أمريكا تعاقب السفير الإيراني في العراق ( من هو..ولماذا ؟ )

news image

بث - في ضربة أخرى للنظام الإيراني في العراق، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي.

وقال بيان لوزارة الخزانة الأمريكية إن مسجدي لعب دورًا رئيسيًا في صنع السياسات فيلق القدس التابع لقوات الحرس الإيراني في العراق.

كما اتهمت الولايات المتحدة السفير الإيراني في العراق بـ “الإشراف على برنامج تدريب ودعم للجماعات العراقية المسلحة وتوجيه أو دعم الجماعات المسؤولة عن الهجمات التي قتلت وجرحت القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق”.

ونقل البيان عن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قوله إن “النظام الإيراني يهدد أمن وسيادة العراق بتعيين مسؤولين من قوات الحرس سفيرا للمنطقة”.

وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة ستستخدم أدواتها وسلطاتها لاستهداف مسؤولي النظام الإيراني وقوات الحرس الذين يسعون للتدخل في شؤون الدول المستقلة بما في ذلك تلك التي تسعى للتأثير على الانتخابات الأمريكية”.

وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في القائمة السوداء ثلاثة كيانات جديدة تابعة للنظام الإيراني لمحاولتها التدخل في الانتخابات الرئاسية.

من هو إيرج مسجدي؟

يعتبر إيرج مسجدي القائد الميداني لنظام ولاية الفقيه ورجل خامنئي من لإدارة العراق وهو الشخص رقم ٣ في قوات القدس الإرهابي.

ومنذ ٣٦ عاماً كان لإيرج مسجدي يد في التدخل في شؤون العراق، وكل المجموعات العراقية المرتبطة بنظام خامنئي وخاصة المجموعات العسكرية مثل لواء بدر والوحدات الإرهابية حزب الدعوة والتيارات الكردية كانت تحت إمرته وقيادته وتتلقى رواتبها منه.

وفي السنوات الأخيرة، لعب دورًا مباشرًا في تأسيس الحشد الشعبي من المليشيات المرتزقة التابعة للنظام، وهو يلعب حاليًا دورًا مباشرًا في قيادة هذه الجماعات والسيطرة عليها.

ووفقًا لتقارير مستقاة من داخل النظام الإيراني فإن القوى القمعية للانتفاضة العراقية والتي فتحت النار على المتظاهرين، والتي تشمل قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، تعمل جميعاً تحت قيادة إيرج مسجدي.

ولد إيرج مسجدي في عام ١٩٥٧ في مدينة عبادان في محافظة خوزستان. وله ٣٧ سنة خدمة في قوات الحرس وبعد تشكيل مقر رمضان الذي أسس في عام ١٩٨٣ للتدخل في شؤون العراق، أصبح رئيس أركان لهذا المقر.

جميع المرتزقة العراقيين، بما في ذلك فيلق بدر، تشكلت تحت قيادة مقر رمضان.

بعد الحرب بين إيران والعراق وتشكيل قوة القدس في عام 1990، وبالنظر إلى أهمية العراق للنظام في المقام الأول ، أصبح إيرج مسجدي قائد الفيلق الأول في قوات القدس للتدخل في العراق والقيام بأعمال إرهابية مختلفة في العراق.

بين عامي 1992 و 2003 ، قام قوات النظام التابعة لقيادة مقر رمضان بـ 146 عمل إرهابي ضد المجاهدين على الأراضي العراقية، الأمر الذي أسفر عن شهادة العشرات من مجاهدي خلق.

منذ عام 2003، وبعد الإطاحة بالنظام العراقي السابق، قام إيرج مسجدي، على رأس قاعدة رمضان، بتقسيم الأراضي العراقية وإرسال قادته إلى أنحاء مختلفة من العراق.

بعد استيلاء داعش على تكريت والموصل، استقر ايرج مسجدي في العراق وتولى قيادة قوات الحرس مباشرة في العراق، وقام بتنظيم مجموعات مرتزقة عراقية على شكل الحشد الشعبي.

بعد عام 2017 تم تعيينه سفيراً للنظام بشكل رسمي. وبهذا الشكل تم جلب هذا الشخص الذي يحمل تاريخاً طويلاً يمتد إلى 30 عاماً من التدخل في شؤون العراق وله يد طويلة في العمليات الإرهابية وتشكيل المجموعات العراقية المرتزقة، تم نقله من خلف المشهد إلى الأمام، ليقوم بإدارة كل الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وحتى الثقافية في العراق تحت قيادة ولاية الفقيه.

و هكذا تولّى حاكم خامنئي في العراق القيادة الميدانية لقمع انتفاضة الشعب العراقي.

من أجل التغطية على التاريخ الإجرامي والإرهابي وتقديمه كسفير للنظام وإعطائه الحصانة، تم التعريف بإيرج مسجدي على الموقع الرسمي للسفارة ووزارة الخارجية بشكل متفاوت ومختلف جداً عن ما يتم نشره عن تاريخه في المواقع ووسائل الإعلام التابعة للنظام.

في هذا التعريف، لم تتم الإشارة أبداً لأقل شيئ عن التاريخ العسكري والأمني لمسجدي في قوات الحرس وقيادته لمقر رمضان، بل بالعكس تم تقديمه على أنه خبير وباحث استراتيجي سياسي واستاذ جامعي.

ومن الواضح أن سفير النظام الإيراني العميد الحرسي إيرج مسجدي يلعب دور الحاكم الخفي لخامنئي في العراق وقد كان نائباً لقاسم سليماني في قوات القدس.