السعودية.. بين الأحلام والواقع
كتب - عبدالله العميره
دولة لديها إمكانيات فريدة ..
قيادة.. فكر .. تخطيط .. متابعة .. تطوير في الخطط.. ثم تنفيذ بأعلى مستوى.
تلك الإمكانات الضحمة ، تسبق الإمكانات المالية .
المال لوحدة، لايوجد مشروع.
لابد من قيادة مفكرة وقادرة على اتخاذ القرار وتتابع.
هذا يحدث في المملكة العربية السعودية .
_____
تصلني ردود فعل بعض قاصري النظر يخرجون من بين الملايين الصامته المحبة؛ بأنه لولا المال لما تطورت السعودية.
ردي .. الواقع هو تطور مذهل ، يليق ومناسب ويتناسب مع إدارة تدير البلاد بشكل حضاري فريد.
المال؛ ياسادة ليس كل شئ.
لو كان المال هو من يحرك الحضارة ويطور الدول، لكانت دول (تعرفونها) في المنطقة لديها أنهار ونفط ، لكنكم ترونها متخلفة، لأن من يديرها لايفكر إلا كيف يسرق الأموال، ولا يحسن يديرها لصالح بلاده وشعب تلك البلاد.
_____
من الجيد أن تحاول بعض الدول تقليد ما يحدث في السعودية، وتحاول مجاراتها في أنشطتها.
هذا يسعدنا، في النهاية؛ محاولة المنافسة يخلق حركة من التطور في البلاد العربية مجتمعة .
وإن كنــا نرى - من زاوية أخرى -؛ شعوباً محبطة، وحكومات تقودها مليشيات ساقطة غي أحضان الأعداء.
ونرى بعض شعب / أو جزء من شعب عربي، استطاع العدو أن يجعل منهم أدوات لمحاربة أشقائه العرب.
سأخرج قليلاً عن صلب الموضوع؛ خروج مرتبط بطريق فرعي بموضوعي .
أقول دائماً: الأعداء لايستطيعون مواجهة السعودية والدول العربية التي تهتم بالمستقبل، لاتستطيع مواجهتها مباشرة، فلجأ العدو إلى استعمال أدوات (في إطار سياستهم؛ الحرب بالوكالة)، استعانوا بالخونة والجهلة والمتخلفين، لمواجه العرب. هذا ضعف شديد ، لأن تلك المنظمات والجماعات الإرهابية، وبعض الأفراد، لايمكنهم إيقاف قوة السعودية، والحكومات العربية الوطنية.
نجح العدو في تحقيق بعض الإختراق في الإعلام - على وجه الخصوص. وأنشأوا فرقاً تحارب لصالحهم، يدارون من الداخل والخارج بواسطة عقول تالفة أنتهت صلاحياتها، ولا تستطيع إيقاف العجلة - صحيح أنها أثرت في بعض مراحل سابقةعلى بعض المجتمعات العربية بواسطة برامج ورسائل فيها تفاهة، وبعضها خطير. وساهمت تلك العقول التافهة التالفة في إبعاد المخلصين المقتدرين، ولكن ( أرى ) أنهم إنكشفوا، وقريباً ستكون عاصفة تمحوا ما تبقى منهم.
كان أولئك الصعاليك العملاء يحاربون بتوجيه العدو محققين نظرية " حاربوهم بأموالهم وإعلامهم ".
انتهى..
_____
يبقى من يحاول منافسة المملكة ، أو محاولة إيقافها، مازالوا في الأحلام.
الواقع ؛ السعودية تتقدم بعيداً وبسرعة، عن أي محاولات سيئة.
السعودية تتقدم بقوة، وبخطى راسخة ثابتة، ليس بالنفط فقط ؛ بل بإسلوب قيادتها، وشعب جبار متراص خلف قيادته.. ( 35 ) مليون يساوون أكثر من مليار وستمائة مليون، ممن يملكون عقولاً متفتحة.