"سكون يغمُر الأكوان"… النحت يتكلم حيث تصمت الكلمات

news image

📍 تغطية خاصة – BETH – أسبوع فن الرياض

 

يشكّل معرض "سكون يغمُر الأكوان" مساحة فنية باذخة بالصمت، ضمن فعاليات النسخة الأولى من أسبوع فن الرياض، ويقدّم حوارًا بصريًا بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، من خلال أعمال نحتيّة تعبّر عن رؤى وتجارب فنية متفرّدة لفنانين من البلدين.

في هذا المعرض، يصبح الصمت لغة، وتغدو الفراغات حروفًا… حيث يُدعى الزائر للتأمل لا الاستهلاك، وللانغماس في الانسجام بين الفكرة والمادة بعيدًا عن الضجيج.

 

🧱 حين يتجاوز النحت اللغة والزمن

يقدّم المعرض تجربة حسّية تسمح بالتفاعل مع الكتل والفراغات والشكل والظل، ويُبرز النحت كوسيط بصري يربط الإنسان بالمكان، والفكرة بالمشاعر، والزمن بالرمز.

ليست الكتلة ما يُرى، بل ما يُستشعر…
النحت هنا لا يحاكي الجسد بل يكشف الروح.

 

🎯 رسالة BETH الفنية:

في عصر الصورة السريعة… يأتي النحت ببطءه العميق ليقول:
الفن ليس ما يُقال، بل ما يُشعَر حين لا يُقال شيء.
ومعرض "سكون يغمُر الأكوان" هو تجسيد لهذا الوعي الفني الراقي، الذي يُعيد للفن صمته المُضيء.

📅 عن أسبوع فن الرياض:

يتضمن أكثر من 100 فعالية فنية في مواقع متعددة بالعاصمة، وهو امتداد لرؤية المملكة 2030 في دعم الصناعات الإبداعية وتمكين الفنانين، محليًا ودوليًا، كجزء من التحوّل الثقافي العميق الذي تشهده المملكة.

 

 

تعليق الصور:

🖼️ الصورة الأولى:

📍 تعليق: "امرأة من الزمن… ترتدي ذاكرة المكان"
المجسم الأخضر في الواجهة يجمع بين هيئة الأنثى وهيبة البناء.
كأنها مئذنة تحوّلت إلى جسد، أو جسدٌ خُطّت على ثوبه نوافذ حضارة.
الوجه المرسوم في الأعلى لا ينظر إلينا، بل ينظر إلى داخلنا، يختبر قدرتنا على قراءة الصمت الذي تلبّسه.

هذا ليس عملًا نحتيًا فحسب… بل أيقونة ترمز لهُوية معلّقة بين الموروث والتجدد.

🖼️ الصورة الثانية:

📍 تعليق: "حين يصمت الحجر… تبدأ الحكاية"
صفوف من التماثيل الصغيرة والكبيرة، تتوزع كأنها نبضات تأمل، متراصة في سكون لكن كل واحدة تهمس بحكاية منفصلة.
العمل الذهبي في المنتصف يجلس بتأمل، ويده على خده، كأنها تقول:

"أنا لست تمثالًا، بل فكرة جالسة في عقلك لم تقلها بعد."

الفراغات بين المجسمات ليست فراغًا… بل مسافة بين شعور وشعور، بين سؤال وجواب.