أحداث غزة.. تحركات السعودية ودول عربية يغيّر في مواقف الغرب
وكالة بث:
المتابع للأحداث في غزة ، وتحديداً منذ 7 أكتوبر 2023، عندما اشتعلت المواجهة بين الفلسطينيين في غزة، وإسرائيل، إلى اليوم؛ يلاحظ تغيير في المواقف الغربية تجاه العرب ، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد.. وأدرك الغرب أنه لامناص من إقامة دولة فلسطينية، والعدل في المنطقة من أجل تحقيق السلام والأمن.
ودون تحقيق المطالب العربية العادلة، لن يتحقق تطبيع، ولا سلام.
التعيير جاء لعدة أسباب ودوافع، وضغوطات وإكتشاف الغرب أن السياسة تجاه العرب يجب أن تتغير لصالح الأمن في أهم منطقة ، ولصالح العالم أجمع. وليس اتخاذ موقف دفاع تجاه طرف معتدي، هو الطرف الإسرائيلي، وشيطنة إسرائيل إلى مزيد من العداء والقتل والتدمير وتهديد السلام والأمن الدوليين.
ما من شك أن للتحرك العربي الدبلوماسي قد جاء بنتائجه، خصوصاً الموقف السعودي الواضح الصارم العادل الدعم لقضية العرب الأولى، وهي القضية الفلسطينية.. من أجل الأمن والسلام في العالم. ومع السعودية تأتي مصر في مقدمة الدول العربية المؤثرة، وكذلك الأردن، ودول خليجية..
من المتغيرات الواضحة هذه الأيام:
بلينكن: أمام إسرائيل فرصة “استثنائية” للاندماج في الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت إن أمام إسرائيل “فرصة استثنائية” في الأشهر المقبلة لتطبيع العلاقات مع جيرانها العرب، مؤكدا أيضا ضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وأشار بلينكن إلى وجود جهود حقيقية تقودها دول عربية لتعزيز السلطة الفلسطينية حتى تكون أكثر فعالية في تمثيل الفلسطينيين.
وقال بلينكن خلال حلقة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن ”كل الدول العربية تقريبا تريد الآن بصدق دمج إسرائيل في المنطقة لتطبيع العلاقات… وتقديم التزامات وضمانات أمنية حتى تشعر إسرائيل بمزيد من الأمان”.
وأضاف “أعتقد كذلك بوجود ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى للمضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية تضمن أيضا أمن إسرائيل”.
وزيرة الخارجية الألمانية: يجب ضمان عدم تكرر هجوم 7 أكتوبر لتحقيق حل الدولتين
والمستشار الألماني يدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي
قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت إن بلاده تدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي في الصراع في غزة وعدم فتح جبهة ثانية على حدودها الشمالية مع لبنان.
وأضاف أنه يجب منع إيران من استغلال الصراع لتوسيع نفوذها.
حاكمة نيويورك تعتذر بعد الإشارة إلى أن إسرائيل لديها ما يبرر تدمير غزة
اعتذرت حاكمة نيويورك كاثي هوشول يوم الجمعة عن التصريحات التي أدلت بها في حدث خيري يهودي في مدينة نيويورك والذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والذي أشار إلى أن إسرائيل لديها مبرر لتدمير غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقالت هوشول في جزء من خطابها يوم الخميس في حدث لاتحاد النداء اليهودي الموحد في نيويورك “إذا هاجمت كندا بوفالو يوما ما، أنا آسفة يا أصدقائي، فلن تكون هناك كندا في اليوم التالي”.
وأضافت “هذا رد فعل طبيعي. لديك الحق في الدفاع عن نفسك والتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى. وهذا هو حق إسرائيل”.
وقالت يوم الجمعة، في بيان نقلته صحيفة نيويورك تايمز، إنها تأسف على “التشبيه غير المناسب” واعتذرت عن “سوء اختيارها للكلمات”.
وذكرت في بيان “بينما كنت واضحة في دعمي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس فقد قلت مرارا وما زلت أعتقد أنه ينبغي تجنب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين وأنه يجب إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة”.
مبعوث أمريكي: إسرائيل قتلت أفراد شرطة فلسطينيين كانوا يحرسون مساعدات غزة
قال ديفيد ساترفيلد، مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، يوم الجمعة إن القوات الإسرائيلية قتلت في وقت سابق من هذا الشهر أفرادا من الشرطة الفلسطينية كانوا يحرسون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح المحاصرة بجنوب قطاع غزة.
وأضاف ساترفيلد، وهو كبير الدبلوماسيين الأمريكيين المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، أن الشرطة الفلسطينية، نتيجة لذلك، ترفض حماية القوافل، مما يعرقل توصيل المساعدات داخل غزة بسبب تهديدات ..
وزراء أمريكيون وعرب وأوروبيون يناقشون في ميونيخ أفكارا لغزة بعد الحرب
قال مسؤولون ودبلوماسيون إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية اجتمعوا في ميونيخ يوم الجمعة لبحث التقدم بشأن صياغة خطة لغزة بعد الحرب وربط ذلك بجهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعرب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزراء خارجية الأردن وقطر وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من بين الذين اجتمعوا على هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن.
وقال مسؤولون إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ السابع من أكتوبر.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن اجتماع يوم الجمعة هدف إلى مشاركة نتائح المناقشات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، بالإضافة إلى التطبيع وزيادة اندماج إسرائيل في المنطقة والضمانات الأمنية والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية.
والتوقعات .. استمرار التغيير في مواقف الغرب لصالح السلام والأمن في المنطقة والعالم، وهو مطلب الدول العربية، ودول العالم المناوئة للعبث في المنطقة.