ترامب في الرياض

الرياض – وكالة BETH الإعلامية
تهبط غداً الطائرة الرئاسية الأميركية في مطار الملك خالد الدولي، حاملةً الرئيس دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له منذ فوزه بولاية رئاسية جديدة. تأتي الزيارة لتؤكّد المكانة الجيوسياسية المتقدمة للسعودية ودول الخليج، بوصفها شريكًا استراتيجيًا يتجاوز دوره في استقرار المنطقة إلى ثقل اقتصادي ورؤى إصلاحية تمسّ التحولات الداخلية والخارجية على حد سواء.
تتصدر عشرة ملفات أجندة مباحثات ترامب مع القيادة السعودية ودول الخليج، من بينها الأمن الإقليمي والطاقة والدفاع والتعاون الاقتصادي، في ظلّ تسارع المتغيرات الدولية. وقد شدّدت وزارة الخارجية الأميركية على أن الزيارة تبرز الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط، حيث التشاور السعودي–الأميركي عنصر أساسي لمعالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.
خلال كلمة ألقاها في قمة «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي، وصف ترامب السعوديين بأن لهم «مكانة خاصة» لدى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه «يشرفني المشاركة في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية».
تحليل
تعميق التحالف الاستراتيجي
زيارة تكتيكية تعزّز التنسيق الأمني والاستخباراتي في مواجهة ملفات مثل اليمن وإيران.
دفع عجلة الاقتصاد والاستثمار
قمة الاستثمار ومباحثات الطاقة تفتح الباب أمام مشاريع ضخمة في الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة.
رسالة الإصلاح الداخلي
إشراف المستثمرين الأجانب على رؤية 2030 يُترجم على أرض الواقع ويعزّز جاذبية المملكة كوجهة استثمارية.
توازن إقليمي
الشراكة الأميركية الخليجية تعكس رغبة واشنطن في توزيع أدوار أمنية واقتصادية بعيدًا عن أحادية المحور، ما يؤمن استقرارًا أكثر تماسكًا.
خلاصة: هبوط ترامب في الرياض ليس مجرد حدث دبلوماسي روتيني، بل محطة تكاملية تعيد رسم خرائط النفوذ والتعاون بين الشرق الأوسط والغرب في زمن التحولات الكبرى.