أي إعلام هذا ؟!

news image



كتب - عبدالله العميره
اليوم؛ الجعة .. اليوم الخامس من #زلزال_تركيا.. و #الجسر_الجوي_الإغاثي_السعودي يتواصل حاملاً الأجهزة الحديثة وعربات الإنقاذ، وأطنان من المواد الغذائية والخيام ووسائل التدفئة .. والكثير من المواد الإغاثية، وحملة شعبية.من إعادة الحياة.
وهذا هو ديدن السعودية..
استنفار إغاثي خيري سعودي لايماثله استنفار.
ولا نجد على وسائل الإعلام الخليجية والعربية، إلا أخباراً عارضة. وبعض تلك القنوات مثل الجزيرة ، لاذكر لأي خبر عن الحملة السعودية والجسر السعودي لإغاثة المنكوبين في تركيا وسوريا - هذا على حد علمي ، ومتابعتي - حتى الآن .
بينما لو سمعو عن طائرة صغيرة محملة بكراتين قليلة ؛ سلطو الأضواء عليها .

لا أنسى الإعراب عن تقديري لدولة مثل السودان - رغم ظروفها - تهب، بما تستطيع لإنقاذ المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا.
أعلم أن الحكومة السعودية؛ ليس هدفها من حملاتها الإغاثية في العالم هو (الشو الإعلامي).. إنما تراه السعودية واجباً إنسانياً.
_____
برأيي - كإعلامي - لا؛ بل يجب تسليط الأضواء على ما تقدمه السعودية، ويجب أن يكون العطاء في العلن، كما يجب أن يتم الإشراف المباشر على العطاء السعودي ليصل إلى الشعوب ، وليس إلى مخازن وجيوب الكبار في تلك الدول.
يجب أن يواكب العطاء السعودي حملة إعلامية عالمية؛ وليس حملات إعلامية سطحية ( فلاشية ) في سناب أو غيرها.. وهي رسائل موجهة للداخل في السعودية، أكثر منها موجهة للعالم!
لدينا من القنوات (العالمية) ما يمكنها تعليم أولئك المتجاهلين، دروساً في المصداقية، والعمل الإعلامي الصحيح

مع واجب الشكر على ماتقدمه - قدمته - قناة mbcعبر برنامجها أم بي سي في أسبوع ، ونشراتها، والعربية وقنواتنت المحلية - كمثال على التغطية .. والمطلوب المزيد.

قلت أكثر من مرة ؛ أن برامج مركز الملك سلمان للإغاثة، وما يقدمه في العالم أكبر بكثير مما تقدمه كل دول العالم مجتمعة في العمل الإنساني.
وأكرر؛ أن التعامل الإعلامي مع نشاطات المركز؛ مازال تقليدياً. ليس له ذلك التأثير الكبير.
يجب أن تعرف الشعوب ماذا تقدمه مملكة الإنسانية.
أعرف حكومات عربية كانت تقدم لها السعودية الدعم بالمليارات، ولكن لاتصل للشعوب!
ودولاً، تقدم لبعض تلك الدول مساعدات يراها المواطن على الأرض، تتمثل إنشاء طريق أو سيارة أو باص، ونجد أسمها عند الشعوب يتقدم بالحمد والشكر والرواج أكثر مما قدمته السعودية من أعمال طيبة ضخمة في الخفاء!!
__________
من سياسات بعض الدول المستمدة من ثقافتها العجيبة، والتي كانت تتلقى الدعم الضخم، ثم توقف.. يتبعه، خطوات معروفة:
1- مطالبة بالدعم ، مرة تلو المرة.
2- إذا لم يتم الإستجابة، يتم الإيعاز لإعلامهم بشتم السعودية.
3- خروج أعلى سلطة والإعتذار عن السباب والشتيمة.
استمرأوا ذلك منذ سنوات.. يرون هذه السياسة (الثقافة) أن المملكة ستتأثر وتتراجع، وتواصل العطاء بنفس الطريقة القديمة ! 
__________
المطلوب:
إعادة تقنين العطاء، مع حملة إعلامية موجهة للشعوب بأساليب حديثة مؤثرة.
نشاهد في القنوات نقل حالات إنسانية موجعة نتيجة الزلازل.. هذا جيد لاستثارة المشاهد.
لكن يجب أن يوازيها تقديم حجم المساعدات الإنسانية السعودية، ليعرف العالم، وتعرف الشعوب ماذا تقدم مملكة الإنسانية.