حرب أوكرانيا.. الخلفيّات ومآلات الصراع

news image

د. محمّد دياب*


أكثر من عام مرّ على اندلاع الحرب في أوكرانيا، وهي لم تعد مجرّد حرب بين بلدين يجمعهما تاريخٌ مشترَك، وحضارةٌ واحدة، وما بدا لفترةٍ من الزمن وكأنّه مصيرٌ واحد. بل يتّضح أكثر فأكثر أنّها حرب "عالميّة" بين روسيا والغرب بأجمعه، ممثَّلاً بحلف شمال الأطلسي، حربٌ تخوضها روسيا في مواجهة هذا الغرب، وكأنّها امتدادٌ للصراع التاريخيّ بينهما. ويمكن القول بكلّ ثقة، إنّها حربٌ سترسم نتائجُها صورةَ العالم الجيوسياسيّة لعقودٍ طويلة مقبلة.

أهداف الحرب وثغرات الإعداد لها

عندما اتّخذت القيادة الروسيّة القرار ببدء ما سمّته "العمليّة العسكريّة الخاصّة" في أوكرانيا، ووضعت لها أهدافاً محدّدة تلخّصت في اجتثاث النازيّة الجديدة في أوكرانيا، ونزع عسكرة الدولة والمجتمع فيها، وضمان حيادها، فإنّها كانت تبغي من ذلك تغيير نظام الحكم الذي نشأ بعد انقلاب العام 2014، والحيلولة دون انضمامها إلى حلف الأطلسي، وتحوّلها إلى قاعدة متقدّمة له في الخاصرة الغربيّة لموسكو. وعلَّلت هذه القيادة قرارها بأنّ الغرب لم يترك لها خياراً آخر عندما تجاهل مخاوفَها الأمنيّة وبواعثَ قلقها، ورَفَضَ مجرّد البحث في اقتراحاتها الرامية إلى ضمان الأمن المشترك، وأصرّ على مواصلة زحف الحلف الأطلسي لاستكمال تطويقها من الشمال والجنوب والغرب.

في تحليلٍ لمسار الحرب خلال العام المنصرم، وما رافقها من تطوّرات عسكريّة وجيوسياسيّة واقتصاديّة، يتبيّن للمراقب أنّ القيادة الروسيّة عند اتّخاذها قرارها التاريخي بشنّ حرب، أرادتها أن تكون حرباً خاطفة تستغلّ فيها عنصرَي المفاجأة والتفوّق العسكري، ولكنّها لم تحتسب بالكامل أموراً ثلاثة:

أوّلاً، المقاومة الضارية من قبل الجيش الأوكراني والتشكيلات المسلّحة الأخرى المشبعة بالروح القوميّة، وكذلك التحوّلات العميقة التي شهدها المجتمع الأوكراني خلال أكثر من عقدٍ من الزمن، والتي جعلت شرائح واسعة فيه تتحوّل إلى مواقع العداء لروسيا ولكلّ ما هو روسي. ومن جهةٍ أخرى، تمكّن النظام في كييف خلال الثمانية أعوام الماضية من القضاء على مشاعر ودٍّ متبقّية لدى شريحةٍ معتبَرة تجاه روسيا. فتبيّن أنّ الحرب لن تكون "نزهة"، ولن يكون هناك مَن يستقبل الجيش الروسي بالورود؛
ثانياً، لم يؤخذ في الحسبان حجم الدعم الغربي، العسكري والسياسي، للجيش الأوكراني والنظام في كييف، والذي أخذ شكل انخراطٍ كامل ومعلن في حربٍ لن تتوقّف قبل إنزال هزيمة "ساحقة" بروسيا. وترافق ذلك بحرب اقتصاديّة شاملة أعلن الغربيّون بصراحة أنّها تهدف إلى تدمير الاقتصاد الروسي، بما يؤدّي إلى "تجويع" الشعب وتأليبه على قيادته، ومن ثمّ الانتفاضة عليها وإسقاطها؛
ثالثاً، تبيّن أنّ المجتمع الروسي، أو شريحةً واسعة منه على الأقلّ، وكذلك بعض النخب السياسيّة والاقتصاديّة، وحتّى العسكريّة، لم تكن مهيّأة نفسانيّاً لخوض حرب جذريّة طويلة الأمد. لقد فعلت السياسات النيوليبراليّة، التي اتُّبعت منذ التسعينيّات من القرن الماضي، ولم يتمّ التخلّص منها بالكامل في السنوات التي تلتها، فِعلَها في الاقتصاد والمجتمع في روسيا. فنشأ اقتصادٌ منخرطٌ إلى حدٍّ كبير في الاقتصاد المعولم، وتكوّنت "نخبة" اقتصاديّة لديها مصالح عميقة ومتشابكة مع الهياكل الاقتصاديّة العولميّة. وعلى موجة الرخاء والبحبوحة التي تحقّقت بفضل أسعار موارد الطاقة المرتفعة وما نجم عنها من انخراط مغرٍ في المجتمع المعولم، تكوّنت شرائح وفئات اجتماعيّة "كوسموبوليتيّة"، غير مستعدّة للتخلّي عن رخائها وحياتها المريحة. وعلى المستوى العسكري، كان أحد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبت في نهاية التسعينيّات ما سمّي "إصلاح الجيش الروسي" الذي تمثّل في إقامة جيش صغير نسبيّاً، محترف وعالي التجهيز تكنولوجياً لديه قدرة كبيرة على الحركة والمناورة، مع تقليص مدّة الخدمة العسكريّة الإلزاميّة لسنة واحدة فقط. لقد تبيّن أنّ جيشاً من هذا النوع غير قادر على ضمان الأمن والحماية لدولة كبرى كروسيا تمتدّ أراضيها على مساحات شاسعة، عرضة لمخاطر وتهديدات هائلة، وتطمح لتكون دولة عظمى فاعلة على المستوى الدولي.

تحوّلات تحت النيران

تجدر الإشارة في سياق ما تقدّم، بأنّه بدأت خلال هذا العام، بوتائر سريعة وبالاستفادة من تجربة الحرب الدائرة، عمليّة تغيير وإعادة هيكلة عميقة في الجيش الروسي، والعودة إلى بعض المعايير والأساليب والبنى التنظيميّة التي كانت قائمة في الجيش السوفياتي السابق، مع أخذ المتغيّرات الحديثة في الحسبان. أمّا على المستوى الاقتصادي، فعلى الرّغم من الثغرات ونقاط الضعف التي اعترت الاقتصاد الروسي، نرى أنّ هذا الاقتصاد أظهر حتّى الآن صموداً كبيراً ومتانة مشهودة في مقاومة الحرب التي شُنّت عليه، وذلك باعتراف الخبراء الغربيّين. وثمّة تحوّلات جذريّة وسريعة يشهدها هذا الاقتصاد على قاعدة "تحويل الأزمة إلى فرصة" لتنويعه وتعزيز قاعدته التكنولوجيّة، وهو يتحوّل بجزء منه إلى اقتصاد حرب، من دون إغفال الاهتمام باستمرار تطوير القطاع المدني فيه، على حدّ ما أكّده الرئيس الروسي في رسالته إلى الشعب في 23 شباط/ فبراير المنصرم. أمّا على الصعيد الشعبي، فيمكن القول إنّ تطوّرات الحرب وتصاعد العداء والانخراط الغربي فيها، أحدثت ما يشبه "الاستفاقة" لدى الروس، خصوصاً بعد انتكاسات الخريف على الجبهة. لقد بدأ ما يمكن تسميته "الدخول" في الحرب. فصارت قطاعات واسعة من الناس تتخلّى عن "سلبيّتها" ولا مبالاتها وكأنّ الحرب تدور في الجانب الآخر من العالم. وبدأت تترسّخ القناعة بأنّها "حرب وطنيّة عظمى" يتقرّر فيها مصير روسيا ككيان وكشعب.

نظرة تاريخيّة استعاديّة

إنّ الشعور بالخطر الداهم على الدولة والكيان والشعب نابع، بالطبع، من تعاظم حالة العداء والكراهية الغربيّة تجاه كلّ ما هو روسي. فهذا العداء، ليس مجرّد تعبير نابع عن رفضٍ لسياسات القيادة الروسيّة الحاليّة، بل كاد أن يُصبح رفضاً للغة والثقافة الروسيّة، للموسيقى والفنّ والرياضة ولكلّ ما يأتي من روسيا. فلم يعد بعض السياسيّين والإعلاميّين الأوروبيّين يجدون حرجاً في الحديث عن "إلغاء" الثقافة والحضارة الروسيّة؛ بل وصل الأمر ببعضهم لنفي وجود شعب روسي في الأساس. فهناك، على حدّ رأي هذا البعض، شعب تتري وشعب شيشاني وشعب داغستاني وآخر بشكيري أو شوفاشي أو كالميكي.. إلى آخر اللائحة التي تتكوّن منها قوميّات وإثنيّات الاتّحاد الروسي، وإذا ما نال كلّ شعب استقلاله وأقام دولته المستقلّة، فلن يبقى هناك شعب روسي. وينسى هؤلاء أنّ الروس يشكّلون 80% من مجموع سكّان الاتّحاد، وهم منتشرون في مختلف أنحاء البلاد وليس في منطقة واحدة محدّدة. أمّا العشرون في المئة الباقية، فتتوزّع على ما يزيد عن خمسين قوميّة وإثنيّة. وتُعقَد في الآونة الأخيرة في مدن أوروبيّة مختلفة ندوات ومؤتمرات توضع فيها خطط وبرامج تدعو إلى تفكيك الاتّحاد الروسي إلى 34 كيان صغير، وليس ثلاثة، كما دعا بريزينسكي في حينه.

إنّ لهذا الموقف الغربي من روسيا جذوره التاريخيّة. فقد شهد تاريخ العلاقات الروسيّة الأوروبيّة خلال القرون الثلاثة الأخيرة حروباً كبيرة عدّة، بدأت باجتياحات أوروبيّة لروسيا، انتهت كلّها تقريباً بانتصارها في نهاية المطاف، على الرّغم من حالات مدّ وجزر تخلّلتها انتكاسات مؤقتة. وباستثناء "حرب الشمال" التي استمرّت 21 عاماً ضدّ السويد في النصف الأوّل من القرن الثامن عشر، وانتهت بإخراجها من كلّ أوكرانيا ومنطقة البلطيق، والحروب المتكرّرة مع بولندا والتي أدّت إلى عزل الأخيرة في نهاية المطاف ضمن حدودها الضيّقة، كانت الحروب الأخرى تجري في مواجهة مع عموم أوروبا. فكان اجتياح جيش نابليون، الذي كان يضمّ فصائل من كلّ البلدان الأوروبيّة التي أخضعها الإمبراطور الفرنسي، للأراضي الروسيّة في بداية القرن التاسع عشر، وانتهى بتدمير هذا الجيش ووصول الخيّالة الروس إلى قلب باريس، ثمّ حرب القرم الثانية التي تحالفت فيها كلٌّ من إنكلترا وفرنسا والإمبراطوريّة النمساويّة - المجريّة مع السلطنة العثمانيّة في النصف الثاني من القرن نفسه، ثمّ التدخّل الأوروبي الواسع إبّان الحرب الأهليّة الروسيّة عقب الثورة البلشفيّة، وآخرها اجتياح قوّات ألمانيا النازيّة لأراضي الاتّحاد السوفياتي في الحرب العالميّة الثانية، والذي انتهى بوصول الدبّابات السوفياتيّة إلى قلب برلين. وعلى غرار جيش نابليون، كانت قوّات هتلر تضمّ جيوشاً وفِرَقاً من معظم الدول الأوروبيّة التي احتلّتها ألمانيا النازيّة. ويضع الروس اليوم تحالف الغرب الجماعي الحالي، بقيادة الولايات المتّحدة، في سياق هذه الموجات المعادية الآتية من الغرب، والرهاب الغربي المتأصّل الذي كان يُترجَم كلّ مرّة على شكل اجتياحات حربيّة معادية. إنّ هذه المقاربة لطبيعة الصراع الحالي، ربطاً بالتجارب التاريخيّة، هي التي توحّد غالبيّة الروس اليوم، وتجعلهم يتكاتفون ويزيحون جانباً كلّ التناقضات الداخليّة. فروسيا في عرفهم لا تملك "ترف" الهزيمة. الهزيمة تعني القضاء عليها. وقناعتهم هي في أنّ روسيا، الدولة النوويّة، لا يمكن أن تُهزم في حرب مع الخارج. الهزيمة تكون من الداخل فقط، في حال نجح هذا الخارج في تفكيك وحدتها الداخليّة. ومصير الاتحاد السوفياتي لا يزال ماثلاً في الأذهان.

آفاق الحرب ومآلات الصراع

متى ستنتهي الحرب وكيف؟ لا يبدو أنّها ستتوقّف قريباً. فهي، كما أشرنا، حرب "عالميّة" سترسم نهايتُها صورةَ العالم المستقبليّة. وحده الرادع النووي هو الذي يمنع، حتّى الآن، تحوّلها إلى حرب عالميّة تقليديّة. وثمّة أطراف ثلاثة في هذه الحرب: روسيا، أوكرانيا، والغرب الجماعي بضفّتيه الأوروبيّة والأميركيّة.

الخاسر الأكبر في الحرب، أيّاً تكن نتائجها، هي أوكرانيا. فهي قد تخسر جزءاً من أراضيها ووحدتها الإقليميّة، وستخسر من ثرواتها وطاقتها الاقتصاديّة ورأس مالها البشري، فضلاً عن "استقلالها"، لتتحوّل إلى دولة تابعة.

أمّا في المعسكر الغربي، فإنّ أوروبا، حتّى في حال الانتصار، تكون قد فقدت جزءاً كبيراً من دورها على الساحة الدوليّة لحساب حليفتها الولايات المتّحدة، ومن مكانتها الاقتصاديّة لمصلحة الاقتصاد الأميركي الذي "تنزح" إليه اليوم معظم الصناعات الأوروبية، الألمانيّة منها بالدرجة الأولى. فمعظم الاقتصادات الأوروبيّة، وبالدرجة الأولى الاقتصاد الألماني، حقّقت نموّها وقدراتها التنافسيّة إلى حدّ كبير بفضل مصادر الطاقة والموادّ الأوليّة الرخيصة والمضمونة الآتية من روسيا. وبانقطاع العلاقات معها، تفقد أوروبا هذه الميزة. فهي بفرضها عقوبات لا مثيل لها في التاريخ على روسيا، تكون كمن يُطلق النار على قدميه.

يبقى الطرفان الرئيسان في الصراع: الولايات المتّحدة وروسيا. في حال انتصار التحالف الغربي وهزيمة روسيا، تكون الولايات المتّحدة قد تخلّصت من خصم عنيد لتتفرّغ للمعركة الفاصلة مع مَن تعتبره عدوّها الأكثر خطراً، أي الصين. والأهمّ من ذلك، تكون قد نجحت في تأجيل لحظة أفول نجمها كإمبراطوريّة مهيمنة على العالم لعقود مقبلة، وفي إعاقة مشاريع إنهاء الأحاديّة القطبيّة ودخول العالم عصر التعدّدية القطبيّة. أمّا في حال نجاح روسيا في الإفلات من الهزيمة، فلن تكون خسارة الولايات المتّحدة قاتلة. بل ستكون النتيجة انحسار دورها وهيمنتها عالميّاً من دون أن يهدّد ذلك أمنها القومي وسلامة أراضيها، وسيتعزّز، في المقابل، دورها القيادي في المعسكر الغربي على حساب القارّة العجوز المتهالكة. وفي كلتا الحالتين، الانتصار أو الخسارة، سيقطف الاقتصاد الأميركي، في القطاعَين العسكري والمدني، ثماراً تجعله يعزّز قدرته التنافسيّة في مواجهة الاقتصادات المتحفّزة في العالم.

أمّا روسيا، فلا خيار لديها. فالخسارة تعني عمليّاً إحباط تطلّعها للحفاظ على موقعها كدولة عظمى وتعزيزه، وتفكّكها لتلقى مصيراً مشابهاً لمصير الاتّحاد السوفياتي. أمّا في حال تجنّبها كأس الهزيمة، فستكون أمامها احتمالات ثلاثة: أوّلاً، تحقيق ما يسمّيه ألكسندر دوغين "الانتصار الأصغر"؛ أي انتهاء القتال عند حدود الدونباس ومقاطَعَتي زاباروجيا وخيرسون، مع حياد أوكرانيا. بيد أنّ هذا الانتصار "المنقوص" الذي لا يحرم النظام الأوكراني من جزء معتبر من مصادر قوّته الداخليّة، فضلاً عن الدعم الغربي، لا يعني سوى تعليق الصراع بصورة مؤقّتة والاستعداد لجولة جديدة قد تكون أشدّ ضراوة. ثانياً، "الانتصار النصفي" (بحسب تعبير دوغين أيضاً)، وهو يعني تحرير ما يسمّى نوفوروسيا التاريخيّة، أي مقاطعات خاركوف، وأوديسا، ونيكولاييف، ودنيبروبترفسك، وجزئيّاً بولتافا، وكريفوروج. هذا الانتصار قد يكون مناسباً لروسيا، فهي تستعيد بذلك ما تعتبره أراضٍ روسيّة تاريخيّاً. لكن، حتّى ولو فرضت موازينُ القوى على الغرب القبول به، وإرغام النظام الحالي في كييف على الرضوخ، على الرّغم من رفضه القاطع له، فإنّه سيكون انتصاراً "منقوصاً" أيضاً، حيث سيتحوّل القسم المتبقّي من أوكرانيا إلى كيان معادٍ بالكامل لروسيا، وإلى قاعدة أطلسيّة على أبواب روسيا، بكلّ ما ينجم عن ذلك من مخاطر وجوديّة بالنسبة إليها. ثالثاً، "الانتصار التامّ"، أي الوصول إلى حدود أوكرانيا الغربيّة. وهو أمر صعب دونه عقبات تجعله أقرب إلى المستحيل، وسيبذل الغرب كلّ ما في وسعه لمنع تحقيقه، ولاسيّما أنّ أداء الجيش الروسي لا يوحي حتّى الآن، بأنّ لديه الإمكانات لإنجازه، إلّا إذا كانت موسكو تُخفي قدرات عسكريّة ولوجستيّة نجهلها.

إنّ كلّ ما تقدّم يوحي بأنّ الحرب طويلة، وقد تستمرّ لسنوات، في ضوء إصرار كلّ طرف على تحقيق أهدافه، إدراكاً منه أنّ التراجع يوازي ما هو أكبر من الهزيمة. ولا يبدو حتّى الآن أنّه قد بدأت تتشكّل ظروفٌ للبدء بعمليّات تفاوض خلفيّة، للبحث عن مساومات أو حلول وسط. إنّها حرب كبرى لا تتكرّر سوى كلّ قرن أو نصف قرن، يتوقّف على نتائجها مصيرُ العالم. المهمّ ألّا تنزلق إلى حرب نووية.. عندها لن يكون هناك لا مصيرٌ ولا عالَم!

* كاتِب واقتصادي عربي مقيم في موسكو- مؤسسة الفكر العربي