مسؤولون سعوديون يتحدثون عن الحدث المهم
الأمير عبدالعزيز بن سلمان: للمملكة أدواراً مهمة في ترسيخ قواعد التعاون الدولي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة أن للمملكة العربية السعودية أدواراً مهمة في ترسيخ قواعد التعاون الدولي، وحماية الاقتصاد العالمي في العديد من الأزمات التي مرّ بها.
وقال سموه بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20):" استشعاراً من المملكة لموقعها كإحدى أهم دول العالم على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ومكانتها ودورها المؤثرين في العالمين العربي والإسلامي، وأهميتها الكبرى في مجال الطاقة، وبالتالي في الاقتصاد العالمي، فقد نهضت بدورٍ رائد في منتدى قادة مجموعة العشرين، وشاركت فيه بفاعلية منذ انطلاقته الأولى في نهاية التسعينيات الميلادية".
وأوضح أن مجموعة العشرين تمثل المنتدى الرئيس والأقوى للتعاون الاقتصادي الدولي، كون الدول الأعضاء في المجموعة تُمثّل مجتمعةً، حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، وتضم قادة من جميع القارات، وبالتالي فهم بالإضافة إلى دولهم، يمثلون دولًا متقدمةً وناميةً، مما يعطي المجموعة بُعداً وعمقاً شمولياً يُعزز أهميتها ودورها.
وقال سمو وزير الطاقة : "خلال عام 2020، تولت المملكة رئاسة مجموعة العشرين، وأظهرت مزايا ريادية وقيادية استثنائية أثناء مواجهتها، مع دول المجموعة، ودول العالم، الأزمة غير المسبوقة التي تمثلت في جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وما ترتب عليها من أزمات اقتصاديةٍ واجتماعية وصحية، لا يزال العالم يُعاني منها إلى اليوم"، منوهاً سموه بالنجاح المتميز الذي حققته المملكة في مواجهة الجائحة داخلياً، وبالدور الذي نهضت به في مواجهة الجائحة وتبعاتها عالمياً، حيث طرحت مبادرات جوهرية، منطلقة من شعار "لنلهم العالم برؤيتنا".
وأضاف سموه :" تجاوزت المملكة، في هذا المجال، المفهوم البروتوكولي للرئاسة، إلى تقديم حزمة مبادرات ومشروعات، وخصصت فرق عمل لمختلف القطاعات المهمة، وعملت على أن تعم الفائدة من أعمال المجموعة كل شعوب العالم، ففي إطار جهودها لمواجهة وتجاوز آثار جائحة كورونا، على سبيل المثال لا الحصر، وجهت الدعوة إلى اجتماع عاجل للقادة في بداية انتشار الجائحة، وأسهمت من خلال ذلك، في حماية الاقتصاد العالمي، ودعمت إطلاق حزم تحفيزية، وساندت إعفاء الدول الفقيرة من القروض، إلى غير ذلك من المبادرات التي تتعلق بالشباب، والمرأة، وقطاعات الأعمال المختلفة.
وحول دور اجتماعات وزراء الطاقة، وجهودها في إطار مجموعة العشرين، قال سموه:" بشكل عام تُركز اجتماعات وزراء الطاقة، في إطار المجموعة على تعزيز التعاون في مجال استقرار أسواق الطاقة العالمية وأمن إمداداتها، بالإضافة إلى موضوعاتٍ جوهرية ذات علاقة مثل ضبط الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري والتلوث، من أجل تحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز قدرة شعوب العالم على الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر استدامة وميسورة التكلفة".
وبين سموه أن وزارة الطاقة، ترتكز أهمية الجهود التي بذلتها، ولا تزال تبذلها، في إطار المجموعة، وفي جميع الموضوعات التي أشرت إليها، على المكانة والأهمية التي تُميّز المملكة، عالمياً، والدور الحيوي الذي تنهض به في مجال الطاقة، والمجالات المرتبطة بها، إذ جاءت مشاركات الوزارة في إطار مساعيها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تأخذ في الحسبان دور المملكة الريادي في العالم، واستثمار جميع إمكاناتها لتعزيز النمو الاقتصادي الوطني والعالمي، ومواصلة الإسهام في استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال مبادراتها الوطنية في جميع المجالات مثل برامج الطاقة المتجددة، والطاقة النووية والذرية، وتعزيز كفاءة الطاقة في جميع مناحي الحياة.
وتناول سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان اجتماعات وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، وما يتعلق بالطاقة وأمن إمداداتها تحديداً وقال :" كان اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين، الذي عُقد تحت مظلة رئاسة المملكة العربية السعودية للمجموعة، في 10و11 صفر 1442هــ الموافقين 27و28 سبتمبر 2020م، على خلفية التداعيات غير المسبوقة لجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، حاسما ومؤثرا، وذلك لأنه عبر عن الإدراك التام لدى الوزراء أن الأزمة الحالية، إلى جانب تداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية المباشرة، قد أسهمت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال تأثيرها القوي على موازين العرض والطلب، وتأثيرها كذلك على وصول الطاقة إلى مستهلكيها، وما نتج عن ذلك من آثار هائلة للجائحة على الشعوب والمجتمعات الأكثر عُرضةً للتضرر بها".
وأوضح سموه أن وزراء الطاقة في مجموعة العشرين عبّروا في اجتماعهم، عن تقديرهم للدور الذي ينهض به اتفاق أوبك بلس في استعادة استقرار وتوازن أسواق البترول العالمية، وبالتالي دعم استقرار الاقتصاد العالمي، وتعزيز قدرته على معاودة الانتعاش، مبينًا أن هذا الاتفاق هو ثمرة جهود ريادية للمملكة بالتعاون مع شركائها منتجي المواد الهيدروكربونية من داخل منظمة أوبك وخارجها، مفيداً أن هذه الجهود، سابقة لجائحة كوفيد 19، وتكثّفت وارتفعت وتيرتها خلال الجائحة، تقديراً من المملكة للدور العالمي الذي ينطوي عليه موقعها المتميز في صناعة الطاقة والبترول العالمية.
وتطرق سموه إلى القضايا التي بحثها وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، المرتبطة بأمن إمدادات الطاقة، وأبرزها الاستجابة للحالات الطارئة، حيث درسوا قضية القدرة على الحد من مخاطر الهجمات التي تتم على مرافق إمدادات الطاقة، إما بشكل مباشر أو عن طريق الاستخدام الإجرامي لتقنيات الاتصالات والمعلومات، وذلك بهدف تعزيز موثوقية منظومات الطاقة وقدرتها على استعادة حالتها الصحيحة.
وأفاد سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان أن وزراء الطافة في مجموعة العشرين أكدوا خلال اجتماعاتهم أن أمن الطاقة هو من أهم الممكِّنات الرئيسة للنشاط الاقتصادي العالمي، وأنه عنصرُ ضروريٌ في إتاحة الحصول على الطاقة، فضلاً عن كونه ركيزة أساسية لاستقرار أسواق الطاقة، واتفق الوزراء على تعزيز مبادئ الشمولية والشفافية، ودراسة إمكانية توسيع النطاق الجغرافي لتغطية معلومات الطاقة الخاصة بمجموعة العشرين، وكذلك على تشجيع الحوار بهدف المساعدة على تحريك الاستثمارات، العامة والخاصة، في قطاعات الطاقة المختلفة.
وأبان سموه أن توصيات وزراء الطاقة تضمنت، نقاطاً عدة مما يتعلق بالطاقة وإمداداتها وأهميتها لشعوب العالم قاطبة، حيث أكّدوا أن هناك حاجة إلى التوثُّق من أن الجهود المبذولة لإنعاش قطاع الطاقة، كما أكّدوا على الالتزام بأن يواصل قطاع الطاقة تقديم إسهامٍ كاملٍ وفاعلٍ في جهود السيطرة على جائحة كوفيد 19، ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي، مع التأكيد على أهمية حُزم التحفيز في تشجيع النشاطات الاقتصادية الشاملة، مبينين أن التحديات الراهنة التي تسببت فيها الجائحة لم تثبط العزم على تعزيز الجهود الرامية إلى ضمان إمداداتٍ مستقرةٍ ومستمرة من الطاقة، من أجل تحقيق النمو الاقتصادي العالمي المنشود، وذلك من خلال دراسة مجموعة متنوعة من الخيارات، والاستفادة من المجموعة الأوسع من التقنيات ومن أنواع الوقود، وفقاً للسياق الوطني والظروف الخاصة بكل دولةٍ على حدة.
وفي شأن الموضوعات الأخرى، ذات العلاقة التي تناولتها اجتماعات وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، قال سموه:" مواصلةً لمواقف المملكة الإيجابية الدائمة، المتعلقة بجميع الموضوعات ذات الارتباط بالطاقة، تناول وزراء الطاقة في دول المجموعة موضوعاتٍ عدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال أمن واستقرار أسواق الطاقة وإمداداتها، حيث بحث الوزراء تعزيز المضيّ قُدُماً نحو تأسيس وتبني أنظمة طاقة مستدامة، بالإضافة إلى مناقشة النهوض بمبادرات توفير مصادر الطاقة النظيفة للجميع، وأكدوا أنه يتوجب على مجموعة العشرين قيادة هذه الجهود، مُشيرين إلى أن الجهود الحالية لمواجهة التغير المناخي غير كافية، وأن لدى دول المجموعة فرصةً للعمل على منهجيات أكثر شمولاً وفاعلية.
وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن رئاسة المملكة أكدت لمجموعة العشرين على تعزيز الجهود المبذولة لضبط الانبعاثات، في جميع القطاعات، وتحسين أوجه الترابط والتكامل بين إجراءات التكيّف والتخفيف من الانبعاثات، بما في ذلك الحلول التي تعتمد على الاستفادة من الطبيعة؛ مثل إعادة التشجير، وحماية الموارد البحرية وإعادة تهيئتها، إذ أكّد وزراء الطاقة في المجموعة على أن الوصول والحصول على طاقة أنظف وأكثر استدامة وميسورة التكلفة يُعدّ أمرًا أساساً لإعانة شعوب العالم على الحد من الفقر وعلى تعزيز النمو الاقتصادي، وبيّنوا في هذا الإطار، أنه لتحقيق تحولات مستدامة للطاقة فإن تنويع مصادر الطاقة المُستخدمة واستخدام التقنيات المبتكرة، سيوفران فرصًا لدفع عجلة التحول نحو طاقةٍ أنظف.
وأفاد سموه أن مجموعة العشرين، خلال رئاسة المملكة، تبنت نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يشمل حزمة متنوعة من حلول وتقنيات الطاقة المبنية على البحث والتطوير والابتكار، لضمان الوصول إلى أنظمة طاقة أكثر نظافة واستدامة وأيسر تكلفة، مبيناً أن وزراء الطاقة في مجموعة العشرين أقروا أن نهج الاقتصاد الدائري للكربون هو نهج شامل ومتكامل وجامع وواقعي، يعمل على السيطرة على انبعاثات الكربون، ويمكن تطبيقه في إطار أولويات كل دولة وظروفها الخاصة، وهو يشمل خطواتٍ أربع وهي؛ العمل على خفض انبعاثات الكربون، وإعادة استخدامه، وإعادة تدويره، والعمل على إزالته.
وتحدث سموه حول اجتماعات وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، مبيناً أنها تناولت البرنامج الطوعي المسرِّع لنهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يمثل آلية شاملة للترويج للفرص المرتبطة بالخطوات الأربع المتضمنة في هذا النهج، وتعزيز مجالات انتهازها، وتسريع الجهود الرامية إلى تطوير ونشر تقنيات مبتكرة، وقابلة للتوسع، وذات كفاءة، بهدف توفير الطاقة للجميع.
الجبير: الاقتصاد السعودي عامل استقرار للمنطقة والمملكة تقع في المسارات الرئيسة للتجارة العالمية
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير, أن الاقتصاد السعودي عامل استقرار للمنطقة, وأن المملكة تقع في المسارات الرئيسة للتجارة العالمية.
جاء ذلك خلال حلقة النقاش بعنوان "مجموعة العشرين لإعادة ربط العالم" التي عقدت ضمن برنامج قمة قادة مجموعة العشرين اليوم, بمشاركة معالي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة ريم بنت إبراهيم الهاشمي.
وأكد الجبير أهمية العمل بشكل جماعي للتمكن من مواجهة جائحة كورونا, مشيراً إلى أن دول مجموعة العشرين اتخذت خطوات كبيرة لمواجهة الجائحة وقدمت المليارات من أجل التوصل للقاح لكورونا, مشدداً على أن المجموعة ستستمر لمعالجة التحديات قبل ظهورها.
وقال: "سيكون هناك بيان إيجابي سيصدر عن قمة قادة مجموعة العشرين، لاسيما أن هناك أكثر من 400 اجتماع ستكون توصياتها مطروحة أمام القادة, وسيكون خلال انتقال القمة لإيطاليا 2021م القدرة والخبرة على التعامل مع التحديات كافة.
وأفاد أن هناك تحديات كبيرة مثل الذكاء الاصطناعي وآلية التعامل مع التقنيات التي تتطور تطوراً مذهلاً، وكيفية التعامل معها من حيث توفير الوظائف للجيل القادم، وتوظيف التقنية في مجال التعليم كذلك تحقيق الرفاهية والرقي في كل أنحاء العالم, مؤكداً أهمية التقنية في تسهيل التواصل بين دول العالم والمنظمات الدولية لمناقشة المسائل المشتركة, وقال: "أعتقد أن الدرس المستفاد من هذا الأمر أننا معاً جميعاً نستطيع أن نحقق كل شيئ بطريقة مستقلة.
ولفت الجبير النظر إلى المساعي الدولية المبذولة في إيجاد مصل لفيروس كورونا الذي تسبب في فقد العديد من الأشخاص حياتهم, مشيراً إلى أنه سيكون هناك بروتوكولات للتنظيم والتعاون بين الدول في التعامل مع الجوائح مستقبلاً, مفيداً أن قمة العشرين لاتتعامل مع المسائل السياسية فقط بل الاقتصادية أيضاً من حيث تمكين الشباب والمرأة.
ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية بجهود المملكة في التصدي لآثار جائحة كورونا, من خلال التحرك لتأسيس مجموعات العمل على المستوى الحكومي، واضعة صحة المواطن والمقيم أولوية قصوى, حيث كانت هناك شفافية فيما يتعلق في المجابهة وتحديد وتقييم الآثار الناجمة عن هذه الجائحة, حيث أُقفلت الأنشطة، وفرض العديد من الإجراءات الوقائية ما أسهم في خفض معدلات الإصابة ولله الحمد.
وأشار إلى أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة في سبيل تمكين المجتمع وتحقيق العديد من النتائج الإيجابية فيما يتعلق بالمجتمع التقني، بالإضافة إلى إيجاد تواصل مع العالم تجاه مواجهة جائحة كورونا, حيث تعاملت المملكة مع الجائحة بطريقة عملية ومكنت المجتمع من التعامل مع تلك التحديات.
وأوضح أن المملكة عملت من خلال رؤية المملكة 2030 على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتمكين الشباب والمرأة، واستخدام التقنيات والابتكار والإبداع والتركيز على الترفيه والسياحة.
السواحه: أجندة المملكة أثبتت الدور المحوري الذي تلعبه الرقمنة والاقتصاد الرقمي في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية
أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن عقد المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين يومي 21 - 22 نوفمبر الجاري برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يمثل حدثاً تاريخياً مهماً على الصعيدين المحلي والدولي، موضحاً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - تثبت يوماً بعد آخر دورها القيادي المميز في قيادة العالم لاغتنام فرص القرن الواحد والعشرين للجميع من خلال تمكين الإنسان، والمحافظة على كوكب الأرض، وتشكيل آفاقٍ جديدة.
وأوضح بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20) أن أجندة المملكة أثبتت الدور المحوري الذي تلعبه الرقمنة والاقتصاد الرقمي في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية، وتشكيل آفاق جديدة من خلال تطويع تقنيات تتمحور حول الإنسان، وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي لدعم مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي.
وقال المهندس السواحه: "خلال سنة الرئاسة عملت المملكة على قيادة التوافق بين مجموعة العشرين حيال أبرز المجالات ذات الأولوية في الذكاء الاصطناعي الموثوق، والتدفق الحر للبيانات مع الثقة، والمدن الذكية، وقياس الاقتصاد الرقمي، والأمن في الاقتصاد الرقمي".
وأضاف : " قادت المملكة دول المجموعة للخروج بنتائج ملموسة من خلال مخرجات قابلة للتطبيق، منها على سبيل المثال لا الحصر مبادئ الذكاء الاصطناعي التي تسعى إلى تعزيز الموثوقية والأمان في الأنظمة التقنية الناشئة، وجعلها متمحورة حول الإنسان، مما يساعد في تسريع تبني الرقمنة".
وبين أن المملكة قادت دول المجموعة للوصول إلى توافق، والخروج بخارطة طريق مجموعة العشرين نحو إطار مشترك لقياس الاقتصاد الرقمي، حيث تسهم خارطة الطريق هذه في سدّ الفجوات على مستوى القياس والتنفيذ، وتحديدًا فيما يتعلّق بالاقتصادات النامية، وفي تعزيز قابلية المقارنة ما بين المؤشرات، كما تقوّي القدرات الإحصائية ضمن نطاق دول مجموعة العشرين وخارجه، مما يساعد في تحسين القدرة على رصد الأثر الاجتماعي والاقتصادي للاقتصاد الرقمي.
المعمر: مجموعة تواصل الشباب (Y20) مناطة بإيصال صوت الشباب لقادة دول العشرين
أكد رئيس مجموعة شباب العشرين (Y20) ومدير الأبحاث في مؤسـسة محمد بن سلمان "مــسك الــخيريــة" عــــثمان المــــعمر أهمية استضافة ورئاسة المملكة لأعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين لهذا العام ، كونها تعقد برئاسة دولة عربية، ما يبرز مكانة ودور المملكة الريادي في تمثيل صوت العالم العربي، ولكونها دولة أكثر سكانها من الشباب، ولهذا وضعت المملكة العربية السعودية من أحد أهدافها تمكين المرأة والشباب.
وأوضح المعمر بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين (G20) أن مجموعة تواصل الشباب (Y20) هي مجموعة رسمية مناطة بإيصال صوت الشباب لقادة دول العشرين بالطريقة الملائمة والفعالة، وصناعة السياسات العامة التي تفيد الشباب وتقلص من التحديات التي يواجهونها حول العالم خاصة في ظل جائحة الكورونا.
وأضاف أن مجموعة التواصل الشباب أنشئت منذ عشرة أعوام، وتعقد اجتماعاتها باستمرار للمساهمة في عملية صنع القرار لقمة مجموعة العشرين، وتهدف إلى أن تقر المجموعة أكثر عدد ممكن من السياسات العامة التي تسهم في تجهيز الشباب للمستقبل من ناحية التعليم، والعمل، وزيادة الأعمال وغيرها.
وبين رئيس مجموعة شباب العشرين (Y20) أن المجموعة عقدت خلال رئاسة المملكة 25 اجتماعًا، بمشاركة 23 دولة، و31 جهة، وأُشركت 13 من المجموعات الشبابية ، وعقد 11 ورشة عمل وجلسات مع الشباب ، وبلغ عدد الممثلين الرسميين 77 ممثلًا، فيما أُشرك 133 من الممثلين السابقين.
وأضاف أن مجموعة تواصل الشباب أطلقت أول قمة افتراضية لها، وفتحت المجال لأول مرة لجميع الشباب في أنحاء العالم للمشاركة بها، حيث سُجل أكثر من 5000 شاب وشابة من أكثر من 85 دولة، وبلغت عدد المشاهدات للبث والمواد الإعلامية إلى 409.079 مشاهدة، وشارك فيها أكثر من 60 متحدثًا مثل معالي الدكتور فهد المبارك شيربا المملكة العربية السعودية و معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، ونيكولاس بيناد، شيربا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومارثا نيوتن، نائبة المدير العام للسياسات في منظمة العمل الدولية ، والسير كريستوفر بيساريدس، الحائز على جائزة نوبل، وأليكس ليو، الرئيس التنفيذي لشركة كيرني، ويوسين بولت، الذي يعتبر على نطاق واسع أنه أسرع عداء في العالم.
وأكد المعمر أن المجموعة عملت على ضمان إشراك الشباب حول العالم في أعمال المجموعة بكفاءة، رغم التحديات الناتجة بسبب جائحة كورونا، وإطلاق مبادرة أولويات الشباب، بمشاركة فيديو مدته ثلاث دقائق للشباب حول أولوياتهم، ومراجعتها من قبل ممثلي دول العشرين بالمجموعة، واختيار 15 فائزًا منهم ليحضر قمة شباب العشرين ، كما دشنت حفل افتتاح مجموعة تواصل الشباب بحضور أعضاء من شباب دول العشرين وبعض من كبار الشخصيات السعودية وغير السعودية ، وعقدت ورشات عمل مع الشباب لقياس آرائهم حول محاور المجموعة الثلاث، وحضور أكثر من 70 من رواد الأعمال الشباب والطلاب والموظفين عبر مختلف القطاعات والفئات العمرية، حيث حُدد أكثر من 50 تحدياً يواجه الشباب، والإقرار بأكثر من 15 سياسة عامة للتصدي للتحديات المذكورة.
وتحدث المعمر عن الموضوعات المدرجة لهذا العام ، مبينًا أنها تندرج في ثلاثة محاور، هي : الجاهزية للمستقبل، ويركز على العمل المستقبلي، ومهارات المستقبل، وريادة الأعمال، والمحور الثاني يتكلم عن تمكين الشباب، ويركز على المهارات القيادية للشباب، وتوفير أماكن للشباب لاتخاذ القرارات وصنعها، فيما يركز المحور الثالث على المواطنة العالمية، والتسامح، والتنمية المستدامة.
وتطرق المعمر إلى أهمية تطوير الشباب الذين يعدون جيل المستقبل، ويواجهون حالياً مشاكل كبيرة في ظل جائحة كورونا، وهذه التحديات تواجههم في التعليم والتوظيف والصحة، وفي أكثر المجالات التي هم فيها، مبينًا أهمية تمكين الشباب لينعموا بغدٍ ومستقبلٍ مشرقٍ.
وقال : شبابنا في المملكة طموح ومتفائل ويتميز بالهمة العالية، لذلك يجب أن يؤخذ موضوع تمكين الشباب بجدية، والعمل على تمكينهم في المدى القصير والطويل، خاصة أن لدينا رؤية 2030.
وأشار إلى أن مجموعة تواصل الشباب متفائلة جداً في العشر سنوات القادمة، متمنيًا لرئاسة العشرين في إيطاليا ورئاسة مجموعة تواصل الشباب في إيطاليا التوفيق.