استثمار تريليوني سعودي–أمريكي

الرياض – وكالة BETH الإعلامية
شهد مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض انعقاد منتدى “الاستثمار السعودي–الأمريكي” بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث افتُتِح المنتدى بجولة في المعرض المصاحب ثم كلمات قيادية رسمت خارطة التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين.
جولة افتتاحية في المعرض
في مستهل فعاليات المنتدى، تجوّل الرئيس ترامب برفقة ولي العهد في أركان المعرض المصاحب، والتقطت الصور التذكارية مع رجال الأعمال المشاركين، في إشارة إلى أهمية الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
كلمة ولي العهد: نحو اتفاقات بقيمة تريليون دولار
ألقى الأمير محمد بن سلمان كلمة قال فيها:
أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة تمتد لأكثر من 92 عامًا، بدأت بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط عام 1933 مع شركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا".
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي الأميركي، إن المملكة تعمل اليوم على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية والانتقال من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار.
وأضاف: "نعمل حاليًا على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات تفوق 300 مليار تم الإعلان عنها خلال هذا المنتدى، وسنعمل خلال الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار".

كلمة ترامب: “التحولات في المملكة لا تُصدَّق”
قال الرئيس ترامب في كلمته:
«التحولات في المملكة لا تُصدَّق… مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من هنا (يقصد الرياض).»
وخاطب ولي العهد مازحًا:
«كيف تنام؟ العمل هنا كبير!»
ووصف أهل المنطقة بأنهم من طوروها، مبرزًا تمسّك السعودية بتقاليدها حتى مع انطلاقتها المستقبلية، ومؤكدًا:
«ما يحدث في هذه المنطقة معجزة… الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم، إنني أحبه.»
القضايا الإقليمية والدولية
تطرّق ترامب إلى ملف إيران ودعمها للإرهاب، مؤكدًا أن طهران لن تحصل على السلاح النووي أبدًا، وأن العرض الأميركي لإيران لن يدوم للأبد. كما أثنى على جهود السعودية في محادثات وقف الصراع بين روسيا وأوكرانيا، داعيًا إلى وقف القتل ومشدّدًا على أن:
«القوة من أجل السلام… وأؤمن بالسلام عبر القوة العسكرية للدفاع عن أمريكا والسعودية.»
كما تناول الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، معلنًا عن:
استعداد لمساعدة لبنان على بناء مستقبل أفضل، مع التنديد بحزب الله وإيران.
رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد مناقشات مع ولي العهد، موجّهًا رسالة للسوريين لدعم إعادة الإعمار، وقال:
«اجعلونا نرى شيئًا خاصًا من أجل مستقبلكم.»
ختام المنتدى
اختتم الرئيس ترامب كلمته بالشكر لولي العهد على الاستضافة، قائلاً:
«أنتم أمة عظيمة.»
وجاء منتدى الرياض الاستثماري هذه المرة ليعكس عمق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، ويضع حجر الأساس لاتفاقات مستقبلية ضخمة ترتقي بالشراكة إلى مستوى الشراكة التريليونية.