أمريكا الجديدة
كتب - عبدالله العميره
ترمب في مسار إعادة أمريكا إلى جادة الطريق الصحيح..
من الواضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بدأ في تنفيذ وعودة، وعلى رأسها ، إعادة أمريكا إلى ماكانت عليه من القوة، وإعادة الثقة لدى حفائها؛ بعد أن كادت تنحرف عن الطريق نتيجة سياسات الحزب الديموقراطي، بخاصة منذ عهد أوباما ، ثم بعد ذلك بايدن، الذي كاد أن يعصف بالعلاقات الخاصة بين أمريكا وحلفائها الحقيقيين الأقوياء، ويهدم القوة الأمريكية.
ترمب، اتخذ أولى وأهم خطواته الجريئة بإعداد تشكيل حكومته من عناصر قوية، أصحاب رأي وقرار. ينفذون سياساته، وقادرون على منحه أفكاراً جديدة تتوافق مع توجهاته بجعل أمريكا أقوى مما كانت عليه داخليا وخارجياً.
ومن الواضح أنه يسير في سياستة على خطين متوازيين؛ تتعاضد فيه القوة العسكرية مع الإقتصاد القوي.
ومن أكبر همومة إعادة الإهتمام بالشعب الأمريكي، وفي مقدمتها، المحافظة على الشعب الأمريكي ومقدرات البلاد من إغراق الأجانب في البلاد، وتحسين الإقتصاد المحلي.
وضع حد للهجرات غير المشروعة التي فتحت إدارة بايدن الأبواب لها !
ومن القرارات المثيرة:
ترامب يختار المحلل السياسي في شبكة فوكس نيوز وزيرا للدفاع (تفاصيل).
ومن أجرأ القرارات؛ اختيار ترمب أيلون ماسك لقيادة إدارة كفاءة الحكومة. وإعادة هيكلة الإقتصاد، وكفاءة الميزانيات، والإستعانة بخبراء لوقف الإنفاق غير المسؤول..
قرارات ترمب الجريئة والمتسارعة قبل التنصيب في 20 يناير 2025، مؤشر واضح لطريق ترمب نحو التغيير السريع الذي سيحدث في العالم .
يبدو أن ترمب استفاد من تجربته الأولى، بأن الإقتصاد محرك مهم، ولكن الإقتصاد - وحده - لايكفي ليجعل أمريكا قوية كما يجب، لمواجه توسع المنافسين ( ولا أقول الأعداء).
الآن، الرئيس ترمب يدرك أن الإقتصاد القوي الذي لاتحمية قوة، مراقبة ومحاسبة، وقوة عسكرية، هو معرض للفساد وإلى الضعف.
وهذا ما جرى، عندما تحولت أمريكا في عهد بايدن، إلى جهاز مصرفي يتحكم فيه الفاسدون، ولم تعد أمريكا الدولة المخيفة، والرادعة، ولا الإقتصاد الموثوق، ولا الإدارة المحترمة.
لاحظ العالم كيف تجرأ قطاع الطرق من صغار المجرمين، كحزب الله والحوثي، وغيرهم في مواقع أخرى على الهيبة الأمريكية.
ولولا ضعف إدارة بايدن، وهيمة الفاسدين، لما تجرأ أحد عليها، ولا على حلفا ئها.
لم يكن هناك أمر حسن في إدارة بايدن، إلا أن الفساد هناك، جعل من الحلفاء يعيدون الحساب في بناء قوتهم، حتى لايكون الإعتماد على الحليف الأمريكي كاسراً لهم أمام الطامعين .
وفي ذات الوقت، كان الفساد في إدارة بايدون درس مهم. كما أن معالجة ترمب للفساد والإدارة الخاطئة لمقومات أمريكا؛ درس مهم.
وترمب يدرك أنه وحده دون حلفاء أقوياء صادقين، لايمكنه أن يحقق أهدافه.
الرئيس ترمب؛ رجل أعمال وسياسي، واضح، همه أمريكا أولاً، وحماسته (فد) توقعه غي أخطاء تضر بمصالح أمريكا مع حلفائه، ولكنني أعتقد أن لديه من الخبره والحصافة مع فريق عمله الجديد، أن يفكر قبل أي خطوة، حتى ينتهي إلى ما يتمناه من رخاء دائم وأمن واستقرارلأمريكا وللشعب الأمريكي.. والعالم، وفي مقدمتهم حلفاء الخير.