الحوثي يواصل إطلاق صواريخه.. إسرائيل تتوعّد وأمريكا تضغط

✍️ الرياض – وكالة BETH الإعلامية
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، فجر الأحد 4 مايو 2025، إطلاق صاروخ بالستي سقط في محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، في أول إصابة مباشرة لمنشأة حيوية بهذا الحجم منذ بدء موجة الصواريخ الأخيرة. المتحدث العسكري يحيى سريع حذّر شركات الطيران بأن المطار «لم يعد آمنًا». Al Jazeera
من جانبها، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بردّ «أضعاف مضاعفة» على أي استهداف للأراضي الإسرائيلية، بينما كشفت تسريبات عن إخفاق منظومتي Arrow الإسرائيلية وTHAAD الأميركية في اعتراض المقذوف، ما أثار قلقًا أمنيًا ودفع بعض شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها مؤقتًا.
في واشنطن، كرّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو شروط بلاده لاستئناف المحادثات مع طهران: وقف تخصيب اليورانيوم فوق الحدود المتفق عليها، التخلي عن برنامج الصواريخ بعيدة المدى، وإنهاء الدعم للحوثيين وسواهم، مع مشاركة أميركية كاملة في تفتيش المواقع النووية والعسكرية.
أما طهران، فأكد نائب وزير خارجيتها عباس عراقجي أن برنامج الصواريخ «خارج طاولة التفاوض»، في حين شدّد الرئيس مسعود بزشكيان على أن إيران «لا تتفاوض من موقع ضعف» ولا تربط مستقبلها بنتائج الجولة الرابعة، التي لم يُحدَّد موعدها بعد.
ماذا بعد؟
احتمال الرد الإسرائيلي: إذا جاء الرد محدودًا ومركَّزًا على منصّات الإطلاق في اليمن، فقد يبقى التصعيد محصورًا. أمّا ضربة واسعة النطاق ضد البنية التحتية الحوثية أو أهداف إيرانية في اليمن، فسترفع مخاطر اتساع رقعة الاشتباك في البحر الأحمر والخليج.
هوامش طهران: دعم الحوثيين يضع إيران تحت ضغطٍ مزدوج: ميدانياً في اليمن ودبلوماسياً على طاولة التفاوض. أي هجوم إسرائيلي مباشر قد يدفع طهران إلى تشديد شروطها النووية أو توسيع المواجهة عبر وكلاء آخرين.
دور واشنطن: الإدارة الأميركية تحاول الموازنة بين ردع الهجمات على حليفها وضمان عدم نسف المسار النووي. استمرار الفشل في اعتراض الصواريخ سيعزّز دعوات الكونغرس لتصعيد عسكري مباشر ضد الحوثيين أو فرض عقوبات أشد على إيران.
انعكاسات الملاحة الجوية والبحرية: تحذير الحوثيين لشركات الطيران وتكرار الهجمات على الممرات البحرية يهددان بسلسلة قيود تأمينية جديدة، ما قد يرفع تكلفة النقل الجوي والبحري في المنطقة.
خلاصة بث
صاروخ بن غوريون كشف هشاشة مظلة الدفاع الإسرائيلية والأميركية أمام سلاحٍ إيراني‑حوثي متطوّر، وربط ساحات اليمن وتل أبيب وفيينا في خيطٍ واحد. الرد المقبل—إن كان واسعًا—قد يُعيد رسم قواعد الاشتباك في الإقليم ويضع مفاوضات واشنطن‑طهران على حافة السقوط.تعليق الصورة:
صاروخٌ حوثي يمضي إلى إسرائيل، وغارةٌ أميركية على الحوثي في اليمن… وبين المسارين يرتفع صخب الميكروفونات أكثر من أثره على الأرض.