إيران – إسرائيل… تهديد مزدوج وترامب يحسمها

news image

 

✍️ وكالة BETH الإعلامية

أكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي انفجر قرب مطار بن غوريون انطلق من اليمن، لتعلن تل أبيب أن خط الرد المقبل يمرّ عبر صنعاء وطهران معًا. في المقابل حذّر وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، للتلفزيون الرسمي، اليوم الأحد من أن «كل القواعد والقوات الأميركية في المنطقة ستكون أهدافًا لنا إذا تعرّضنا لأي اعتداء»، في تهديد مُباشر يضيف طبقة جديدة من التعقيد.

خلاصة الحدث

نتنياهو يتوعّد عبر منصة «إكس» بالرد «في المكان والزمان اللذين نختارهما»، مرفقًا تغريدته بصورة لتصريح سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد ضلوع طهران في هجمات الحوثيين.

أوضح لاحقًا أن الجيش الإسرائيلي سينفّذ «هجمات إضافية» على الحوثيين بالتنسيق مع واشنطن.

تحذير طهران: وزير الدفاع الإيراني اعتبر القواعد الأميركية «أهدافًا مشروعة» إذا استُهدفت إيران.

قراءة BETH التحليلية

خطاب الاتجاهين: نتنياهو يربط صراحةً بين الحوثي وإيران ليحتفظ بشرعية ضرب وكلاء طهران في اليمن، ويمهّد لردع مباشر على طهران نفسها.

مساحة مناورة مع واشنطن: تأكيد التنسيق مع الولايات المتحدة يمنح غطاءً سياسيًّا لأي تحرك في البحر الأحمر ويُجنّب تضاربًا مع الأجندة الأميركية قبيل جولة نووية مؤجَّلة مع طهران.

تحذير طهران المضاد: بتلويحها بضرب القواعد الأميركية، تحاول إيران ردع أي ضوء أخضر أميركي لعملية إسرائيلية واسعة، رافعةً تكلفة التصعيد على واشنطن نفسها.

معادلة الردع: ردّ إسرائيلي محدود على منصّات حوثية يُبقي المواجهة في «حرب الظل». أما ضربة تمسّ أصولًا إيرانية أو تقتل قيادات رفيعة فستختبر مصداقية تهديد طهران وتضع القواعد الأميركية في مرمى النار.

في المقابل، يخيّم صمتٌ خليجيٌّ حذِر؛ إذ لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من عواصم مجلس التعاون بشأن احتمالات التصعيد.

التقدير
نتنياهو يذهب أبعد من حماية الأجواء ليُطلق رسالة ردع استباقية إلى طهران، لكن طهران تردّ برفع المخاطر على واشنطن. قدرة إسرائيل على تسديد ضربة موجعة بلا توسعة حرب، وإرادة إيران في تحويل تحذيرها إلى فعل، سيحدّدان ملامح الأسابيع المقبلة من البحر الأحمر حتى الخليج.

ترامب يحسمها⚡

مع احتدام التلويح العسكري المتبادل بين تل أبيب وطهران، دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الخط مؤكِّدًا في مقابلة مع شبكة NBC أنّ «الهدف من المفاوضات هو التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني»، مع انفتاح مشروط على «طاقة نووية مدنية لا تتحوّل إلى سلاح».

لماذا يهمّ تصريح ترامب؟

سقف تفاوضي واضح: التفكيك الكامل يضع خطًا أحمر أعلى مما قَبِله أي اتفاق سابق، ويُضيّق الهوامش أمام طهران قبيل الجولة الرابعة غير المحدَّدة بعد.

ورقة ضغط لإسرائيل: يُعطي تل أبيب غطاءً سياسياً إضافياً وهي تلوّح بضرب وكلاء إيران في اليمن، وتربطهم مباشرة بطهران.

رسالة مزدوجة لطهران: بينما يحذّر وزير دفاعها من ضرب القواعد الأميركية إذا هوجمت بلاده، يذكّرها ترامب بأن واشنطن تملك مفتاح رفع العقوبات أو تشديدها حسب مسار التفكيك النووي.

تعليق مركز BETH
ثلاث طبقات ضغط تتقاطع الآن: تهديد إسرائيلي بالردّ على الحوثي «حتى في طهران»، تحذير إيراني باستهداف القواعد الأميركية إذا ضُربت، وسقف تفاوضي أميركي يطالب بتفكيكٍ كامل. النتيجة: تناقُص مساحة المناورة الدبلوماسية واحتمال تحوّل أي ضربة موضعية إلى انفجار إقليمي أوسع.