجي تجاه الهند، بينما تركز نيودلهي على محاربة الإرهاب وتعزيز جهوزيتها الدفاعية.
4. المآلات المتوقعة
مواجهة نووية محتملة: كلا البلدين يمتلكان ترسانة نووية، مما يجعل أي تصعيد شامل مخاطرة وجودية.
اتجاه نحو تجميد الصراع: سيناريو “المواجهة الباردة” عبر الحدود دون حرب مباشرة، مع استمرار التوتر والتهدئة الدورية.
فرص دبلوماسية محدودة: جهود وساطة خليجية وأممية قد تثمر عن لقاءات رفيعة المستوى، لكن الحل الدائم مرهون بالتسوية الكشميرية.
انعكاسات اقتصادية: التوتر يؤثر على النموّ الإقليمي والتكامل الاقتصادي، وقد يدفع الجانبين لتبني مبادرات مشتركة في المستقبل تحت ضغوط التنمية.
خلاصة:
يبقى الصراع الهندي–الباكستاني حالة قائمة من الجمود العنيف، تُحيط به مخاطر تصعيد نووي وأزمات إنسانية، في ظل غياب حلّ جذري للقضية الكشميرية. يستدعي ذلك تكثيف الضغوط الدولية لإحيائه في مسار تفاوضي بعيدًا عن منطق القوة وحده.
تحديث (11 مايو 2025م)
في أول مؤشر على تراجع حدة التوتر بعد أيام من التصعيد غير المسبوق منذ الأربعاء الماضي، أُجرِي اليوم السبت أول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية باكستان والهند.
إسلام آباد:
أكّد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، في تصريحات لتلفزيون محلي ونقلها إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، استعداد بلاده لوقف التصعيد فور التزام نيودلهي بالمثل، لافتًا إلى أن “الكرة في ملعب الهند” لتهدئة الوضع.
نيودلهي:
جددت قيادة الجناح الجوي الهندي، فيوميكا سينج، التزام بلادها بعدم التصعيد شريطة رد باكستان بالمثل، مؤكدة حرص الحكومة على تجنيب المنطقة المزيد من التوتر.
تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي احتواء الأزمة وبناء الثقة قبل أي جولة تفاوضية قادمة.
الوضع يتجه إلى عودة الهدوء.
من المؤشرات:
تأكيدات عن إجراء محادثات اليوم بين باكستان والهند لوقف إطلاق النار، شاركت فيها السعودية
إعلان با كستان عن إعادة فتح الأجواء الباكستانية للرحلات.
وإعلان الهند عن اجتماع هندي - باكستاني يوم الأثنين
ثم الإعلان عن الاتفاق على وقف النار.
بعد ذلك إعلان الرئيس الأمريكي عن وقف إطلاق النار بين البلدين.