ترامب وزيلينسكي وجهًا لوجه مرة أخرى

news image

 

✦ متابعة وتحليل – وكالة BETH الإعلامية 

في مشهد يُشبه الصفحة الثانية من سيناريو مفتوح على جميع الاحتمالات، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددًا في روما، على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس.

وجاء هذا اللقاء المقتضب بعد لقاء سابق في البيت الأبيض، وصفته مصادر مطلعة بأنه كان عاصفًا، وانتهى بتوبيخ مباشر من ترامب لزيلينسكي، مما ترك ظلالًا ثقيلة على علاقتهما الشخصية والسياسية.

اللقاء الأخير، وإن كان قصيرًا، أعاد فتح نافذة التواصل بين الرجلين، وسط حرب مستمرة مع روسيا، وتصاعد الضغوط الدولية بحثًا عن مخرج تفاوضي للصراع.

رغم غياب التفاصيل الدقيقة، إلا أن الاتفاق على لقاء ثانٍ يعكس بوضوح رغبة متبادلة في إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، وربما إعادة هندسة بعض النقاط الخلافية الحادة.

وفي خلفية المشهد الدبلوماسي، تتعزز القناعة بأن القرار العسكري لم يعد خيارًا مفضلًا، وأن التفاهم السياسي يفرض نفسه كخيار أوحد، تحت ضغط الزمن وتغيّرات المعادلة الإقليمية والدولية.

 

🕊️ السعودية... حين تُمهّد الأرض للسلام

وسط هذا التعقيد الدولي، يبرز الدور السعودي بهدوئه الفعال:

سياسة متزنة تبتعد عن ضجيج الشعارات.

عمل دؤوب على تهيئة مناخات التهدئة في النزاعات الكبرى.

فتح قنوات اتصال بين الخصوم بعيدًا عن الإعلام والاستعراضات.

السعودية تقدم اليوم نموذجًا للدبلوماسية الصامتة التي تُمهّد الأرض دون أن تفرض الحلول، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في بناء جسور التفاهم بين أطرافٍ شديدة التباعد.

 

🔭 تعليق BETH

🕊️ في عالم تتصاعد فيه الصراعات، تتراجع قيمة الطلقات، وترتفع أسهم الكلمات… وترامب وزيلينسكي، رغم عواصف اللقاءات، يكتشفان أن المفاوضة لا تزال هي السلاح الأنجع.