كتب - أحمد المغلوث :

تبرز المملكة على مستوى العالم بكونها من اهم دول النفط في العالم من حيث احتياطيها من النفط والانتاج والصادرات والطاقة التكريرية كما تؤكد وتشير الى ذلك تقارير وزارة الطاقة الموثقة فالمملكة تمتلك 19% من الاحتياطي العالمي و12 % من الانتاج العالمي وأكثر من 20% من مبيعات البترول في السوق العالمية . كل هذا بفضل الله وبركته الذي جعل ارض المملكة ارضا مباركة دينيا واقتصاديا من خلال ماتملكه من خيات وثروات تحت الارض وفوقها .

والمثير للاعجاب والتقدير أن المملكة ومن خلال وزارة الطاقة الوثابة تمتلك طاقة تكريرية تصل الى أكثر من 5 ملايين برميل يوميا داخليا وخارجيا . من هنا كان لنفط المملكة وخبراتها ادوارا كبيرة على مستوى العالم في المساهمة والدعم لللعديد من الدول الشقيقة والصديقة فهي ومن خلال ماتملكه من ثروه لم تبخل ابدا ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه الذي اهتم كثيرا بالبحث عن النفط من خلال شركات البحث والاستكشاف وبالتالي عقد معهم الاتفاقيات . وبعد اكتشاف النفط وتصديره تنامت صادران النفط السعودي لاسواق العالم وفي عام 1947م قام الملك عبد العزيز بزيارة تاريخية لشركة ارامكو . وهي تعطي ذات اليمين وذات الشمال وبحكم تميز المملكة في عمليات الانتاج ولقدرتها على ذلك جعلها وبحكم إنتاجيتها الفائضة تساهم في أستقرار اسعار النفط في الاسواق العالمية المختلفة فدائما اللمملكة جاهزة لضخ المزيد من البترول في حالة الحاجة للمزيد من النفط وفي حالة الحاجة الى ذلك .. هذا وتحتل بذلكالمملكة كما هو معروف عالميا المرتبة الثالثة في سوق النفط، بعد الولايات المتحدة التي تأتي في المرتبة الأولى بإنتاج يشكل 12 في المئة، في حين تحتل روسيا المرتبة الثانية بحوالي 11 في المئة. وهكذا باتت المملكة موردا عالميا أساسيا للنفط، الذي تقارب مستويات استهلاكه عام 2019م 100 مليون برميل يوميا، وتصدر للأسواق الرئيسية، سواء الولايات المتحدة التي يشكل استهلاكها من النفط العالمي 21 في المئة، أو الصين التي تستحوذ على 13 في المئة، بالإضافة إلى الهند .. ونجد العديد من دول العالم تهتم بتستيراد النفط السعودي لتميز نوعية ولسهولة الحصول عليه بيسر وسهولة بدون متاعب كون المملكة تميزت ومنذ البداية بأمنها واستقرارها وأستمراية الحكم فيها . عكس دول اخرى عانت ومازالت من تعاني من عدم الاستقرار .. وتغير قياداتها السياسية ..اما المملكة فهي ولله الحمد تشهد مع اشراقة كل يوم انطلاقات تنموية جديدة في مختلف المناطق فعجلة التنمية مستمرة واستراتيجياتها المختلفة تفتح ذراعيها للمستثمرية ولالاف العمال القادمين للعمل في الشركات والمؤسسات المتعددة والمتنوعة . لذلك تعد المملكه ثاني أكبر مصدِّر للنقد الأجنبي للخارج بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وفق بيانات صادرة عن البنك الدولي.حيث حافظت على موقعها كوجهة رئيسية للعمالة الأجنبية، بفعل تسارع النمو وتطور القطاعات الاقتصادية خاصة غير النفطية. ومع ان المملكة قامت بإجراءات اتخذتها لتوطين العديد من القطاعات الاقتصادية فإن العمالة الوافدة حافظت على زخمها في الأسواق، وهو ما تظهره الأرقام الرسمية.ومن هنا نجد ان لنفط المملكة بصورة خاصة وثرواتها الاخرى بصورة عامة أهمية ودورا كبيرا وفاعلا في خدمة العالم وحتى المساهمة بريقة غير مباشرة في دعم اقتصاديات دول شقيقة او صديقة ..

___________

 لوحه تاريخيه من رسم أحمد المغلوث لزيارة الملك عبد العزيز لارامكو