أنا مصدوم !

news image

 


كتب - عبدالله العميره
قبل بداية الموسم الرياضي هذا العام؛ أحدث نفسي ببهجة، أننا سندخل موسماً تنافسيا شريفاً، يمنح الأقوى ما يستحق، وينقل للعالم صورة رائعة لقطار 2030 الرياضي وهو ينطلق مزهواً بأسماء كبار تتجه إليها أنظار العالم.
ولكن بعد مشهد منصة مباراة النصر والهلال  في منافسة أغلى الكؤوس " كأس الملك سلمان، لابطال العرب".. وما بعد المنصة من محاولات  التقليل من البطولة، وما حدث في الملعب بعد المباراة، أيقنت أن المشجعين مازالوا في المنصة، وفي منتصف الملعب!
وأن الإدارة العميقة ، مازالت حية ترزق. رغم المتغيرات الظاهرة.
ربما معلوماتي  غير واسعة، ولكنني لا أعرف اتحاد كرة قدم في العالم يعمل من أجل نادي واحد!
ومع الصدمة يأتيني يقين أن القطار انطلق، وسيستمر في  المسير محطماً  كل العراقيل والمثبطات، سينقل صورة المملكة عالياً، وسيكون العمل من أجل الوطن كله؛ في أعظم حالاته، وسيتم الحفاظ على من يساهم في نشر سمعة المملكة الطيبة، بانجازاتها كافة.
القطار يحمل بين ركابة أعظم نقاط القوة الناعمة، لاعبون شغفت بهم جماهير الكرة بالعالم من الشباب وحتى الاطفال والكبار.
__________
بعد يومين من التريث عن الكتابة في الموضوع لاستوعب ما حدث..

ما حدث بعد نهائي البطولة العربية التي تحمل أغلى الكؤوس في تاريخها، ذكرني ببعض الأمثال العربية والشعبية.
في مقدمة الأمثال بعد مشاهد الموقف من علم النصر:
" قال من عاقلكم يابني... ، قال : ها المربوط "
بمعنى أن هذه العينة  هي الأعقل بينهم!
ومثل :
" خذ علوم القوم من سفاهها ".
__________
رغم الصدمة.. في نهاية الموسم؛ أثق أننا جميعاً سنصفق للبطل بجدارة واستحقاق، وستحضر الرياضة بأكمل وأجمل معانيها، فقط أدعو الله تعالى معي، ندعوا الله في صلاة الميت على الإدارة العميقة والفأر والصافرة غير العادلة، بعودة العودة لتلك المعوقات التي تعرقل بل توقف التقدم.
رغم الصدمة ؛ ستكون المقبلات من المواسم الرياضية من الأفضل إلى الأكمل والأجمل.
لنضع في اعتبارنا أمرين:
أن العالم يتابع الدوري السعودي وما وراءه من عظمة في انجازات الرؤية الحضارية.
وأن الدوري من أفضل خمسة دوريات في العالم، وأن شغف العالم سيزداد نحو المملكة.
أجزم 100% أن قائد الرؤية لن يسمح بالعبث في أي من مشاريع الرؤية ، لا في  الانجازات ولا التوجهات نحو رسم الصورة الأمثل للمملكة العربية السعودية .
__________
أرى بضرورة إعادة الهيكلة الإدارية في وزارة الرياضة، وبالذات اتحاد كرة القدم، ورابطة المحترفين. لتكون القيادات فيها، همها الأول والأخير الوطن ، وأن تكون كل الأندية أمامها سواسية، فلا لون يغلب سوى لون العلم السعودي.. والبقية تحته في تنافس شريف.
وأرى ضرورة معاقبة كل من يخرج عن إطار المنافسة الشريفية، ووضع حد للمجانين " المربّطين" بابعادهم عن المشهد، وطردهم من الصفوف الأمامية.
__________
ملاحظة، يجب الإشارة إليها، والانتباه لها:
من متابعاتي؛ فوجئت بانشغال - غير طبيعي - في مواقع التواصل، بخاصة التيكتوك، و تويتر (X)، بالركيز على قصة غرزة العلم..
بالمتابعة والتدقيق في الحكاية، والحكاوي السابقة، لاحظت بما لايدعوا  مجالاً للشك أن هناك من يتصيد للمثالب، ويوظفها للمزيد من التناحر بين أبناء المجتمع، أو بيننا ودول شقيقة.. كقصة القرش وما شابهها.
قصة الغرزة ( بفتح الغين )، يتضح من التغريدات والأفلام أنه تم صناعتها، أو الترويج لعبث صنعها جاهل؛  في غرزة (بضم العين)، من خارج الحدود في شرقنا وبعضها من غربنا، وبعضها من شملنا الغربي، وبعض منها من خارج الحدود.. تهب هبة الحاقد، ثم تنطفئ.
ومن الواضح أن التوظيف والترويج، من الخارج:
شائعة سريعة طائرة، سريعة الانتشار،وسريعة الاختفاء أيضا.
وراجعة ، تروج ثم تختفي.
ومن الشائعة الحاقدة.
لنقرأ في الصورة / الشائعة ، سنعرف الهدف، ومن الممكن معرفة المصدر.
للتحذير من هذا العبث، هذا من أدوار الإعلام الرياضي، والإجتماعي.
يجب مواصلة العمل على التصحيح، ولا نتهاون، ولا نؤخر العمل على متابعة الانجازات السعودية الرائعة، ونشرها بكل الطرق والوسائل الذكية ..  والتعامل مع الطوارئ والأزمات بذكاء.

 

نقطة مهمة لابد من إعادة التسليط الضوء عليها..

 
البطولة العربية، ليست ودية، بل، رسمية الرسميات - يخاصة هذه - لأنها تحمل الإسم الأغلى، الملك سلمان، ولأنها تحمل القيمة المالية الأعلى ، ولأنها حظيت بمتابعة عالمية غير مسبوقة.
كبطولة تجمع دول، لاأعتقد أن هناك بطولة غير كأس العالم، والعربية المنتهية السبت 9 أغسطس 2023 التي تم تنظيمها في المملكة العربية السعودية، من حيث المتابعة الجماهيرية، والقيمة السوقية للاعبين وقيمة الجائزة. 
وإذا كان وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بقصد أنها غير رسمية في الاتحاد الدولي؛ فإنني أتمنى أن يكون تصريحة زلة لسان، أوعدم تقدير جيد لتوقيت التصريح - أتمنى أن لايكون الهدف هو التقليل من البطولة بعد أن ذهبت للنصر ( وأعتقد أن هذا غير منطقي ولا يصدر عن المسؤول الأول في الرياضة السعودية، ولا أعتقد يقصد التقليل من بطولة حققها النصر السعودي).
الإتحاد الدولي، ممكن أن يقيّم ما يشاء، إنما التقييم الحقيقي هو عند الجماهير..
وكما ذكرت؛ لا أعرف بطولة متابعة من جماهير العالم بشغف، إلا كأس العالم، والبطولة العربية الأخيرة.
ومن المهم الإستثمار في هذا القبول والحضور، لتكون بطولة دولية بحسب أعراف الفيفا. التي سبقتها أعراف جماهير الأرض في كل مكان، وجعلتها رسمية أكبر من قرار الفيفا.