أمريكا تواصل ضرب الحوثيين دون حسم .. وإسرائيل تتوعد

✍️ وكالة BETH – تقرير تحليلي خاص
أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها تواصل تنفيذ ضربات جوية جديدة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
بحسب بيان رسمي، فإن الضربات شملت:
مراكز قيادة وتحكم.
منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة.
مواقع تهدد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدت القيادة أن العمليات العسكرية جزء من جهود "حماية الأمن البحري العالمي"، وستستمر "حتى يتم ردع التهديد الحوثي بشكل فعال"، دون تحديد إطار زمني واضح لإنهاء المهمة.
🔵 تصريحات أميركية:
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب "يتخذ إجراءات حاسمة" ضد الحوثيين، موضحًا أن العمليات الجارية جزء من "استراتيجية متدرجة" تراعي:
توجيه ضربات مؤلمة ومؤثرة.
الحفاظ على قنوات التفاوض مع إيران مفتوحة لتجنب تفجر صراع شامل.
🔵 تحليل BETH: لماذا لم تحسم أمريكا المعركة مع الحوثيين؟
رغم امتلاك الولايات المتحدة قدرات ساحقة، إلا أن الحسم الكامل لا يبدو هدفًا مباشرًا لعدة أسباب دقيقة:
التوازن السياسي: واشنطن تدرك أن القضاء السريع على الحوثيين قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي يصعب احتواؤه.
اللعبة التفاوضية: إبقاء الحوثيين تحت الضغط يمنح واشنطن ورقة مساومة قوية قبيل المفاوضات النووية مع طهران.
الحسابات الإنسانية والإعلامية: ضربة ساحقة قد تؤدي إلى كارثة مدنية وتقلب الرأي العام العالمي.
الاستنزاف المراقب: إضعاف الحوثيين تدريجيًا يبقيهم "خنجرًا معلقًا" في خاصرة إيران.
التركيز الاستراتيجي: الملف النووي الإيراني وترتيب خرائط النفوذ الإقليمي لهما أولوية قصوى تفوق إنهاء معركة جانبية.
🔵 تصعيد إسرائيلي موازي: التهديد بضرب إيران
في تطور موازٍ، كشف مسؤولون إسرائيليون ومصادر مطلعة أن إسرائيل لا تستبعد شن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة "غير مستعدة حاليًا لدعم مثل هذه الخطوة".
نتنياهو شدد من جهته على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تفضي إلى تفكيك كامل لبرنامجها النووي، ملوّحًا بأن إسرائيل قد تتحرك بمفردها إذا اقتضت الضرورة.
قراءة تحليلية:
الرسالة الإسرائيلية تتقاطع مع التصعيد الأميركي ضد الحوثيين:
ضغوط مركزة لإعادة طهران إلى طاولة التفاوض وهي تدرك أن أوراق الضغط لم تعد محصورة بالعقوبات فقط.
🔵 ربط مع مفاوضات السبت:
مع اقتراب جولة المفاوضات الحساسة بين واشنطن وطهران، يتزايد استخدام أدوات الضغط:
ضربات محسوبة ضد وكلاء إيران (الحوثيين).
تهديدات عسكرية مباشرة ضد طهران (إسرائيل).
تكثيف الحضور السياسي والعسكري الأميركي في المنطقة.
كلها أوراق تصب في اتجاه واحد: فرض معادلة تفاوضية تُجبر إيران على تقديم تنازلات حقيقية.
🔵 ومضات ختامية:
✨ القوة الحقيقية لا تقاس بعدد الضربات، بل بالقدرة على صناعة نهاية ذكية للحروب.
✨ ترامب اليوم يقاتل على عدة جبهات:
اقتصادياً مع الصين وأوروبا.
تفاوضياً مع إيران.
عسكرياً مع وكلاء إيران في المنطقة.
✨ التاريخ لا يتذكر من قصف أكثر... بل من بنى سلامًا يدوم أكثر.
🌟 ملاحظة رمزية:
"الحوثي ليس تهديدًا وجوديًا لأمريكا… بل مجرد ورقة ضغط رخيصة في لعبة الكبار."