المقاومة : 80%من الإيرانيين یعیشون تحت خط الفقر

news image

بث:  قال قائد القوات البرية في جيش الملالي، أن الجيش شارك في قمع انتفاضة نوفمبر 2019، واصفا إياها بخطوة مدعاة للفخر.

على هذا التصريح الفج، علق مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية : هذا الاعتراف المخزي ليس فخرا بل هوعارٌ وأكثرُ من عار.

وأضاف کما انه لیس بجدید، سبق وأن أعلن عبد الرضا رحماني فضلي، وزيرالداخلية في حكومة حسن روحاني، بعد انتفاضة عام 2019 بأن النظام استخدم الجيش خلال قمع الاحتجاجات في عدد من المدن.

وأشار کما سبق أن تم نشر بعض التقاريرعن مشاركة الجيش في قمع انتفاضة 2018 وخاصة انتفاضة نوفمبر 2019 حینما توسعت الاحتجاجات على مستوى البلاد وأعلنت منظمة مجاهدي خلق في حینه أن عدد القتلى خلال الانتفاضة التي عمت عموم إيران بلغ أكثر من 1500 شهید.... وکان للجیش التابع للنظام دور فی قمع المظاهرات.

وذکر بان المتحدث بإسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال الانتفاضة ذاتها،خاطب أفراد الجيش والعسكريين قائلًا:لا تطلقوا النارعلى المواطنین بل سلموا أسلحتكم للشباب الإيراني. وأکد المتحدث أن أي إطلاق نار على المواطنین والاعتداء عليهم ستترتب عليه عقوبة شديدة.

وأوضح عقبايي حول تراجع حرية التعبير والرأي في إيران بان في‌ إیران الرازحة تحت حكم الملالي لم ير الشعب الإيراني يوماً من أيام حرية التعبير والرأي، هذا النظام أعدم حتى الآن أکثر من 120 ألفاً من المعارضین ... فقط في عام 1988 خلال أشهر قُتل 30 الف من السجناء السیاسیین وغالبيتهم من مجاهدي خلق کانوا یدافعون عن حریة الرأي والتعبیر وتُعرف بمجزرة السجناء السیاسیین عام 1988 ... وكذلك فإن قمع الاحتجاجات فی محافظة سیستان وبلوشستان نموذج آخر حیث قتل جلاوزة‌ النظام أکثر من 40 محتجاً...

وأشار إلی الأسباب التي أدت إلى تفجر انتفاضة 2019 وامتدادها في مختلف المدن الإيرانية بانها واضحةٌ تماماً، والسبب الرئيسي تدمير اقتصاد البلاد بسبب سیاسات النظام العبثیة بما فی ذلك الاختلاسات الفلكية، البالغة عدة مليارات من الدولارات، والتضخم الذي يتسبب في إفقار الشعب الإيراني أكثر فأكثر. نتائج هذه السياسة‌ الآن ثمانون بالمائة من سکان البلاد یعیشون تحت خط الفقر وهي حصيلة 42 عامًا من سياسة النهب المتبعة من قبل العصابة الحاکمة وخاصة‌ الحرس الإرهابي وبيت خامنئي.

کما أشار عقبائي إلی جانب آخرمن أسباب الانتفاضة بان هناك سیاسات توسعية‌ لهذا النظام في المنطقة في حين لا يملك المواطن الإيراني القوت اليومي، يقوم النظام بإنفاق أموال طائلة على ميلشياته في المنطقة من حزب الشیطان إلى حکومة بشار الاسد والحوثیین فی الیمن ومیلیشیاته فی العراق وغیرها من بلدان المنطقة ولهذه الأسباب اندلعت الانتفاضة النارية في نوفمبر 2019 وعمت أنحاء البلاد بین لیلة وضحاها ووجهت ضربات جسيمة لنظام ولاية الفقيه وكانت قوة وسرعة وشدة التدمير الناجم عن الغضب المتفجر للشعب والشباب الثائر على الأجهزة القمعية والمؤسسات التابعة للولي الفقيه كبيرة جدًا لدرجة تحولت فيها 900 منطقة في إيران إلى ساحة الانتفاضة خلال فترة زمنية قصيرة 6 أيام.

کما بيَّن عقبائي أن الوضع الراهن في إيران بعد الانتفاضات السابقة لم یتحسن بل زادت معاناة الشعب الإيراني أكثر فأكثر، حيث الان المواطنون یعانون من فقر شديد لدرجة لا يستطيعون شراء الخبز، ويشترون الخبز بالتقسيط، فالحالة الراهنة للمجتمع الإيراني أشبه ببرميل بارود جاهز للانفجار... الناس ينتظرون شرارة تفجر برميل بارود...

وأشارعقبائي في ختام تصریحه إلى قرب أيام عيد نوروز، حیث لم يعد هناك خيار للشعب الإيراني سوى أن ينظر بأسف للغلاء الفاحش للأسعار، فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار المكسرات من 50 إلى قرابة 300 ألف تومان للكيلوغرام الواحد، مضيفاً: يشعر المواطن بالخجل أمام أطفاله عندما لا يتمكن من شراء القليل من الحلويات ليلة العيد، والتي ما زالت أسعارها مرتفعة، وبالتالي ستحدث الانتفاضة نتیجةً للواقع الفعلي الموجود في الشارع الایراني وهذا ما یؤکده النظام نفسه ویحذر المسؤولون من وقوعه ولا مفر للنظام من هذا الواقع الحتمي.