لوائح جديدة .. الصين نحو حرية المعتقد الديني
أصدرت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين اليوم الخميس لوائح منقحة بشأن إدارة الشؤون الدينية، مضيفة عددًا من البنود الجديدة وفصلاً جديداً يتعلق بإدارة المدارس الدينية.
تؤكد اللوائح على حرية المعتقد الديني، مع الإشارة إلى أنه لا يجوز لأي منظمة أو فرد حث أو إكراه السكان المحليين على الإيمان أو عدم الإيمان بأي دين.
تقع شينجيانغ فى المنطقة الحدودية بشمال غرب الصين وتغطى مساحة حوالى 1.66 مليون كم مربع، وهو ما يمثل سدس مساحة الاراضى الصينية.
ويبلغ عدد أهالى المنطقة حوالى 21 مليون نسمة، من بينهم 60 فى المائة من الاقليات العرقية. وتوجد 47 مجموعة عرقية فى شينجيانغ، منها بشكل رئيسى الويغور، والهان، والقازاق، والهوى، والمنغول، والقرغيز، وشيبه، والطاجيك، والاوزبك، والمانتشو، والداور، والتتار، والروس.
ويوجد فى المنطقة خمس نواح ذاتية الحكومة لاربع جماعات عرقية : القازاق، والهوى، والقرغيز، والمنغول; وست محافظات ذاتية الحكم و 43 مركز بلدة عرقيا.
وقد تجاوز إجمالى الناتج المحلى لمنطقة شينجيانغ 400 مليار يوان (58.9 مليار دولار امريكى) فى 2008.
وتعد الاديان الرئيسية فى شينجيانغ هى الإسلام، والبوذية (بما فيها البوذية التبتية)، والبروتستنتية، والكاثوليكية، والطاوية. ولا تزال الشامانية لها تأثير كبير بين بعض الجماعات العرقية.
ومنذ ان اسست اسرة هان قيادة الحدود للمناطق الغربية فى شينجيانغ فى سنة 60 قبل الميلاد، مارست الحكومات المركزية الصينية فى كافة الحقب التاريخية ولاية عسكرية وادارية على المنطقة.
ومنذ التحرير السلمى لشينجيانغ فى 25 سبتمبر 1949، لم تعترف قوات "تركستان الشرقية" بهزيمتهم. وقد تعاونت مجموعة صغيرة من الانفصاليين هربت إلى الخارج من شينجيانغ مع جماعات اخرى فى الداخل، وقاموا بانشطة انفصالية وتخريبية بمساعدة بعض القوى الدولية المعينة.
وخاصة فى التسعينيات، خطط جزء من قوات "تركستان الشرقية" مدفوعين بالتطرف الدينى والانفصالية والارهاب الدولى ودبروا عددا من التفجيرات، والاغتيالات، والحرائق المتعمدة، والتخريب، والاعتداءات، وعرضوا ارواح المواطنين للخطر واتلفوا الممتلكات وهددوا امن الكثير من الجماعات العرقية، والاستقرار الاجتماعى فى شينجيانغ.