العلاقات السعودية الصينية .. 75 عاماً من الشراكة الاستراتيجية المتنامية

news image

بث:

تسير العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو مزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات.. وتعززت في منتصف الأسبوع الماضي عندما زار رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ الرياض واستقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بالرياض.

في هذا اللقاء ؛ رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - في الديوان الملكي بالرياض 11 سبتمبر2024، ورئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ .
اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
وتم بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، خاصة مجالات التنسيق في الجوانب السياسية والأمنية والفرص التجارية ومجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والتقنية، بالإضافة إلى المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على المستوى الدولي، وجهود البلدين تجاهها.
ووقع سمو ولي العهد ورئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية على محضر أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.


وبدأت العلاقات بين البلدين قبل 75 عامًا، شملت مختلف أوجه التعاون والتطور ، في شكل علاقات تجارية بسيطة واستقبال الحجاج الصينيين وصولاً إلى شكلها الرسمي عام 1990 بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما وتبادل السفراء وتنظيم اجتماعات على المستويات السياسية والاقتصادية والشبابية وغيرها.

وشهدت العلاقات السعودية الصينية تميزاً كبيراً انعكس إيجابًا على تعزيز التعاون بين البلدين ، واتسمت بالتماشي مع التطور الذي يشهده العالم من حيث تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تقوم عليها العلاقات أو تطويرها لتتواءم مع متغيرات العصر.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد زار الصين مرتين، الأولى عام 1999م حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، والثانية عام 2014م حينما كان ولياً للعهد، وأجري له حفل استقبال كبير في قاعة الشعب الكبرى في بكين.

وجرى خلال الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في الاستثمار والتعاون في علوم وتقنية الفضاء، وبرنامج التعاون الفني في المجال التجاري، ومذكرة التفاهم بشأن إسهام الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشروع إنشاء مبان جامعية في إقليم سانشي.

وفي شهر يناير عام 2016م، زار الرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، المملكة العربية السعودية، وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جلسة مباحثات في قصر اليمامة بالرياض.

وجرى خلال الزيارة توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21 والتعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

سبق ذلك ويارات عديدة متبادلة بين القيادات في البلدين

وحرص الجانبان السعودي والصيني  في كل زيارة على بذل الجهود لتطوير التعاون في المجالات كافة.
ويحرص الجانبان على تبادل الزيارات الرفيعة المستوى وتعزيز التواصل الاستراتيجي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتوثيق التعاون الاستراتيجي وتوطيد الثقة الاستراتيجية المتبادلة .