ثمانية أعوام على البيعة: محمد بن سلمان... لحظة تحوّل وقائد رؤية


تحليل – إدارة الإعلام الاستراتيجي | BETH
في مثل هذه الليلة، تحديدا في 26 رمضان 1438 للهجرة النبوية، الموافق 21 يونيو 2017، بايع السعوديون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ليلة رمضانية مباركة، كانت أكثر من مجرد حدث سياسي؛ بل لحظة تحوّل حقيقية في تاريخ المملكة.
منذ ذلك اليوم، بدأت السعودية تكتب فصلًا جديدًا في تاريخها الحديث بقيادة فتية، ورؤية جريئة، وطموح لا يقف عند حدود.
🟨 القيادة… والاستثناء
كان اختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد إعلانًا عن ولادة مرحلة جديدة، تلتقي فيها الأصالة بالتجديد، ويتحوّل الطموح إلى مشاريع، والرؤية إلى واقع.
تعددت المناصب والمسؤوليات التي تولاها، من رئاسة مجلس الوزراء، إلى رسم السياسات الأمنية والاقتصادية، لكن الإنجاز الأهم كان في تحويل الرؤية إلى ثقافة وطنية.
🟥 "رؤية 2030": من ورق الخطة إلى نبض الشارع
حين أُعلنت الرؤية في 2016، ظنها البعض مشروعًا اقتصاديًا، لكن السنوات أثبتت أنها نهضة شاملة في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع.
يكفي النظر إلى بعض المؤشرات خلال عام واحد فقط:
المركز الأول عالميًا في "ثقة المواطنين بالحكومة".
تراجع البطالة بين السعوديين إلى 7.1%.
تصدُّر العالم في نمو عدد السياح الدوليين.
استضافة تاريخية لـ EXPO 2030 وكأس العالم 2034.
كل ذلك مع استمرار رعاية الحرمين الشريفين، والتوسعات غير المسبوقة في الخدمات والتنمية.
🟦 سياسة مستقلة… وشراكات متعددة
في عهد ولي العهد، عادت السياسة السعودية لتكون فاعلة لا منفعلة، ومحورية لا هامشية.
جمعت السعودية بين علاقات متوازنة مع أميركا، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، دون أن تُفرّط في قرارها المستقل، أو تفقد بوصلتها العربية والإسلامية.
وأصبحت الرياض وسيط الخير في أزمات العالم، من أوكرانيا وروسيا، إلى إيران واليمن، وقضايا الإقليم والعالم الإسلامي.
🟩 من النفط إلى الكفاءة
لم تعد القوة السعودية تقاس ببراميل النفط، بل بكفاءة الإدارة، وحجم التأثير.
ومن بين الشواهد: أن ترامب استشهد بنجاح صندوق الاستثمارات العامة السعودي كمُلهم لنموذج أميركي مشابه.
السعودية اليوم لم تُغيّر جلدها… بل طوّرت روحها، ووسّعت تأثيرها، وجعلت من "المملكة" حلمًا واقعيًا يُلهم شعوبًا كثيرة.
🔚 خلاصة BETH:
ثماني سنوات من البيعة… كانت كافية لتكشف أن الرهان على ولي العهد لم يكن مجرّد انتقال في السلطة، بل قفزة في التاريخ.
محمد بن سلمان لم يَعد فقط قائدًا سعوديًا… بل بات أحد صُنّاع التوازنات العالمية.
ومع كل منجز جديد… تتأكد القناعة:
أن الرؤية التي وُلدت في الداخل، صارت اليوم تُلهم الخارج.