ترامب يغير قبّعته: ما الرسالة الخفية؟

✍️ بث – تقرير
في آخر ظهور علني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوحظ تغيير في رمزيته البصرية المعتادة:
قبعته الشهيرة الحمراء، التي حملت شعار "MAKE AMERICA GREAT AGAIN"،
استبدلها ترامب بقبعة بيضاء تحمل الشعار ذاته، مع إضافة رقم "45" في إشارة إلى كونه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
بين الأحمر والأبيض: رسائل غير معلنة
ارتبط اللون الأحمر طوال سنوات مع حملة ترامب الرئاسية 2016،
ممثلاً شعور النضال الشعبي والحماس والتمسك بالهوية الأميركية التقليدية.
أما اللون الأبيض الذي ظهر به مؤخرًا،
فقد حمل إشارات رمزية مختلفة:
النقاء والبداية الجديدة.
تهذيب الصورة العامة، ربما لتخفيف حدة الخطاب المتشنج الذي التصق باللون الأحمر.
الاستعداد لمرحلة انتخابية جديدة تتطلب مظهرًا أكثر قبولًا محليًا ودوليًا.
جدل قديم متجدد
يُذكر أن القبعات الحمراء تعرضت في السابق لجدل إعلامي،
حين كُشف أن بعضها صُنع في الصين أو فيتنام، مما اعتُبر تناقضًا مع شعار ترامب الداعي لدعم الصناعة الأميركية.
رغم عدم وجود تصريح رسمي بربط تغيير القبعة بهذا الجدل،
إلا أن توقيت التحول يعكس حسًا رمزيًا عاليًا بإعادة ضبط صورته الانتخابية.
قراءة رمزية:
الأحمر: معركة.
الأبيض: تجديد وهدوء مع بقاء الرسالة الأساسية.
الرقم "45": تثبيت للشرعية والمنجزات الرئاسية الماضية.
كل تفاصيل ظهور ترامب مدروسة — من لون القبعة إلى اتجاه الإشارة بيده — ليصنع صورة مختصرة تقول:
"أنا مستمر... لكن بثوب جديد."
سؤال أخير:
هل لتغيير لون القبعة علاقة بالحرب والسلام في ذهنية ترامب؟
قد لا يكون الأمر مجرد مصادفة لونية.
في العقل السياسي الرمزي لترامب، لطالما كان اللون الأحمر إشارة إلى المعركة، التحدي، واستعادة المجد.
أما الأبيض، فيحمل رمزية السلام، التفوق الهادئ، وبداية مرحلة جديدة.من هنا، يمكن قراءة تغيير القبعة باعتباره رسالة ذكية مزدوجة:
الاستمرار في الدفاع عن القيم التي رفعها سابقًا (شعار القبعتين واحد).
ولكن مع تلطيف صورة المواجهة المباشرة، وتهيئة الذهنية العامة نحو مرحلة أكثر تصالحًا مع الداخل والخارج.
بالتالي.. لون القبعة في عقلية ترامب قد يرمز لتحول من فكرة الصراع الصريح، إلى فكرة الهيمنة الذكية بالسلام.