"المعاناة أم الإختراع".. خطأ كبير
كتب - عبدالله العميره
قديمًا قالوا بأن “الحاجة أم الاختراع”.
وقالوا، المعاناة أم الإختراع. وأن المعاناة أم الابتكار.
عبارات، ابتكرها من يعتقدون أن الإبداع يولد من رحم المعاناة .، ويتعلق بها أصحاب الاحتياجات.
ابتكرها، من يعيشون في دائرة البؤس.
بينما الواقع، أن العقل المبتكر يفكر ويخطط ويتطلع إلى العالم.. إلى الجديد، وليس ما يحتاجه هو أو المجتمع الضيق ؛ الآني. وفق الحاجة الملحّة الوقتية فقط.
من أبحاث وتجارب؛ لايمكن للإبداع أن يصبح ظاهرة، في أجواء من البؤس، أو في البيئة البائسة التي يُعتمد فيها على القمع من أجل الإبتكار!
هذا لايدخل في الدماغ، ولا يقره عقل عاقل.
ببساطة؛ "الإبداع هو الإتيان بجديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة. التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة. القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى".
النظرية الأولى والأهم والبسيطة في الإعلام: " فكر فيما تحتاجه ليصل إلى الآخرين ويثير شغفهم لمعرفة المزيد بسلاسة وسهولة".
أسألكم بالله، هل يمكن للخيال أن يحلق ويبدع في أجواء مشحونة بالتآمر والتنصت، والتخوين، والاستهانة، والإهانة، وفي بيئة ؛ الجهل فيها هو السائد؟!
طبعاً؛ لايمكن.
النظرية السائدة قديماً " إذا أردت الإستقرار في منشأة، فانشر الجهل وعزز مكانة الجهلاء، وعقّد الشُوَشْ - أي أخلق مشاكل بين الموظفين لينشغلوا بأنفسهم عنك"!
_____
باختصار..
"إنّ المتنبئين من مفكري علم المستقبليات ليضعوا بين أيادينا صورة للعقليات والمهارات التي نحتاج لها لأجل رؤيةٍ مستقبلية فاعلة، فعلى سبيل المثال يورد هوارد غاردنر مؤلف كتاب"خمسة عقول لأجل المستقبل" خمسة عقول يحتاج لها الإنسان في مواجهة المتغيرات المستقبلية وهي: العقل المتخصص، العقل التركيبي، العقل الإبداعي، العقل المحترم، العقل الأخلاقي".
قراءة هذا الكتاب، ممكن أن يجد فيه المبدع شيئاً مما يحتاجه..