المرأة

news image



كتب - عبدالله العميره


المرأة .. المرأة .. المرأة
هل هي نصف المجتمع أو ربعه أوكله؟
كلام وجدل كثير حول المرأة .. لايعجبني كثير منه.
كما لايعجبني أن نقضي كل الوقت في مناقشة حقوق المرأة، وننسى حقوق الرجل.

 المناقشات في ذلك الموضوع ، وبالطريقة التي نشاهدها أو نقرأها؛ فيها إساءة للمرأة وللكيان البشري.
نشاهد مجتمعات منغلقة، تبحث المرأة فيها عن حقوقها بطريقة مذلة.
ونشاهد مجتمعات منحلة، جعلوا المرأة سلعة رخيصة وجعلوها متعة للرجال.. والمرأة في تلك المجتمعات، تبرز مفاتنها الجسمانية قدر ما تستطيع حتى تنال ثناء الرجال.. وتخبئ مفاتنها العقلية!
ومجتمعات متطورة تركز على التكامل بين المرأة والرجل.
__________
رأيي؛ هو؛ أنه لولا المرأة لما كان فيه بشر على الأرض.
لولا حواء لما كان لآدم قيمة، ولا تاريخ يخلد اسمه .
بإمكان المرأة تنجب الرجال ، بدون رجل. كما في حالة مريم عليها السلام.
وقدرة الله تفوق الخيال.
ولم يجعل الله على الأرض بشراً؛ من  رحم رجل.

ورأيي أيضاً، لايمثل النساء، تلك المرأة الماجنة الخادشة لجمالها ومكانتها العالية باستعراضها البذئ المؤذي. 
بل لا تمثل المجتمع الإنساني.
كما الرجل الماجن الفاجر، لايمثل المجتمع الإنساني.
المرأة التي تهز مؤخرتها في الشارع ؛ رقصاً على أنغام الشيطان، أوالتي تبحث عن الرجال، وترمي بجمالها في أحضان الشيطان، ولاتتردد في الإستعراض البذئ.. تلك ليست من المجتمع الإنساني.
ويجب أن لا ننظر اليها، ونركز عليها.
ومثلها ذلك الرجل الشاذ في سكك الليل والنهار.
لا أرى أقبح  من ذلكما المثلين (الإثنين ) المتمثل في إمرأة شاذة أو شاب شاذ ، يلبسان عباءة وجلباب مخصص للتقوى والإستقامة، ويخبئان تحتهما بذاءة وما يثير الغثيان.
يجب صرف النظر عنهما، لانلقي لهما بالاً.
تلك الفاحشة المستفحشة القبيحة ، كالحمّام العمومي، كلٌ يرمي فيه قذارته وينصرف!
وذلك المستفحش القذر كبالوعة؛ فتحت مصرف الحمام ليؤذي الناس.
__________

تلك الأمثلة السابقة ؛ قلة قليلة ، لاتمثل شئ، لولا الشذوذ عن القاعدة.. ولكل قاعدة شواذ.
كمثل حديقة جميلة رائعة، ينبعث منها روائح منعشة من ورود وأزهار متنوعة.. وأنت أو أنتي ، يسير أحدكما في الحديقة الرائعة .. هذا هو المجتمع الإنساني النظيف.
ثم .. فجأة ، تصل للأنف رائحة نتنة، من بقيا إنسان قضى حاجته في مكان منزوي خلف شجرة، ورحل.
بفعلته، أفسد رائحة الفل والياسمين - مؤقتاً - ولكنه ترك أثراً مقرفاً.
الورد يترك رائحته الفواحة الجميلة ، ويستمر كلما امتد به العمر، ووجد من يراعيه.
والقذارة تنتهي بسرعة - مع الزمن ، إذا دفنت، أو أهملت.
__________

زرت  شركات ، وأبهرني جمال الفتيات فيها، وأناقة الشباب.. جاذبية كبيرة.
وتكتمل الجاذبية، عندما أناقش تلك الفتاة الجميلة الأنيقة المهذبة ، فأزداد انبهاراً بجمالها المركّب ( شكل ظاهري مُبهج ودماغ  نظيف رائع) .. ياله من  أثر كبير على النفس، يبعث على الفخر.
__________
جمال المرأة - بالنسبة لي - ليس في شكلها وظهورها بكامل زينتها وتستعرض في الشوارع والأسواق ، أو أو في المسلسلات.. بكبرياء مصطنعة مغلفة بالغباء! 
قد يؤثر هذا الظهورعلى العين ( خاصة على من عيونهم زائغة ولا يعرفون من الجمال إلا المُصنّع).
ذلك الجمال، ربما يترك قليل من الأثر عند من يفهم في الجمال/ بشكل مؤقت ، حتى يتبين ما في داخلها، من ذكاء، وثقة، وتواضع، وثقافة ، وتهذيب، وخلق ، وأسلوب.
أكرر: الثقة ثم الثقة ثم الثقة في النفس.
وما على المرأة ، ينطبق على الرجل.
__________

لا أعشق المرأة الغبية، أو المتغطرسة، العارضة المستعرضة، حتى لوكان جمالها يفوق جمال الجنية التي عشقها الشاعر صالح الرمالي، وتغنى بها بدر الليمون!
وأحترم الرجل الذكي، المتواضع، المهذب ، الواثق.
وأحب أكثر من ينتج ويبدع بصمت.
ولا أحب الفارغين والفارغات، ويشهرهما، أو يجعل من التافهين والتافهات مشاهير!
__________

أدعو الله تعالى لي ولكل من يقرأ هذا الموضوع ، أن يجعلنا من المقبولين، وممن يدخل القلب ويستقر فيه.
مع نصيحة لنفسي ولكم :  لاتحكموا على الشخص من شكله .. ليس صحيحاً أن الكتاب من غلافه، أو أن الغلاف من عنوانه.
ولا ننسى أن هناك نوع من (الكيمياء) بين البشر.. في معادلة المحبة والكراهية . ولكن  - من تجربة - تلك المعادلة غير صحيحة 100%. فلا تقول هذا يدخل القلب وهذا لا ؛ إلا بعد أن تستمع إليه ، وتحادثه مباشرة - وجهاً لوجه.