الحوار مع واشنطن
كتب - عبدالله العميره
الحوار مع واشنطن أفضل من العزلة
المكالمة مع ترمب ممتازة
لايهمنا من يحكم أمريكا..
ثلاثة أنواع من التصريحات ؛ صدرت عن وزير خارجية دولة “ عظمى” ، ومن رئيس يعاني من صراع الأقوياء، ومتحدثة اباسم دولة تشتهر بالدجل، الموحي بالقوة.
كما تسابقت دول لتحجز لها موقعاً بين أسرع المهنئين لترمب: إسرائيل، بريطانيا، فرنسا.
أقرأ تلك التصريحات ومثيلاتها - كمواطن عربي، وصحفي متابع .. أراها للإستهلاك السياسي، وأراها خارج نطاق برتوكول العلاقات والدبلوماسية الحديثة.
العالم تغير، ولم تتغير أساليب السياسيين في بعض دول العالم.
مازالوا على الأفكار العتيقة.
مالذي نفهمه من تصريح هكذا : " الحوار مع واشنطن أفضل من العزلة" ؟
( مثال للدبوماسية العتيقة؛ ظاهرها عليها مسحة غباء، و با طنها اعتقاد بالفذلكة والدهاء ).
هل هناك أفضل من الحوار الذكي السريع في حل الإختلافات، والوصول إلى المنافع المشتركة بأسرع ما يمكن؟!
لكنه التعود على سياسة " اللف والدوران".
أبسط معالم التغيير في السياسات، والمتناسبة مع العصر، تقوم على :
احترام عقلية المتلقي الفرد ، والدول.
القدرة على تشخيص مشترك سريع وذكي للمشكلات، وحلولها.
والتعامل المباشر.
وإلا ستكون النتيجة " الركن " (بالنون)، وابتعاد الطرف الأنفع الأذكى. فالأخير لايضيع وقته في ترهات واستذكاءات غبية؛ تقيده عن التقدم!
أرى تعريف السياسة القديم بأنها " فن الممكن والمستحيل " إنتهت ، مع الممكن، ولا مستحيل في علاقات المصالح المباشرة.
فلماذا تضييع الوقت، في فذلكات، ولف ودوران، وادعاء الذكاء في التعامل.
لا أتحدث عن السياسة؛ " العلاقة بين الحاكم والمحكوم"، ولا عن أنواع السياسات . ولا القوانين "الممطوطة" اولمتماهي فيه الحق مع الباطل، والربح مع الخسارة. ولا عن البناء التقليدي للإستراتيجيات..
موضوعي عن ( أساليب) صنع القرارات وبناء العلاقات في عصر عصب الإرتباط فيه ، هو، الإقتصاد، والمصالح المشتركة، المتكافئة، وفي التكامل.
الأساليب التقليدية، من شأنها الإبطاء في بناء العلاقات ، وفي هذا الوقت، تعني عدم القدرة على مجاراة السرعة في بناء قواعد العلاقات، والإرتفاع بها لتحقيق المكاسب المشتركة .
الأساليب التقليدة ، مبنة على التردد والخوف، والشك. وهذا السلوك يؤخر، ويؤجل العمل المشترك المفيد إلى مالا نهاية.
التصريح الأول يجب أن يكون أكثر ذكاء وديناميكية، بالقول :
" يجب أن نتحاور فوراً ونتفق على المشتركات ونعززها، ، ونوفر الوقت لبناء علاقات أكثر فائدة وأسرع إنجازاً.
التصريح الثاني، يجب أن يكون :
" مكالمة تأكيد على البدء في تنفيذ الرؤية المشتركة".
أما التصريح الثالث: كان يجب أن لا يحدث ذلك التصريح، ففيه تسرع، وعدم حكمة.. لأن في تصريح المتحدثة الإيرانية إيحاءات تحدي، لامكان لها. كما يمكن الإيحاء بالخنوع، وأن هناك علاقات تحت الطاولة، يجب أن تستمر.
وهي نوع من التصريحات التفريغية نتيجة الإحساس بالدونية، والإعتقاد بأن التصريح بمثل هذه العبارة، فيها اعتزاز بالذات الممسوخة، ولايمكن أن يتم مثل هذا التصريح إلا في مناسبة كهذه - بعد أربع سنوات.
الرئيس ترمب ذكى ، هو يعلم بأن قوة أمريكا وتأثيرها ، هي في وجود حلفاء صادقين، نافعين، بينه وبينهم ثقة كبيرة، ومصالح على الأرض واضحة.
يعلم أن أمريكا تفتقد قوتها عندما يكون اقتصادها ضعيفاً، أو عندما يوجد حول صناع القرار فيها "لوبي" يتحرك في غير مصلحة واشنطن والشعب الأمريكي .
ترمب رجل أعمال، يؤمن بالعمل الجاد المفيد، ولايؤمن بالتقاعس ، واستجداء المساعدات.
كذلك المتحالفون المتوافقون على بناء حضارة إنسانية رائعة، والتخطيط لرفاهية مستدامة.. وأن العلاقة تدوم مع المصالح المشتركة الدائمة.
- العلاقات السعودية الأمريكية ستنمو أسرع من أي وقت مضى، وسيرى العالم كيف يكون التحالف الحقيقي، عندما يكون بين قطبين مهمين في العالم، متكافئين حقيقة، ومكملين بعضهما بعضاً.