دمشق تُدين قصف القصر… وتدعو العرب لموقف موحّد

news image

 

✍️  وكالة BETH الإعلامية

أدانت رئاسة الجمهورية السورية في بيان رسمي القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي بدمشق يوم الخميس، واعتبرته "انتهاكًا خطيرًا للسيادة السورية، وتصعيدًا يهدد الأمن الوطني ويزعزع الاستقرار".

وجاء في البيان أن هذا القصف "يستهدف مؤسسات الدولة ووحدة الشعب السوري"، محملًا الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، ومشيرًا إلى أن مثل هذه "الحركات المتهورة" لن تمر دون رد.

 

📢 دعوة للموقف العربي… وتحذير من إطالة الأزمة

دعت الرئاسة السورية المجتمع الدولي والدول العربية إلى "الوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات التي تنتهك المواثيق الدولية"، وطالبت بـ"توحيد المواقف العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية".

وشدد البيان على أن "هذه الاعتداءات لن تُضعف إرادة الشعب السوري في السعي نحو الاستقرار"، وأن الأجهزة الأمنية تتابع التحقيقات لملاحقة الجهات المسؤولة، مع التأكيد أن الدولة "ستواجه كل التهديدات بحزم".

 

🧭 تعليق BETH: رسائل قصر… تحت خط النار

بيان الرئاسة السورية حمل لغة تصعيدية بغطاء دبلوماسي، يهدف إلى:

إعادة سوريا إلى دائرة التضامن العربي، ولو مؤقتًا.

فتح باب الدعم السياسي عبر الورقة الإسرائيلية.

تثبيت موقع دمشق كضحية، بعد سقوط النظام القديم.

لكن المشهد لا يخلو من مفارقة:
القصر الذي صمت طويلًا أمام الغارات على حلفائه…
يتحدث اليوم حين أصبح الهدف.

 

بيان أميركي… وإشارة تطرح السؤال لا الجواب

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا أعربت فيه عن استنكارها لأعمال العنف والخطاب التحريضي ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، واصفة ما جرى بأنه "غير مقبول".

ودعت واشنطن إلى:

وقف القتال فورًا.

محاسبة المسؤولين عن العنف.

حماية جميع السوريين دون استثناء.

تشكيل حكومة مستقبلية شاملة وتمثل كل المكونات، بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية.

 

❓ لكن يبقى السؤال المفتوح:

هل يعني هذا البيان ضوءًا أخضر غير مباشر لضربة إسرائيلية على قصر الرئاسة؟
أم هو تمهيد رمزي لـ "تدويل الطوائف" تحت شعار الحماية؟

📚 موضوعات ذات صلة:

🔗 ضربة على أعتاب القصر… وخريطة سوريا تُكشَف من جديد
🔗 إسرائيل تطرق أبواب القصر… وتحمي "الدروز".. ما هو الهدف؟
🔗 ترامب يصعّد… وإيران تبتسم: بين الذكاء الرمادي وخدعة القوة البيضاء

هل تحاول إسرائيل إحراج أمريكا؟ أم أن التنسيق أعمق من التوقعات؟

سؤال يُطرح بقوة خلف الأبواب المغلقة.
للوهلة الأولى، قد يبدو أن تل أبيب تتجاوز واشنطن وتحرجها أمام العالم العربي، لكن المتأمل في مسار الضربات وتوقيتها، يُدرك أن:

ما يبدو تجاوزًا… قد يكون توزيع أدوار.

فالولايات المتحدة تُبقي يدها السياسية "نظيفة"، بينما تُترك الضربات "القذرة" لإسرائيل.
وإسرائيل، بدورها، تلعب دور المتسرع الميداني، لكن داخل هامش مسموح به أميركيًا.

بالتالي:

الاحتمال الأقرب ليس صراعًا في التكتيك… بل شراكة في الاستراتيجية.
والهدف: إعادة صياغة الإقليم، بأدوات متعددة، وأسقف ناعمة… لا تعلن كل أوراقها دفعة واحدة.

لتقرير باللغة الإنجليزية على منصة وكالة BETH:

🔗 bethpress.com/News/Details-en/21064