روما بدل عمان… رسالة أم هراء واستهزاء؟

news image

وكالة BETH – تقرير تحليلي خاص
 

في مشهد جديد يُثير التساؤلات أكثر مما يُجيب، أعلنت مصادر إيرانية وأميركية أن الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن ستُعقد يوم السبت في روما، بعد أن كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت في وقت سابق أنها ستُعقد في سلطنة عمان.

هذا التبديل في "الموقع التفاوضي" ليس مجرد تغيير جغرافي.
إنه اختبار نوايا… أم تهرّب محسوب؟
بل قد يكون محاولة من إيران لاستعراض رمزي يُوحي بأنها صاحبة القرار في تحديد المكان، والزمان، وحتى مستوى الجدية.

📺 الإعلام الإيراني الرسمي نقل أن روما ستكون مقرّ اللقاء، في حين سارع المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إلى التغريد بغضب، محذرًا من أن هذا التغيير المفاجئ قد يُعرّض المباحثات للفشل، ويُظهر "عدم جدية" من الطرف الآخر.

لكن المثير هو أنه رغم هذا الاعتراض… الموعد لم يتغيّر، وكأن إيران تُعارض… دون أن توقف شيئًا.

 

🎯 قراءة BETH:

إيران تُكثر من التصريحات، وتُبدّل المواقع… بينما تُحاول أن تُوهم الداخل بأنها تُمسك بزمام الملف.

الولايات المتحدة، في المقابل، تُخفف اللهجة علنًا… لكنها تُمسك بالخيوط فعليًا.

مكان المفاوضات هنا أصبح رمزًا لحالة الارتباك الاستراتيجي في القرار الإيراني.

 

📌 سؤال ختامي:

هل ما يجري هو جزء من "استراتيجية تيه مقصودة" تلعب بها طهران في الأزقة الرمادية للديبلوماسية؟
أم أن الجدية الأميركية بدأت تُضيّق مساحة المناورة، وتفضح من لا يملك إلا تغيير المواقع… لا المسار؟