فارس الوطن والنفط
تقرير / أحمد المغلوث
المؤسس طيب الله ثراه الملك عبد العزيز كانت له نظرة مستقبلية واسعة المدى عندما رحب بتلك العروض التي قدمها رجال النفط وشركاته للسماح لهم بالبحث عن " النفط " في ارضنا الطيبة المعطاءة وبالتالي لم يتردد أن يمنح الاذن بالبحث والتنقيب عنه في المواقع التي اختاروها والتي كان بحثهم وبعد ذلك فحصهم يشير الى امكانية العثور على النفط " الذهب الاسود " في هذا المكان . أم ذاك ..خاصة وأن جميع المؤشرات تؤكد على وجود " النفط " في الاحساء كما اشار الى ذلك الخبرا الانجليز وغيرهم .
وبات من المؤكد كما أشارت تقارير وكتب تاريخ النفط في المنطقة وبفضل الله، تحققت التوقعات فأكتشف النفط في المنطقة الشرقية من المملكة عام 1938م في البئر رقم " 7 " بئر الخير بنظرة المؤسس الثاقبة بعيدة المدى - بنوفيق من الله.
ويجدر بنا أن نسميه " فارس الوطن النفط " وتقريرنا اليوم ليس عن النفط وتاريخه في المملكة ولكنه عن ماذا فعله النفط في العالم؟
وكيف ساهم في إنقاذ ملايين البشر في كل مكان من الجوع ؟
فلقد ساهم النفط ومنتجاته بصورة خاصة . والمنتجات والمشتقات التي تخرج من النفط بعد التكرير؛ ساهمت في تنمية الاراضي الزراعية في العالم . من خلال الأسمدة والمواد الاخرى التي تنتجها شركات متخصصة . مثل شركة ارامكو السعودية او شركة " سابك" واذا كمت نشاهد يوما " الازفلت الاسود الذي استطاع ان يمهد الطرق ويخترق رمال الصحراء بعد أن ساهم ومن خلال مشاريع الطرق والنقل في ترويضها وجعلها مسارات فاعلة وهامة للمواصلات والتنقل بعيدا عن المتاعب التي كانت سائدة في الماضي قبل اكتشاف النفط ..
السؤال الذي يظهر هنا:
ماهو النفط وماهي منتجاته؟
يطلق علماء النفط والجولوجيا على النفط الخام والوفود الاحفوري البترولي لأنه مزيج من الهيدروكربونات التي تشكلت من بقايا الحيوانات والنباتات (الدياتومات) التي عاشت قبل ملايين السنين في بيئة بحرية قبل وجود الديناصورات. على مدى ملايين السنين ،وبالتالي تم تغطية بقايا هذه الحيوانات والنباتات بطبقات من الرمل والطمي والصخور. ومع مرور القرون حولت الحرارة والضغط في هذه الطبقات البقايا إلى ما نسميه الآن النفط الخام أو البترول. كلمة البترول تعني زيت الصخور أو النفط من الأرض. ومن خلال منتجات النفط المختلفة التي ساعدت على استخدامات جديدة للنفط " البترول " وحولت الصحاري في العديد من مدن العالم من اراضي جرداء الى مساحات ومساحات خضراء تزدهر يوما بعد يوم . ولتدخل المنتجات والمشتقات المستخرجة من " النفط " في العديد من الصناعات التي ساعدت على تنمية وتطوير الحياة . والمعروف اننا كنا في المراحل الدراسية الاولى خصوصا في مادة العلوم كنا قد تعلمنا ان تكرير " النفط " ينتج البنزين وزيت التدفئة والبروبان وأنواع الوقود الأخرى .وصناعات ومنتجات متعددة تساهم في ارتفاع مستوى حياة الانسان في كل مكان . بل ساعد النفط في إنقاذ العالم من الجوع .. فا أموال النفط التي تساعد ايضا ومن خلال المنح التي تقدمها " الدول النفطية " الغنية ومن بينها المملكة في التخفيف من حدة الفقر في دول علنت وتعاني من الفقر . وهاهي جائحة كورونا والتي كشفت المستور في دول عديدة في عالمنا الواسع . نجد ان اموال النفط راحت تساعد وتساهم في خدمة البشرية . . وخلال اجتماعات دول " قمة العشرين " شاهدنا كيف ساهمت هذه الدول وعلى رأسها المملكة في دعم الدول التي عانت وتعاني من تداعيات كورونا المستجد ..
-------------------
لوحة فارس الوطن والنفط للمحرر