كيف هي أحوال جماهير النصر والهلال غداً؟
كتب - عبدالله العميره
كيف هي الحال غداً ( الثلاثاء)، قبل وأثناء وبعد مباراة النصر والهلال، باتجاه البطولة الآسيوية؟
سأجيب..
قبل ذلك؛ لابد من هذه المقدمة، وأرجو التركيز معي..
ناديا النصر والهلال؛ من أكبر الأندية في المملكة العربية السعودية.
وفريقا كرة القدم الأول بالناديين؛ قطبان رئيسيان في الدوري السعودي.
وأعداد من يعشقهما يتخطى حدود المملكة.
اسمهما؛ يقع على رأس هرم الكرة الآسيوية للأندية. كما هو حال المنتخب السعودي بالنسبة للمنتخبات.
الهلال والنصر، لهما قيمتهما، وأسمهما على خارطة كرة القدم العالمية.
سأتحدث بصراحة..
وأنا أضع هذه المقدمة؛ أضع نصب عيني جماهير الناديين.
هل سيستثمرون في الفرصة ليقدموا للعالم صورة عن التشجيع الرياضي في السعودية؟
__________
البعض يرى المباراة المقبلة ( يوم غد الثلاثاء12 ربيع الأول 1443هـ الموافق 18 أكتوبر 2021م)؛ هي مباراة كأس آسيا، وليست نصف النهائي.
لابد من فائز واحد؛ وكل مجشع يتمنى أن تكون من نصيبه.
هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها النصر والهلال.
إنما يبقى لهذه المباراة طعم ، لأول مرة يتذوقه جماهير الناديين ( مراً، أو حلواً)، إلا لو التقيا مرة أخرى على الكأس الآسيوي - وهذا ممكن أن يحدث في المستقبل، لعلو كعب الناديين، ولتطورهما المستمر. فالطعم سيكون له مذاق مختلف.
سؤالي المحوري :
كيف هي حال جماهير الناديين، قبل وأثناء وبعد المبارة.
قلت؛ لابد من فائز واحد، ومثل هذه المباريات لاتخضع لتقييم معتاد.
السؤال المتفرع:
هل سيكون جمهور الناديين في مستوى الحدث الآسيوي.. هل سينقلون صورة ممتازة عن أنفسهم، ومجتمعهم.. عن رقيهم. أو العكس؟
أجزم أن جماهير كرة القدم السعودية، هي جماهير مثالية..
تحب كرة القدم، وتعشق أنديتها ونجوم أنديتها.
وهذا - ربما - يكون مماثلاً لكل الجماهير الراقية المتذوقة للفن الكروي في العالم .
ولكن تظل هناك صور قد تظهر في وسائل الإعلام وبخاصة في السوشيال ميديا. تسئ للرياضة، بإساءتها للأندية والفرق المنافسة، في المدرجات وخارجها.
وقد يكون بينهم مندسين لاعلاقة لهم بالهلال ولا النصر، دخلوا للدفع بالتطرف الكروي.
شخصياً؛ أعتبر المتطرف في التشجيع، هو جاهل أحمق.
وكما أقول دائماً في هذا المجال:
“إعشق فريقك كمايروق لك.ولكن؛ لاتجعل الآخرين يكرهونك ويكرهون ناديك”.
أعني، أن بعض الجهلة، لايشعر أنه يعبر عن حبه لناديه، إلا بالإساءة للطرف الآخر.
إلى درجة ؛ أن البعض، عندما يفوز، فإن أسلوبه في الفرح، هو بما يسمى ” الطقطقة” على جماهير النادي المنافس، بطريقة فيها كثير من التخلف.
بعضهم يرى أن هذه متعة كرة القدم.
وبعضهم يرى أن تلك من أساسيات إشغال المجتمع!
لاننسى أن الإشغال الذي يتخطى الحدود، لن يعود على المجتمع بخير في المستقبل.
فالرياضة، إما ترسخ العلاقة الطيبة وتقوي اللحمة الوطنية، وإما تكون أداة هدم خطيرة، نتيجة زرع العداوة وتضخم الأساليب المؤدية للعداوة.
__________
الجميع أبناء وطن واحد..
يجب أن يوضع حد لم يريد أن يدق إسفين بين أفراد المجتمع.
زرع الحماسة في نفوس الناس، لها جانبين: إيجابي عندما يكون لها بُعد وطني. وسلبي عندما تكون أداة هدم.
__________
أيها المشجع؛ كن راقياً، عبر عن حبك وفرحك في حال الفوز.
ولاتنسى أن الدنيا: يوم لك ويوم عليك.
وأثق أن المتعة ستكون حاضرة، قبل وأثناء وبعد.
يشعر بها المتذوق للمنافسة الشريفة.