كيان نشأ ليبقى
كتب - عبدالله العميره
مع بدء تحضير وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد، للدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي ، والتي ستعقد في الرياض الخامس من يناير2021 يكون أكمل الكيان الخليجي أربعين عاماً، ودخل في العقد الخامس.
وكما قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف في الإجتماع التحضيري:
“أن زعماء دول الخليج واثقين بأنها ستكون استمراراً لقمم الخير والازدهار خلال العقود الأربعة الماضية، ومتطلعين لتعزيز مسيرة التعاون في المجالات كافة، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس، لاسيما ومجلس التعاون يبدأ العقد الخامس من مسيرته المباركة نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير و الأمن و الازدهار لدوله و شعوبه في ظل التوجيهات الحكيمة و الرؤى السديدة لأصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس” .
حينما أعلن وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل فى الرابع من براير 1981 قيام مجلس التعاون الخليجي،
في اجتماع - آنذاك - ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين وعمان وقطر والكويت، وحقق الاجتماع إنجازا توج جهدا متواصلا من أجل التنسيق والتعاون بين الدول الست، ووقع وزراء الخارجية فى ختام اجتماعهم وثيقة إعلان قيام مجلس التعاون.
كما هو معروف؛ مجلس التعاون لدول الخليج العربى هو منظمة إقليمية سياسية، اقتصادية، عسكرية وأمنية عربية مكوّنة من 6 دول عربية تطل على الخليج العربى، هى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودولة قطر ومملكة البحرين.
وتعرض المجلس خلال مسيرته الأربعين إلى كثير من المحن.. من حروب، وبعض الخلافات، إلا أنه بقي صامداً أمام الرياح العاتية.. مستمداً قوته من إرادة الأخ الأكبر المملكة العربية السعودية وجميع القيادات الخليجية، يدعمها موقف شعوب الخليج الموحدة الداعمة لإرادة الوحدة معززة بروابط الدم واللغة والدين والعادات والتقاليد .
تلك الوشائج يقل نظيرها في العالم.
شعب واحد تحت قيادات يجمعها حرص واحد على حل كل المشكلات.. كبيت واحد يضم الأخوة والأشقاء.
مهما اختلفوا، فإن الروابط الخاصة تأبى إلا أن يكون لها الفصل بإرادة قيادات مدركة لمعنى الوحدة.
وتأمل شعوب الخليج أن تكون القمة المقبلة؛ إنطلاقة لمرحلة جديدة تخلص إلى الوحدة الكاملة التي يتطلع لها القادة.
ليبقى الخليج أنموذجاَ للترابط والوحدة والمحبة واللعطاء المشترك.