🔻 حين تتغذى السياسة على دماء الحيتان… وتشتكي من اضطراب البحر

✍️ وكالة BETH – تحليل سياسي رمزي

في تصريح مستفز وغير بريء،
قال رئيس وزراء فرنسا مؤخرًا إن رسوم ترمب الجمركية "حطّمت الثقة في جميع أنحاء العالم"…

لكن المتأمل في لهجة فرنسا، وتاريخها، وموقعها من السياسة العالمية، يدرك أن هذا ليس تصريحًا اقتصادياً فقط، بل زفرة سياسية ناعمة بلزوجة جلكية.

🧩 فرنسا… الدولة التي تريد "كل شيء بلا تكلفة"

تعارض الصدام الأميركي – الإيراني، لأنها تُراكم مصالحها في طهران، وتتقن الرقص فوق "السلك النووي" بين واشنطن والملالي.

تتعامل مع واشنطن باعتبارها الحوت… الذي يمكن أن تحتمي به، وتقتات على هجومه… ثم تنتقد طريقته في السباحة!

✈️ نوفل لوشاتو… منفى الخميني ومهد الفوضى

لم تكن إيران وحدها من أنتجت نظام الملالي،
بل فرنسا كانت هي الرحم الأوروبي الذي أنجب ثورة 1979م.

الخميني عاد من "نوفل لوشاتو" على طائرة فرنسية…
وبعد 46 عامًا، ما زال الموقع نفسه يحتضن المعارضة الإيرانية – أو ما يُسمى بالمقاومة – برعاية فرنسية غير معلنة… ولكنها غير منكرة.

  التناقض الفرنسي:

تحتضن معارضي الملالي…

وتستثمر مع الملالي…

وتنتقد ترامب لأنه لا يُشركها في القرار.

فرنسا لا تعارض "الحسم" الأميركي… بل تُعارض ألا تكون في صلبه.

🔴 أمريكا تعرف جيدًا...

واشنطن لا تجهل أن فرنسا تلعب دورًا غامضًا في الملف الإيراني،
وتُبقي على خيوطها مفتوحة مع الملالي والمعارضين معًا.

وهنا… تنشأ أحد أهم مكامن الخلاف الإستراتيجي بين أمريكا وفرنسا بشأن إيران:

أمريكا تريد نتيجة

فرنسا تريد موقعًا

🐟 من هي سمكة الجلكي؟

الجلكي (Lamprey)
سمكة طُفيلية تعيش على امتصاص دماء الأسماك الكبيرة.
تلتصق بالحيتان والقرش… تتغذى عليها دون أن تقتلها.
لا تصنع غذاءها… بل تعتاش على قوة غيرها.

📌 هل فرنسا دولة جلكية؟

ليس تقليلاً من قوتها…
بل وصفٌ دقيق لسلوكها الدولي:

تُناور على قرارات غيرها،
تتغذى على صراع العمالقة،
وتُندّد… حين لا تُستشار.

✨ خلاصة BETH الرمزية:

فرنسا لا تصنع الحروب… بل تحجز مقعدًا في كل طائرة تطير نحوها.
وتُحب أن تكتب البيان الختامي… ولو لم تحضر المعركة.