هل الإعلام الأمريكي أمين؟

news image

كتب - عبدالله العميره
الأمانة بابها واسع.. تدخل منه الكفاءة، والنزاهة، والحرية المنضبطة، والمصداقية...الخ
هل شئ من ذلك متوفر في  وسائل الإعلام الأمريكية؟!
الواقع يجيب..
لا أريد أن أعمم. 
ولكن  الوسائل  ذات الصوت الأعلى والأكثر نفيراً، هي الموالية للفاسدين في الولايات المتحدة / الغرب عموماً؛ هي من تتوفر فيها أقبح الصفات..
لا أمانة، وحرية زائفة، وتلفيق، ولا تراعي مصالح شعوبها.
أمثلة واضحة صارخة أمام الرأي العام العالمي.
لا غرو في ذلك / لاعجب.. نعرف من أين تتلقى التعليمات، والأهداف!
الهجوم الأخير على السعودية، وغيرها من الدول التي لاتنساق خلف إرادة الفاسدين من السياسيين في الغرب ؛ هو أكبر دليل.
عند كثير من وسائل الإعلام الغربية إستعداد لنسف العلاقات الطيبة مع الأصدقاء. بل ونسف مصالح شعوبها - أتحدث عن الممارسات، وليس التأثير .. تأثيرها ضعيف جداً!
بل إنعكاس ممارسات الإعلام الأمريكي ؛ سلباً على الولايات المتحدة، بخاصة على الشعب الأمريكي.
ومازال الإعلام الغربي يعتقد أنه يؤثر على الشعوب!

عند مقارنة الإعلام الغربي، ببعض وسائل الإعلام العربية، نجد متشابهات .. وأكبرها أنهم مازالوا محيطين أنفسهم بسور من قش، ومتقوقعين حول ذاتهم. ويعتقدون أن أمريكا هي أقوى دولة في العالم.
( لو راجعنا التاريخ، لوجدنا أن أمريكا تخرج من حروبها خاسرة - إلا من ترك أثر - هذا الأثر وصمة عار / هيروشيما وناجازاكي ، والهزائم في كوريا، وفيتنام، وأفغانستان، والعراق..
لا نصر حقيقي.
ربما في سنوات مضت، كانت الشعوب تعيش منغلقة. ولكن في هذا الزمن - زمن الإعلام المفتوح ؛ صارت الشعوب ( التي تمارس حكوماتها الإغلاق والتعتيم عليها)، ساعدت الشعوب على البحث عن الحقيقة في وسائل أكثر مصداقية، وأقرب للحقيقة .
المتابع للشعب السعودي - مثلاً - لابد أن يصاب بالذهول، على المستوى العالي في قدرته على تحليل الأحداث، وعلى متابعة ما يجري، وكوّن من نفسه سلاحاً قوياً في الدفاع الوطني .
الشعب السعودي؛ مذهل.. جبار.
إنفتاحة على الإعلام العالمي، ومتابعنه أول بأول، وكثرة إطلاعه باحتكاكه مع الآخرين، وسفره وتجوله في العالم ، كوّن لدية ثقافة عالية، وقدرة فريدة على مواجه المرجفين، والمتحاملين على المملكة.
أكثر مايثير للدهشة، أن الشعب السعودي يتحرك ككتلة واحدة، بدون قائد أو موجه، تدفعهم المحبة وقوة الإنتماء، والوطنية الجارفة الصادقة .. أفعال ، لا بالأقوال، ومعرفة أهداف المهاجمين.
لاحظوا؛ عندما يحاول ذباب متطفل، أو حشرة متسلقة ، مدفوعين لمهاجمة المملكة - لاحظوا كيف يتحرك الشعب السعودي الجبار.
وتحرك الشعب السعودي، لايستوعبه الأشرار المنتفعين المدفوعين بالأموال.
فمن  لايعيش حالة الوفاء للأوطان من المتطفلين، ولا يشعرون بها؛ يعتقدون أن ردة فعل السعوديين مدفوعة!
على الإطلاق، ومن يريد أن يتأكد، فليتابع بدقة.
شعب منتمي لأرضه، عروقه ضاربة في أعماق تراب الوطن، ممتلئ شهامة ومروءة وشجاعة، متمسك بعروبته ودينه، وممتلئ بالحب العميق لقيادته.
ذلك نابع من تكوين الإنسان السعودي.
شعب جبار بتلك الصورة (التي لايستوعبها عديمي الوفاء)؛ لا يمكن لأي كائن أو بوق أن يغلبه.
ومن أمام الشعب وخلفه؛  قيادة؛ تغذي تلك الروح الجبارة، تقود وطن قوي شامخ..
وعبر الأمير سعود الفيصل - عليه رحمة الله وغفر له -  عن إرادة السعوديين بقول، هو من رموز الإنسان السعودي، عندما قال :
"لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون".
يجب على الإعلام الأمريكي المعادي، أو أي إعلام جاهل أن يقرأ تاريخ السعودية والسعوديين.
ويقرأ في الأحداث الصعاب الضخمة التي مرت بها المملكة، وكيف تعاملت معها، وخرجت منها منصورة - بفضل من الله ، ثم بحكمة قيادتها، ومكانتها، وهيبتها، وقوتها.