شهر من الضربات الأمريكية على الحوثيين.. دون حسم

متابعة وتحليل وكالة BETH
دخلت الضربات الأميركية ضد الحوثيين يومها الـ35، مع تصعيد لافت، اليوم شهد سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع وثكنات عسكرية بمحافظة الحديدة.
وأكدت مصادر ميدانية أن الغارات طالت جزيرة كمران، حيث شُنت 8 ضربات على تحصينات ومنصات صواريخ حوثية، وسط قصف متزامن استهدف مديرية الجوبة جنوب مأرب، ومواقع متفرقة بجنوب العاصمة صنعاء.
كما شنت الطائرات الحربية الأميركية ليلة السبت موجة مكثفة من الغارات، تجاوزت الأربعين غارة، استهدفت أربع محافظات تخضع لسيطرة الحوثيين، في واحدة من أعنف الحملات منذ بداية الحملة منتصف مارس الماضي.
تركز القصف على صنعاء والحديدة، حيث دوت الانفجارات في أكثر من عشرة مواقع بأنحاء العاصمة وضواحيها، إضافة إلى أحياء ذات طابع عسكري.
وأفادت مصادر أن الحوثيين يستخدمون جزيرة كمران كقاعدة عسكرية متقدمة لتفخيخ المياه الدولية، واستهداف الملاحة، إلى جانب كونها خط الدفاع الأول عن مينائي الصليف ورأس عيسى.
ورغم شنّ الولايات المتحدة نحو ألف غارة جوية منذ منتصف مارس، وفق إحصاء الحوثيين، لا يزال المتمردون يسيطرون على ثلاثة موانئ بحرية رئيسية، مما يعكس تعقيدات المعركة الجوية وعدم حسمها حتى الآن.
🔵 تحليل بث:
التصعيد الأميركي يعكس إصرارًا على كسر القبضة الحوثية البحرية، لكنه يكشف في الوقت ذاته عن صعوبة الحسم الجوي وحده، في معركة تتشابك فيها الجغرافيا والولاءات والدعم الخارجي.
لماذا لم يتم الحسم بعد شهر من الضربات؟
"لأن الضربات الجوية وحدها لا تكسر التمرد إذا كانت البنية التحتية العسكرية مبعثرة، والدعم الخارجي مستمر، والقرار السياسي مقيد بحسابات أوسع من ✨ميدان المعركة."
✨في الحروب المعقدة، ليس عدد الغارات هو الذي يحسم، بل كسر العمق الاستراتيجي للخصم... وهذا لم يحدث بعد.