نهاية أشرس القادة .. أمثلة
بث: الجبابرة على الأرض؛ لايخلدهم التاريخ بماء الذهب ، بل بأقلام سوداء ، لتكون حياتهم ونهاياتهم عبرة لمن يعتبر.
في هذا التقرير لـ "بث"؛ ذكر لبعض أشرس القادة وكيف كانت نهاية حياتهم.
أمثلة:
إيفان الرابع من روسيا
عُرف إيفان الرابع باسم إيفان الرهيب (1533-1547)، وكان أول قيصر لروسيا فى عام 1547م، وكان مولعا بالتعذيب بالخوازيق، وحرق الناس أحياء، وأمر جنوده ببناء جدران قوية فى جميع أنحاء المدينة، حتى لا يستطيع الناس الهروب وكان يأمر قواته بإحضار المئات ليشهد قتلهم وتعذيبهم بنفسه.
نهايته:
مات إيفان أثر جلطة دماغية وهو يلعب الشطرنج مع صديق له، في 28 مارس 1584.
ماكسمليان روبسبير
كان ماكسمليان روبسبير قائدا للثورة الفرنسية، ولكنه عندما وصل إلى السلطة أصيب بهوس الشك، ورأى الجميع من حوله وكأنهم أعداء له، حتى صار يشتبه بأقرب أصدقائه إليه، فقتل الناس التى لم تدعم الثورة، وأنه بالمقصلة عائلات بأكملها من الأرستقراطيين والعاديين فى عام 1794 دون محاكمة.
نهايته:
تم تدبير مؤامره لقتلة، إقتحموا مسكنه وأطلقت عليه النيران وأصابته رصاصة في فكه، ومن ثم قيدوه وأخذوه إلى المقصلة مع مائة من أتباعه وأعدموهم، ما أنهى عهد الإرهاب.
ليوبولد الثانى ملك بلجيكا
أحد أبرز مرتكبي المجازر في التاريخ الحديث حيث قُتل في وقت سيطرته على مناطق أفريقية أكثر من 10 ملايين إنسان
واستغل ليوبولد الثانى ملك بلجيكا دولة الكونغو الحرة استغلالا وحشيا ، عمد إلى استخدام أسلوب السُخرة فى العمل لاستخراج المطاط والعاج هناك، الأمر الذى أسفر عن مقتل أكثر من 3 ملايين الكونغوليين.
نهايته:
مات إثر نزيف في المخ في 17 ديسمبر 1909
ستالين
البعض يرى أن جوزيف ستالين من أخطر الزعماء؛ وذلك لأنه مارس القوة والسلطة السياسية فى روسيا أكثر من أى شخصية أخرى فى التاريخ، ولقى أكثر من 20 مليون فرد من شعبه حتفهم خلال 29 عاما بسبب قسوة الجوع أو أوامره بالقتل.. المثير أن حكمة لروسيا بدأ قبله بسرقة المال من البنك الإمبراطوري، وهو بنك خاص بأموال عائلة القيصر.
نهايته:
مات مسموماً في 5مارس 1953
موسوليني
بينيتو أندريا موسوليني حاكم إيطاليا ما بين 1922 و 1943. شغل منصب رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها وفي بعض المراحل وزير الخارجيَّة والداخليَّة. وهو من مؤسسي الحركة الفاشية الإيطاليّة وزعمائها، سمي بالدوتشي (بالإيطالية) أي القائد من عام 1930م إلى 1943م.
عندما أعلنت إيطاليا عام 1911 الحرب على الدولة العثمانية وتحركت لغزو ليبيا ، قاد موسوليني ككل الاشتراكيين ، مظاهرات ضد الحرب وحوكم وسجن لعدة أشهر، وبعد إطلاق سراحه رحب به الاشتراكيون وعينوه رئيسا لتحرير جريدتهم الوطنية (إلى الأمام).
( هذه الجملة " إلى الأمام " تذكرنا بالزعيم الليبي في آخر أيامه!).
نهايته:
في يوم 18 أبريل 1945، بينما الحلفاء على وشك دخول بولندا والروس يزحفون نحو برلين، غادر موسوليني مقر إقامته في سالو رغم اعتراضات حراسه الألمان ، فظهر في ميلانو ليطلب من أسقف المدينة أن يكون وسيطاً بينه وبين قوات الأنصار للإتفاق على شروط التسليم التي تتضمن إنقاذ رقبته، إلا أن قيادة الأنصار التي كان يسيطر عليها الحزب الشيوعي الإيطالي أصدرت أمراً بإعدامه، وتابع هو رحلته بالسيارة متخفياً ومعه عشيقته كلارا ليخوض ما أسماه بمعركة الشرف الكبرى والأخيرة، وعندما وصل إلى مدينة كومو القريبة من الحدود السويسرية تبين أنه كان واهماً وأن أنصاره المخلصين لا يزيدون على عدة عشرات من الأشخاص ، أخذوا ينفَضُّون من حوله بسرعة عندما شاهدوا الزعيم يهذي وبه مس من الجنون. في 25 أبريل كان في كومو مدينة عشيقته " كلارا بيتاتشي " ومنها كتب آخر رسالة له إلى زوجته «راشيل» يطلب منها الهروب إلى سويسرا. في 26 أبريل زاد خوفه ففر إلى ميناجيو مدينة عشيقته الأخرى «أنجيلا».
حاول موسوليني الهرب مع عشيقته كلارا باختبائه في مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود ولكن السائق أوقف السيارة وأمرهم بالنزول وأخذ بندقيته وأخبرهم بأنه قبض عليهم باسم الشعب الإيطالي. اعتُقِل القائد وعشيقته كلارا بيتاتشي في 26 أبريل 1945 في دونغو في منطقة بحيرة كومو شمال البلاد فيما كانا يحاولان الفرار إلى سويسرا.
في اليوم التالي أتت الأوامر من مجلس جبهة التحرير الشعبية بإعدام موسيليني وجاء العقيد «فاليريو» الذي انضم سراً للجبهة إلى مكان اعتقال موسوليني وأخبره بأنه جاء لينقذه وطلب منه مرافقته إلى المركبة التي كانت في الانتظار. ذهب به إلى فيلا بيلموت المجاورة حيث كان في انتظارهم فرقة من الجنود. كانت جبهة التحرير قد قبضت على أغلب معاونيه وحددت 15 شخصا منهم بإعدامهم وفي يوم 29 أبريل تم تجميعهم بما فيهم موسوليني وعشيقته «كلارا» وتم وضعهم مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو. وتعتبر هذه الطريقة في الإعدام مخصصة للخونة في روما القديمة التي حاول موسليني إعادة أمجادها.
وعُرِضت جثتاهما مع جثث خمسة قادة فاشيين آخرين في ساحة عامة في ميلانو معلقة من الأرجل أمام محطة لتزويد الوقود. وجاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهم وترميهم بما في أيديهم. فقد الجماهير السيطرة على أنفسهم فأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم.
بول بوت
كان بول بوت زعيم الخمير الحمر ورئيس وزراء كمبوديا فى الفترة من عام 1976 إلى عام 1979، ارتكبت حكومته الشيوعية المتشددة العديد من الجرائم؛ فقتلت وشردت الملايين من الأبرياء، ولقى أكثر من مليون شخص حتفه بسبب ممارساته من التعذيب والعمل القسري، ولم تترك هذه الممارسات وراءها سوى المرض والمشقة والجوع.
نهايته:
في عام 1979، هرب بول بوت إلى أدغال جنوب غرب كمبوديا، وانهارت الحكومة الخمير الحمرومات مسموماً في عام 1998 بينما كان تحت الإقامة الجبرية من قبل تا موك فصيل من الخمير الحمر.
أدولف هتلر
أما أكثر الشرسين شهرة والذي لايحتاج لتعريف، فهو علم على رأسه نار من الحروب والقتل والتدمير، هو الزعيم النازي أدولف هتلر:
وأحدث الروايات ما ذكرته الاستخبارات الروسية عن وثائق تؤكد انتحار هتلر وتكشف تفاصيل آخر لحظات حياته، نهاية أبريل 1945، وتكشف آخر لقاءاته وتفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته.
تتمثل الوثائق هذه المرة في ملف التحقيق مع الطيار الشخصي السابق لهتلر، والذي شغل كذلك منصبا رفيعا في جهاز الشرطة، ويدعى غانس باور، وهو تحقيق جرى معه في البدء بمنطقة نوفغورود الروسية.
وقد كتب باور سيرته الذاتية بخط يده باللغة الألمانية، وتمت ترجمتها إلى اللغة الروسية، وأدلى بشهادته لاحقا أثناء استجوابه في جهاز الأمن السوفيتي في ديسمبر عام 1945.
كذلك تم نشر صورة لباور مع هتلر، التقطت في أوائل سبتمبر 1932 أثناء الحملة الانتخابية لانتخاب هتلر مستشارا لألمانيا.
ووفقا لما كتبه باور أثناء الاستجواب، فإن الدائرة المقربة من هتلر، التي كانت بجواره في قبو مستشارية الرايخ في برلين حتى نهاية أبريل 1945، لم تكن تعرف النوايا النهائية لقائدها.
وقال: "فقط في 30 أبريل، بعد الظهر، اتصل بي مع مساعدي، العقيد بيتز، استقبلني هتلر في الردهة وقادني إلى غرفته"، ويضيف باور: "صافحني وأعلمني أنه يريد أن يقول لي وداعا، وأريد أن أشكرك على كل سنوات الخدمة".
وتابع باور: "إنه (هتلر) أصبح كبيرا في السن ومرهقا. كانت يداه ترتجفان، وكان واضحا لي أنه اتخذ القرار النهائي بالانتحار".
وبحسب الوثائق التي تم نشرها أخبر هتلر باور أنه يريد أن يمنحه لوحته المفضلة كتذكار، وهي صورة للملك فريدريك العظيم بريشة الفنان رامبرانت كانت معلقة في غرفة هتلر.
وحاول باور ثني هتلر عن الانتحار، "لأن كل شيء سينهار في غضون ساعات قليلة" فأجابه هتلر: "لا يستطيع جنودي الصمود ولا يريدون الاستمرار، لا يمكنني تحمل ذلك بعد الآن".
وأضاف باور أن هتلر أمر بحرق جثته وجثة زوجته إيفا براون، لأنه كان يخشى أن يتم شنقهما والتشفي منهما، ويكون مصيره مثل مصير زعيم إيطاليا الفاشية، بينيتو موسوليني.
وقال باور إن آخر كلمات سمعها من هتلر قبل أن يصافحه ويخرج، هي: "في يوم ما بعد ذلك سيتعين عليهم الكتابة على شاهد قبري أنني وقعت ضحية لجنرالاتي".
بعد مغادرتهما لغرفة هتلر، ذهب باور وبيتز للتخلص من الأوراق والاستعداد لمغادرة مستشارية الرايخ، وبعد ساعتين من المحادثة مع هتلر، بعد أن حزم أمتعته، عاد باور إلى القبو لأخذ الصورة التي أهداها له هتلر.
وقال: "كانت واجهة الغرف الخاصة مليئة بالدخان للغاية. ركض العديد من حراس القوات الخاصة لأعلى ولأسفل بسرعة. سألت، هل انتهى كل شيء؟، فقالوا نعم".
فتساءل باور "أين الجثث؟" فأجابوه: "تم لفهما (هتلر وزوجته) في بطانيات، وسكبوا عليهما البنزين، وهما يحترقان الآن في الطابق العلوي في حديقة المستشارية".