وزير خارجية إيران: "لن يكون هناك تواصل مع سوريا حتى تستقر".. ماذا يعني؟

news image

  ✍️ متابعة وتحليل وكالة BETH


 

 

أولاً: قراءة تصريح وزير خارجية إيران

 التصريح الإيراني: "لن يكون هناك تواصل مع سوريا حتى تستقر"
تحليله:

🔵 هذا ليس تصريحًا بريئًا، بل أقرب إلى:

تهديد مبطن: بمعنى "طالما لم تتحقق الشروط التي نريدها، سنبقي سوريا في حالة لا استقرار".

واعتراف ضمني خطير: كأنه يقول بلا تصريح مباشر إن مفاتيح الاستقرار والفوضى ليست بيد السوريين وحدهم، بل في يد أطراف إقليمية (وإيران جزء منها).

بالمختصر:
👉 التصريح يفضح حجم التدخل الإيراني العميق في المشهد السوري.

 

ثانيًا: هل هناك تنسيق خفي بين إسرائيل وإيران داخل سوريا؟

تحليل واقعي:

رغم العداء الظاهري العلني بين إسرائيل وإيران، هناك تقاطع مصلحي غريب في الملف السوري:

إيران لا تريد سوريا قوية مستقلة (لأنها تخشى أن تخرج دمشق عن السيطرة).

إسرائيل لا تريد سوريا قوية (لأن أي قوة سورية قد تتحالف مع حزب الله أو أطراف مقاومة).

📌 بالتالي:

رغم عدم وجود "تنسيق مباشر"، إلا أن الواقع على الأرض يُظهر أن النتيجة النهائية واحدة: إضعاف سوريا، تدمير بنيتها، ومنعها من استعادة قوتها.

(وكأنهما يسيران في خطين متوازيين يؤديان إلى نفس الهدف، ولو كلٌ لأسبابه الخاصة).

 

ثالثًا: كيف يبدو الدور العربي والدولي؟

الدور العربي:
بعض الدول العربية (خاصة الخليج) تحاول اليوم استعادة سوريا للحضن العربي تدريجيًا (عبر مشاريع إعادة الإعمار وفتح السفارات)، لكن بشروط:

تقليل النفوذ الإيراني.

إضعاف الفوضى والميليشيات.

الدور الدولي:
المجتمع الدولي، خاصة أميركا وأوروبا، يستخدم سوريا كملف ضغط:

منع إعادة الإعمار.

إبقاء العقوبات.

استعمال الملف السوري كورقة مساومة مع روسيا وإيران.

(بالمختصر: لا أحد يريد أن تنهض سوريا سريعًا إلا ضمن شروطه ومصالحه).

 

رابعًا: هل إيران تتمنى الخير لسوريا؟

بكل موضوعية وحيادية:

إيران لا تتمنى لسوريا الاستقرار الكامل، بل تتمنى:

سوريا ضعيفة… لكن مطواعة.

دولة "هشة" تستدعي تدخلها المستمر.

نظام موالٍ لها، دون دولة قوية قادرة على الخروج من عباءتها.

بمعنى آخر: إيران تريد سوريا "تابعة"، لا شريكًا حرًا مستقلًا.

 

✨ الخلاصة 

تصريح إيران يكشف أنها ترى سوريا كـ رهينة استراتيجية، لا كدولة شقيقة.
وفي مشهد أوسع، تبدو سوريا اليوم وكأنها "مسرح صراع مستمر"، والجميع (إيران، إسرائيل، الغرب، بعض القوى الإقليمية) يسعون لتوجيه مخرجاته حسب مصالحهم… لا حسب مصلحة السوريين.