مفاوضات مسقط تنفض

news image

 

✍️ مسقط – وكالة BETH الإعلامية

انفضّت الجولة الرابعة من المحادثات الأميركية‑الإيرانية في مسقط بعد ثلاث ساعات من تبادل الرسائل غير المباشرة بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. رأس الوفد الإيراني عباس عراقجي مصطحباً فريقاً فنياً، بينما وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع اثني عشر خبيراً تقنياً.

 

ما خرج به الطرفان

إيران ثابتة: حقّ تخصيب اليورانيوم «غير قابل للتفاوض»، وترفض صيغة «صفر تخصيب».

الولايات المتحدة متشدّدة: ويتكوف كرّر مطلب «تفكيك منشآت التخصيب»، مقتفياً تصريحات الرئيس ترامب الذي لوّح بقصف إيران إذا لم يُبرَم اتفاق جديد.

عُمان وسيط صامت: اكتفت بتبادل الرسائل دون لقاء مباشر، مؤكدة «التزام الحياد وتيسير الحوار».

 

دلالات الجولة

تكتيك الزمن القصير: ثلاث ساعات فقط تشير إلى اختبار نوايا أكثر من تفاوض تفصيلي.

صدام الخطوط الحمراء: إصرار طهران على التخصيب يقابله تهديد واشنطن بالخيار العسكري، ما يضيق هامش الحل الوسط.

دبلوماسية الوسيط المُنهِك: مسقط تواصل دور القناة الخلفية، لكن استمرار تبادل الرسائل بدل الجلوس وجهاً لوجه يكشف هشاشة المسار.

 

تقييم رسمي متباين

وصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الجولةَ الرابعة بأنها «صعبة ولكن مفيدة لفهم مواقف بعضنا بعضاً وإيجاد وسائل منطقية للتعامل مع الخلافات»، وذلك في منشور على منصة «إكس».
في المقابل، نقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن الجولة كانت «مشجِّعة»، كاشفاً أن جولة جديدة ستُعقد قريباً.

 

قراءة BETH

أي جولة تالية ستتوقف على قدرة واشنطن وطهران على تدوير زاوية «حق التخصيب مقابل رفع العقوبات». دون ذلك، قد يتحول ملفّ مسقط إلى محطة عبور اضطرارية قبل مواجهة أشد حدة في الخليج.