انتعاش أسعار الذهب والنفط وتراجع الدولار.. بانتظار بيانات التضخم
فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في سنشري فاينانشال
أسواق الذهب: يواصل الذهب ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي مع اختتام رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، شهادته أمام الكونجرس يوم الأربعاء. وأوضح باول أن البنك المركزي لا يحتاج إلى انخفاض التضخم عن 2% قبل الشروع بخفض أسعار الفائدة. كما أقر بتراجع ملحوظ في سوق العمل، ولكنه لم يحدد موعداً لخفض أسعار الفائدة. وسيراقب الاحتياطي الفيدرالي عن كثب مؤشرات انحسار التضخم في التقارير الاقتصادية القادمة، بما في ذلك تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا اليوم، قبل اتخاذ قرار بشأن سياسته النقدية. ويتوقع الخبراء أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بإجراء تخفيضين لسعر الفائدة هذا العام، وهو ما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي لا يزال ضعيفاً ترقباً لبيانات مؤشر أسعار المستهلك.
كما تشهد أسواق الصرف إقبالاً ملحوظاً من البنوك المركزية على شراء الذهب، حيث تقوم دول مثل نيجيريا وصربيا بإضافة المعدن النفيس إلى احتياطياتها. وفي المقابل، تكشف أحدث بيانات التزام المتداولين خروج صناديق التحوط تدريجياً من مراكز البيع على المكشوف الكبيرة التي كانت تحتفظ بها. ومع ذلك، تشهد صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات دخول إيجابية، وهو ما قد يعوض أي تدفقات خارجة من صناديق التحوط. علاوة على ذلك، تساهم المخاوف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط في دعم أسعار الذهب بحسب سنشري فاينانشال.
وارتفع سعر الذهب بنسبة 0.42% ليصل إلى 2381 دولار أمريكي، مع وجود مقاومة عند مستوى 2403 دولار على مؤشر الاتجاه الفائق ودعم من المتوسط المتحرك لمدة 9 فترات عند مستوى 2360 دولاراً على الرسم البياني اليومي
أسواق النفط الخام: سجلت أسعار النفط أول ارتفاع لها في أربع جلسات تداول في ظل انخفاض إمدادات الخام لأسبوعين متتالين. حيث ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم الأربعاء لأول مرة خلال أربع جلسات، مدعومة بالبيانات الرسمية الأمريكية التي كشفت عن انخفاض أسبوعي في مخزونات الخام للأسبوع الثاني على التوالي.
كما أكدت منظمة أوبك، ومقرها في فيينا، أنها تتوقع نمو الطلب على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً في عام 2024، لكنها رفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام، مشيرة إلى قوة الاقتصادات الكبرى.
وفي سياق منفصل، وقعت شركات الطاقة الأوروبية الكبرى، شل وبريتش بتروليوم وتوتال إنرجيز، صفقات للاستثمار في مشروع الغاز الطبيعي المسال في الرويس بأبوظبي، والذي من المقرر أن يعزز قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على التصدير بشكل كبير مع دخولها أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية.