الأسهم تواصل ارتفاعها والدولار يتراجع في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة

news image


 

وكالة بث

أدلى عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري، الذي يحق له التصويت في عام 2026، بتصريح مؤيد لمناقشة إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. ولم يدل عضو المجلس الآخر، كريستوفر والر، بأي تعليق بشأن السياسة النقدية.

وفي سياق متصل، صرح أولي رين، محافظ البنك المركزي الفنلندي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بعدم وجود مؤشرات واضحة على انتعاش قطاع التصنيع، مشيراً إلى أن احتمالية أن يكون تباطؤ الإنتاج الصناعي مؤقتاً بات موضع شك. وأضاف أن تزايد مخاطر الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو قد عزز الحجج الداعية إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقبل للبنك المركزي الأوروبي المقرر عقده في 12 سبتمبر.

الأسهم

واصلت الأسهم الأمريكية مسارها الصاعد يوم الاثنين، مدعومة بالمكاسب القوية التي تحققت الأسبوع الماضي - والتي كانت الأفضل منذ عام - حيث أضافت أكثر من 3 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية من أدنى مستوياتها هذا الشهر. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1% وناسداك بنسبة 1.2%، لتواصل سلسلة مكاسب لليوم الثامن على التوالي، بينما ارتفع مؤشر داو جونز 236 نقطة. حيث عززت توقعات خفض محتمل لسعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي من معنويات المستثمرين، بانتظار خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول المقبلة. وقد أغلقت جميع القطاعات على ارتفاع، تصدرته مكاسب قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا. حيث ارتفعت أسهم شركة إيه إم دي بنسبة 4.5% بعد الإعلان عن استحواذها على زيد تي سيستمز، الشركة المتخصصة بالبينة التحتية للذكاء الاصطناعي. وبالمقابل، انخفضت أسهم شركة إتش بي. بنسبة 3.7% بعد تخفيض تصنيفها من قبل مورجان ستانلي. كما ارتفعت أسهم شركة بالو آلتو نيتووركس بنسبة 2.7% خلال جلسات التداول العادية وارتفعت بنسبة 1.93% إضافية بعد ساعات التداول بعد الإبلاغ عن أرباح فاقت التوقعات.

الدخل الثابت

اختتمت جلسة هادئة لتداول الأوراق المالية الحكومية بنتائج متباينة، مما أدى إلى انحدار منحنى العائد. حيث تفوقت عوائد السندات طويلة الأجل في وقت لاحق من اليوم، مما أدى إلى تضييق الفارق بين العائدين على سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين و10 سنوات والعائدين على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 5 و30 عاماً إلى أدنى مستوياتها. وعلى الرغم من أن ترجع أسعار النفط قدم بعض الدعم، إلا أن غياب محفزات كبيرة أبقى أحجام العقود الآجلة دون المتوسط. حيث تحسنت عوائد الأجل الطويل بنقاط أساس من 2 إلى 3، وارتفعت عوائد السندات لمدة عامين بأكثر من نقطة أساس واحدة، مما أدى إلى تسطيح منحنى العائد لمدة عامين و10 سنوات بأكثر من 3 نقاط أساس ومنحنى العائد لمدة 5 و30 عاماً بأكثر من نقطتين أساس بحسب ساكسو بنك. كما أغلق عائد سند الخزانة الأمريكي لمدة 10 سنوات عند حوالي 3.865%، مرتفعاً بنحو نقطتي أساس ضمن نطاق ضيق؛ كان تداول العقود الآجلة والخيارات ضئيلاً.

وعلى صعيد آخر تقوم وزارة المالية اليابانية بطرح سندات بقيمة تريليون ين من سندات يونيو 2044 المعاد فتحها، مع ارتفاع العوائد بنسبة 3.5 نقطة أساس إلى 1.72%. كما تخطط وزارة الخزانة في نيوزيلندا لتسعير سند جديد لأجل مايو 2036، بهدف جمع ما بين 3 إلى 6 مليارات دولار نيوزيلندي.

السلع

واصلت أسعار النفط انخفاضها طوال اليوم، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.97% إلى 74.37 دولار وانخفضت عقود خام برنت بنسبة 2.54% إلى 77.66 دولار بسبب المخاوف المستمرة بشأن تراجع الطلب والتقدم المحتمل في الوساطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعلى الرغم من الاقتراحات بوقف محتمل للصراع في غزة، اتهم كل من الجانبين الآخر بتعثر المفاوضات مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الذهب بمقدار 3.50 دولار لتستقر عند 2541.30 دولاراً، بعد أن سجلت مستوى قياسي عند 2549.90 دولار في وقت سابق، حيث يترقب المستثمرون إشارات من ندوة جاكسون هول لمجلس الاحتياطي الفيدرالي القادمة ويتابعون التطورات في الشرق الأوسط. كما ارتفع سعر الفضة إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أسابيع ليصل إلى 29.45 دولاراً.

العملات

واصل الدولار الأمريكي تراجعه المستمر منذ يوم الجمعة، حيث وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته منذ بداية العام حيث يستعد السوق لخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول الذي من المتوقع أن يؤكد على الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر في مؤتمر جاكسون هول هذا الأسبوع. كما أدى تراجع الدولار إلى مكاسب في العملات الاسكندنافية من السويد والنرويج، حيث من المتوقع أن يعلن بنك السويد المركزي عن خفض سعر الفائدة اليوم. كما ارتفع الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي لكنهما لا يزالان دون أعلى مستوياتهما في يوليو. ومع ذلك، تلقى اليورو زخماً متجدداً نتيجة ضعف الدولار الأمريكي، وارتفع إلى أعلى مستوياته لهذا العام، كما اختبر الجنيه الإسترليني حاجز 1.30 النفسي مرة أخرى. كما يظل الين الياباني عاملاً رئيسياً مرة أخرى هذا الأسبوع بالنظر إلى أن محافظ بنك اليابان أويدا سيلقي شهادته في البرلمان لشرح قرار رفع أسعار الفائدة في 31 يوليو. وكان الدولار الكندي هو المتأخر في ظل ضعف الدولار الأمريكي الدوري.
فريق الأبحاث لدى ساكسو بنك