منتخب "المدلل" !!
كتب - عبدالله العميره
أول كأس آسيا في 1984 تحقق بفضل الله ثم بالتخطيط الواقعي، والإدارة الحازمة.. وبفريق من كافة أرجاء الوطن.
تحقق بصالح النعيمة وماجد عبدالله وشايع النفيسة وصالح خليفة وعبدالجواد. وزملاء لهم ، لعبوا بروح وطنية عالية، في زمن لم يكن لملايين الإحتراف والشهرة مكان للغرور والتحفيز؛ كما هو حال اليوم.
الوطن ليس ناد بعينه؛ بل جميع الأندية الصغيرة والكبيرة، هي أندية وطن.
لايجوز أن نختصر اسم الوطن في لاعب أو إثنين أو عشرة، ويوجد منهم أفضل لم يتم اختيارهم.
ألا يوجد لاعب متميز في الأندية الأخرى ، بخاصة في المدن الصغيرة ؟!
إذا لايوجد ، فأقفلوها، وبلاش صرف على محترفين، وميزانيات.. خلوها أندية ااجتماعية، والدوري يتم اختصارة على نادي واحد يلعب مع نفسه أو إثنين أو أربعة / أقصى حد ، والكأس يوضع في دولاب النادي، ونخلص من وجع القلب.
شئ من الخجل والحياء والرحمة بقلوب الشعب.
ليس عيباً أن تخسر في كرة القدم.
العيب عندما تكون الخسارة بسبب إدارة لاتنظر لجميع الأندية نظرة واحدة. وبسبب سوء إختيار. وتدخلات غير فنية. وعدم التفكير في مشاعر المواطنين.
فضيحة كبيرة أن لايكون في الأندية غير من هم في ناد واحد أو إثنين!.
لابد من محاسبة من يخطئ عندما يكون الخطأ لايقع فيه حتى الأغبياء.
أؤمن أن الحساب على الخطأ يحتاج حكمة.
وأعلم أن من يعمل لابد أن يخطئ.
ولكن خطأ عن خطأ يفرق.
والذكي من يستفيد من التجربة.
وخطأ دفاع المنتخب، البليهي والمالكي أمام بولندا لايغتفر بسهولة، وبطبطبة.
المفترض أنهما لاعبان محترفان، وهذه هي اللحظة التي يثبت اللاعب أنه محترف أو فاصل بين قدمه ودماغة وخطط المدرب. وعليهما تحمل العقاب - والعقاب درس من دروس التحفيز الكبيرة. بقدر ما ينالوا من جزاء عند الفوز أو الأداء الرائع.
المثل الشهير يقول: " من أمن العقوبة أساء الأدب ".
الصرف من الدولة، والآمال .. أكبر بكثير مما نشاهده.
الدولة تصرف مالاتصرفه دوله على وزارة. ولا تمنح دولة في العالم؛ وزارة كل تلك الصلاحيات والتسهيلات لتنفيذ النشاطات العالمية والمحلية، كما يحدث من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لو تابعنا ما يُصرف على المنتخب، قد يوازي موازنة دولة نشاهد فرقها تلعب بقلب جماهير تلك الدولة. وتحقق انتصارات عالمية، ولو خسرت فإنها لاتخسر بأخطاء فادحة.
إنني لا ألوم اللاعبين .. فلو الإتحاد السعودي إختارني أنا (عبدالله العميره) للعب في المنتخب؛ وأنا لست (حتى) إحتياطياً في أي ناد، فلن أمانع!
ليس ذنبي أن يعشقني الإتحاد أو الوزير ويختاروني أن أكون لاعباً يمثل الوطن وقائداً ومنفذا لضربات الجزاء.
ربما قائل؛ يقول: أن هذا المنتخب هو الأفضل، وأن الأداء متميز...الخ
الواقع : أن ما يتم صرفه من الدولة، ووقفة القيادة.. ودعم سمو ولي العهد غير المحدود لنكون الأفضل، لم يحقق المنتخب بوزارته واتحاده وجميع نشاطاتهم ؛ ربع ما يتم تقديمه لهم.
من المعيب القول أننا حققنا مستوى ممتاز أو حتى جيد جدا.
المواطن يشاهد، والعالم يشاهد.. لايمكن أن يكون مانراه يوازي ربع الدعم والطموحات.
حجم الدعم؛ لابد أن يوازيه الإمتياز في العطاء.. ولا نرضى بأقل من ذلك، وإلا ستعني لنا أن وزارة الرياضة لاتقدر حجم دعم القيادة والدولة لها. وأن الوزارة والإتحاد لايفكران إلا في ميولهم فقط.
لو لعب المنتخب بعناصر هي الأميز ( في المملكة) وخسرنا، أو خرجنا؛ لكانت الصدمة أقل وأهون.
____________
كتبت هذا المقال بعد ليلة ونصف من مباراة المنتخب أمام بولندا، لأكتب بأكبر قدر ممكن من الهدوء، وقبل مباراة المكسيك..
حتى لو فاز المنتخب على المكسيك، ولو وصلنا للأدوار المتقدمة ، فإننا لن نرضى بأقل من الكأس أو على أقل تقدير لعب المباراة الختامية حتى لو خسرنا الكأس - عندئذ - لامشكلة.
ماذا ينقصنا؟!
تذكير
سبق أن حقق المنتخب السعودي للناشئين كأس العالم عام 1989 بعدالتعادل مع البرتغال وغينيا بنتيجة 2-2 قبل الفوز على كولومبيا 1-0 ليحتل وصافة مجموعته خلف البرتغال.
وتغلب المنتخب السعودي في الدور ربع النهائي على منتخب نيجيريا بنتيجة 2-0 بركلات الترجيح، قبل أن يتخطى عقبة البحرين في الدور نصف النهائي بهدف نظيف.
وحسم "الأخضر" المباراة النهائية بالفوز على اسكتلندا بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، بعدما انتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2.
_____
كأسان في العصر الذهبي للكرة السعودية (84 كأس آسيا و 89 كأس العالم للناشئين).
كيف تحقق هذين الإنجازين؟!
الإجابة عندكم.
أشارككم ببعض من الإجابة:
إقرأوا أسماء المنتخب في ذلك الحين، وكيف كانوا يلعبون.. والإدارة.
_____
أكرر.. لا أعني أن الموجودين في المنتخب لايؤدون، هم يبذلون قصارى جهدهم .. إنما يوجد عناصر في الأندية لم يتم تجنيدهم للمنتخب؛ أفضل بكثير من بعض المختارين..
ولا ألوم الموجودين من اللاعبين - كما قلت .
وعلى أية حال..
أنا جاهز للعب، متى أراد من يهواني ولا يرى غيري!
ولكن عليكم أن تعلموا؛ أنني مصاب بعمى الألوان، فلا أرى غير اللون الأخضر.