✍️ متابعة وتحليل – وكالة BETH 

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن وزير خارجية إيران عباس عراقجي سيزور بكين غدًا الأربعاء، بدعوة رسمية من الحكومة الصينية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية، قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفي دوري، أن الجانبين سيناقشان العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الساخنة ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران، وهي المعاهدة التي وُقّعت مبدئيًا في يناير الماضي بين بوتين والرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
تمتد المعاهدة لعشرين عامًا، وتعزز التحالف بين موسكو وطهران إلى مستوى مؤسسي دائم، بما يشمل التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي.

🔎 قراءة في التحركات الإيرانية:

التحالف مع موسكو: خطوة لتأمين دعم دولي ضد الضغوط الغربية المتزايدة، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي والعقوبات الاقتصادية.

الاقتراب من بكين: تعزيز لعلاقات استراتيجية مع الصين، التي تعد طرفًا مهمًا في النظام العالمي المتعدد الأقطاب الذي تسعى إيران للانضمام إليه بقوة.

إشارة جيوسياسية واضحة: طهران تُفعّل "الخيار الشرقي" بكل ثقله، بعد تصاعد الضغوط الأميركية والأوروبية.

✍️ تعليق تحليلي:

تتحرك إيران في اتجاه تثبيت موقعها ضمن محور "روسيا – الصين"، مستفيدة من تغير موازين القوى العالمية، وساعية لتأمين حلفاء أقوياء يدعمون بقاء النظام، خصوصًا في ظل تجدد الضغوط المرتبطة بالملف النووي والإقليمي.

🔑 مفتاح رمزي:
إيران… خطوة بخطوة نحو الشرق