الغرور الحضاري
كتب - عبدالله العميره
هل الغرور الحضاري يؤدي إلى التخلف، والحقد على بقية البشر؟
نعم؛ للغرب صناعات متقدمة حضارية خدمت البشرية، وهي متعددة يستخدمها البشر على الكرة الأرضية وفي الفضاء.
تكنولوجيا تم صناعتها في الغرب لراحة الإنسان ورفاهيته..الخ
ولكن؛ أعجز عن فهم عقيدة الغرب الصناعية + التخطيط لتدمير البشر!
أمامي عدة أسئلة:
من خطط وأقام بالحرب العالميتين الأولى والثانية؟
قبل ذلك، تلك الحروب الشعبوية في المجتمع الغربي، وتصديرها إلى العالم ، وإشعال الحروب بين الدول وفي داخلها، مباشرة أو بالوكالة..
الملاحظ - عبر التاريخ - أن العرب و المسلمين لم يكن لهم دور في تلك الحروب العبثية.بل - في الغالب؛ هم ضحية.
وإذا قرأنا التاريخ الإسلامي، فإن ما خاضوه من حروب؛ هو لغرض بناء حضارة إنسانية، ومن أجل السمو بالإنسان، وليس لتدمير البشرية والتحكم في أقوات الناس ومقدرات الدول، وتغيير ثقافته.
وهنا؛ يحضر سؤال كبير:
هل العقلية الغربية حضارية أم عبثية؟
نستطيع تقسيم الغرب إلى فئتين أو مجتمعين:
فئة تساهم في بناء حضارة للإنسانية، وتأتي فئة لتسيطر وتهدم.
مخططون للحضارة وبناء إقتصاد، والمشاركة مع الدول الأخرى لفائدة الإنسان ورفاهيتة.
ومخططون يحاولون الهيمنة على العالم بالقوة، والعبث في الدول واللعب بمقدراتها، وتحويل الحضارة الإنسانية إلى أكوام من الخراب.. بل والسعي إلى حروب كونية لتدمير الأرض ومن عليها!
معادلة صعبة الفهم، ولكنها غير مستعصية .
وفي كل الأحوال ، نتذكر قول الله تعالى:
﴾ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ﴿