السعودية ترسم الحدود… وتقرّب لبنان وسوريا نحو اتفاق استراتيجي

متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:
بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ، استضافت المملكة العربية السعودية في محافظة جدة اجتماعًا نوعيًا جمع بين وزيري الدفاع في كل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع.

الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس 27 رمضان 1446هـ الموافق 27 مارس 2025م، لم يكن لقاءً عابرًا، بل خطوة استراتيجية ناعمة باتجاه تفكيك واحدة من أكثر العقد الجغرافية والأمنية في المنطقة: الحدود السورية – اللبنانية.
خلال اللقاء، بحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتم التوقيع على اتفاق تاريخي أكّد أهمية ترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة لتفعيل التنسيق في ملفات أمنية وعسكرية حساسة، خصوصًا تلك المتعلقة بالحدود والتحديات الطارئة.
الاتفاق شمل كذلك التحضير لاجتماع متابعة قادم في السعودية، بما يعكس جدّية المملكة في تحقيق استقرار دائم يتجاوز المجاملات إلى آليات تنفيذية واضحة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الوزيران السوري واللبناني عن امتنان بلديهما للمملكة العربية السعودية، وعبّرا عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه من تفاهمات، مؤكدين أن اللقاء ما كان ليحدث بهذا الشكل البنّاء لولا رعاية الرياض وحكمتها المتزنة.
وتؤكد المملكة من جانبها دعمها الكامل لكل ما يسهم في تعزيز أمن واستقرار لبنان وسوريا، وبناء أرضية تعاون مشترك تضع المنطقة على مسار أكثر هدوءًا واستقرارًا.