اختتام الفصل التقني: ماسك يودّع «كفاءة الحكومة» ويبقى مستشارًا

واشنطن – BETH | الجمعة 30 مايو 2025م
شهد المكتب البيضاوي لحظة وداع ودّية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، مع اختتام ماسك لفترة عمله كرئيسٍ لهيئة كفاءة الحكومة (DOGE)، الجهة الفيدرالية التي أُنشِئت لإعادة هيكلة العمل الإداري وخفض النفقات. جاءت مراسم الوداع تتويجًا لجهود ماسك في إدخال فكر تقني سريع الإيقاع إلى البيروقراطية الفيدرالية.

تسليم المفتاح الذهبي وتقدير الجهود
في بداية المراسم، سلّم ترامب ماسك مفتاحًا ذهبيًا تكريميًا، ووصف مساهماته بأنها «غيّرت بشكل هائل الطريقة التقليدية التي كانت تُدار بها الحكومة في واشنطن». وأضاف ترامب أنّ فريق DOGE سيواصل عمله داخل الإدارة الفيدرالية لضمان استمرار الإصلاحات.
وردَّ ماسك معبّرًا عن امتنانه للتجربة الحكومية، قائلاً: «أعتقد أن فريق هيئة كفاءة الحكومة يقوم بعمل رائع، وهم سيواصلون ذلك في المستقبل». ولاحقًا أضاف للصحفيين بعد استلامه المفتاح: «أتطلع إلى البقاء صديقًا ومستشارًا للرئيس»، معربًا عن نيته مواصلة دعم مبادرات خفض النفقات وكفاءة الإنفاق من خارج المنصب الحكومي.
دور ماسك في «كفاءة الحكومة» وإنجازاته
إدخال التكنولوجيا إلى البيروقراطية: قاد ماسك جهودًا لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات الأتمتة في الوكالات الفدرالية، مع تركيز خاص على تبسيط الإجراءات وتقليص الهدر المالي.
خفض الإنفاق المستهدف: نجحت هيئة كفاءة الحكومة تحت إشراف ماسك في تحقيق وفرٍ أولي قدره 160 مليار دولار، مع خطة للوصول إلى ترليون دولار بحلول صيف 2026.
نماذج تشريعية مستقبلية: دعا ترامب خلال الحفل الكونغرس إلى سنّ تشريعات تجعل توليد وفورات الإنفاق جزءًا دائمًا من آليات العمل الحكومية، مستفيدًا من الأرقام التي طرحتها قيادة ماسك لهياكل الفدرالية.
ما بعد «كفاءة الحكومة»: مشاريع خاصة ومشورة مستمرة
مع مغادرته المنصب الحكومي، يعود ماسك للتركيز الكامل على شركاته الخاصة:
تيسلا: مواصلة توسعة طرازات السيارات الكهربائية وتطوير تقنيات القيادة الذاتية.
سبيس إكس: تعزيز جهود إطلاق الصواريخ وتنفيذ مشروع استيطان المريخ.
منصة «إكس» (سابقًا تويتر): متابعة تحديثات المنصة وتحسين أدوات التواصل الرقمي.
ورغم تركه المنصب رسميًا، قال ماسك إنه سيبقى صديقًا ومستشارًا للرئيس ترامب، ما يعني استمرار تواصله مع البيت الأبيض في ملفات «كفاءة الإنفاق» من خارج الإطار الرسمي لموظفي الإدارة الفيدرالية.
دلالات الحدث
الفصل بين القطاعين العام والخاص: رأس ماسك هيئة حكومية موقتة، واستخدم نفوذه التقني والمالي لتحقيق نتائج ملموسة. الآن يُوكل متابعة الإصلاحات إلى مناصرين لنهجه، بينما يعيد تركيزه إلى إدارة مشاريعه الضخمة بشركات «سيليكون فالي».
رسالة للمؤسسات الفيدرالية: رغبة الإدارة في إضفاء طابع دائم على الإصلاحات المالية، من خلال تشريعات يستلهمها الكونغرس من عمل DOGE، وعزمه على دمج مبادئ الكفاءة الاقتصادية في تعليمات كل وكالة.
توازن الشراكة مع وادي السيليكون: لقاء الوداع لم يختتم العلاقة بين ماسك والحكومة، بل فتح فصلًا جديدًا للتعاون غير الرسمي، حيث يظل ماسك «صديقًا ومستشارًا» يمكن استشارته في قرارات التكنولوجيا والإدارة الحكومية.

يظهر في هذا الفيديو لحظة تسلُّم ماسك المفتاح الذهبي وتبادل التحية الودّية مع الرئيس ترامب قبل مغادرته المنصب.
شهد المكتب البيضاوي لحظة وداع ودّية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، مع اختتام ماسك لفترة عمله كرئيسٍ لهيئة كفاءة الحكومة (DOGE)، الجهة الفيدرالية التي أُنشِئت لإعادة هيكلة العمل الإداري وخفض النفقات. جاءت مراسم الوداع تتويجًا لجهود ماسك في إدخال فكر تقني سريع الإيقاع إلى البيروقراطية الفيدرالية.
خلاصة BETH:
ودع ماسك منصبه في DOGE مرفوع الرأس بعد تحقيق «عثرة» وإشكالات حول طريقة عمله السريعة، لكنه يترك خلفه إرثًا تقنيًّا يحاول البيت الأبيض ترسيخه عبر تشريعات مستقبلية. وماسك من جانبه يُبقي جسر الاتصال مفتوحًا باعتباره مستشارًا غير رسميّ، بينما يعود لإدارة «تيسلا» و«سبيس إكس» و«إكس» وسط تكهنات حول مدى تأثير رؤيته التقنية على مستقبل الحكومة الأمريكية.