ختام الجولة 2 بلا تفاصيل .. مفاوضات أمريكا - إيران في روما

news image

  ✍️ متابعة وتحليل وكالة BETH

ختام بلا تفاصيل… إشارة تكشف أكثر مما تخفي

أعلن التلفزيون الإيراني ختام الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة دون الإفصاح عن أي تفاصيل، يُعد بحد ذاته رسالة سياسية.

كما أعلن التلفزيون الإيراني أن الجولة الثالثة ستعقد خلال أيام.

إعلان التلفزيون الإيراني عن عقد جولة ثالثة خلال الأيام المقبلة، يُشير إلى أن الحوار لم يصل بعد إلى نقطة انفصال أو اتفاق، بل ما يزال يدور في دائرة جس النبض ومحاولة كسب الوقت.

غياب التفاصيل يوحي بأن لا تقدم جوهري تحقق، أو أن ما طُرح لا يزال في مرحلة جس النبض.

إيران تحاول إدارة المشهد إعلاميًا، بتمرير فكرة أن الأمور "تُبحث" دون إعطاء انطباع بالضعف أو التنازل.

الولايات المتحدة بدورها تلتزم الصمت، مما يرجح أن المفاوضات لا تزال تدور حول خطوط عامة، ولم تدخل مرحلة الصفقات الفعلية.

وانطلقت اليوم الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، بعد أسبوع من انتهاء الجولة الأولى.

تُعقد المحادثات بمشاركة:

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف

وتجري المفاوضات بوساطة من سلطنة عُمان، داخل مقر سفارة السلطنة في روما، حيث تم توزيع الفرق على قاعتين منفصلتين لإجراء المحادثات بطريقة غير مباشرة.

القوة بيد من؟

على الأرض: القوة العسكرية والاقتصادية تميل لصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

في أوراق التفاوض: إيران تملك أوراق مساومة حساسة (برنامج نووي متقدم + نفوذ إقليمي + تهديدات الأمن البحري والطاقة).

في إدارة الجلسات: بما أن التفاوض يتم عبر قاعتين منفصلتين بوساطة عمانية، فهذا يعني أن واشنطن فرضت الشروط الشكلية، مما يكشف تفوقها التكتيكي حتى الآن.

📌 الخلاصة: القوة الأكبر بيد أميركا، لكنها لا تريد حربًا جديدة، لذلك تمنح إيران "مسار تفاوض مشروط" بدلًا من التصعيد المباشر.

 

إلى ماذا قد تنتهي المفاوضات؟

السيناريو الأقرب:
اتفاق مؤقت محدود يجمّد بعض جوانب البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف بعض العقوبات الثانوية.
(لا اتفاق شامل كما حصل في 2015).

البديل الآخر:
تصعيد تدريجي إذا فشلت المفاوضات، مع إبقاء قنوات خلفية مفتوحة للسيطرة على الموقف ومنع الانفجار العسكري الكبير.