نهاية الظل تبدأ من الرأس: إيران والمفاوضات... بين تأجيل السقوط وتأجيل الحسم

🟥 تقرير BETH
🧩 مقدمة رمزية:
المفاوضات تُستأنف… والتصعيد يتصاعد.
لكن شيئًا ما في المشهد لم يعد يُخفي ما تحته…
إنه ليس تفاوضًا حقيقيًا، بل مسايرة مؤقتة قبل السقوط أو الانفجار.
وإيران، التي بنت مشروعها على دستورٍ يؤمن بأن "نَشر الثورة واجب"، لا يمكن أن تستقر إلا إذا تخلت عن نفسها… وهذا ما لا تقدر عليه.
🟥 أولًا: إيران… دولة لا تستطيع أن تعيش بسلام
النظام الإيراني منذ قيامه في 1979 لم يكن مجرد نظام ديني، بل أيديولوجيا عقائدية هجومية، تنص صراحة في المادة 154 من الدستور على دعم "نضالات المستضعفين في الأرض".
لكن هذه النضالات، في قاموس طهران، تعني:
تسليح ميليشيات
إشعال الفتن الطائفية
تنفيذ أجندات بالوكالة
ونشر الفوضى كعقيدة حكم
🎯 باختصار:
تصدير الثورة = تصدير الإرهاب
🟦 ثانيًا: لماذا لا تنجح المفاوضات؟
لأن إيران لا تفاوض لتصل، بل تفاوض لتُراوغ، وتشتري الوقت، وتُبقي مشروعها حيًا تحت الرماد.
كل جولة مفاوضات تُقابلها جولة تسليح للحوثي
وكل "كلمة سلام" تتبعها عملية تهريب ذخائر
وكل "لقاء دبلوماسي" يخفي خلية جديدة في الأردن أو إفريقيا أو الخليج
🎯 النتيجة: 1% فقط احتمال لنجاح التفاوض – وهو احتمال مرهون بتغيير النظام من الداخل، أو بتفكيك أركانه الناعمة قبل الخشنة.
🟥 ثالثًا: ماذا تفعل إيران عندما تشعر بالخطر؟
مثل أي نظام عقائدي ثوري…
حين تشعر بدنو أجلها، تشعل الأرض.
تهدد إسرائيل
تستفز الخليج
تفخخ الضفة
وتُفعّل وكلاءها حول العالم
🎯 تقدير BETH: طهران لا تسقط وحدها… بل تُخطط أن تُسقط معها من تستطيع.
🟩 رابعًا: أمريكا… واللحظة الفارقة
واشنطن تعرف، وتُدرك أن:
التفاوض لم يعد ذا جدوى
الضغط الاقتصادي فقد مفعوله
الشارع الإيراني ليس ناضجًا بعد للتغيير الداخلي
وأذرع إيران أصبحت شبكة سرطانية تمسّ استقرار العالم
لكن السؤال: هل أمريكا مستعدة لقطع رأس الحيّة؟
أم ستواصل اللعب على الحبال… حتى يتحول الظل إلى نار؟
🧩 ومضة BETH:
"الحيّة لا تموت بضرب ذيلها…
بل حين يُقطع رأسها في التوقيت المناسب."
📌 خاتمة تحليلية:
لا نُقدم معلومات… بل نُسلّط الضوء على الأوهام
لا نُحرّض على حرب… بل نُحذّر من تراكم الفوضى
لا نُهاجم… بل نُوقظ الضمير العالمي:
هل ما زال هناك متّسع لتأجيل الحسم؟
🧠 سؤال ختامي – هل تتحرك لوبيات الملالي؟ وهل يعي ترامب ما خلف الستار؟
نعم، من المتوقع أن تبدأ "اللوبيات الرمادية" المرتبطة بالنظام الإيراني – سواء عبر جماعات ضغط أو شبكات مصالح اقتصادية – في التحرك لعرقلة أي تصعيد دولي كبير ضد طهران.
هذه اللوبيات لا تعمل من العلن، لكنها تُغذي الخطاب الضبابي داخل مؤسسات غربية كبرى، خاصة في:
🇩🇪 ألمانيا: حيث تتمتع إيران بأكبر قاعدة اقتصادية وتجارية استخباراتية ناعمة في أوروبا.
🇫🇷 فرنسا: التي احتضنت الخميني ذات يوم… ولا تزال بعض دوائرها تتعامل مع إيران كـ"شريك قابل للترويض".
🇺🇸 الولايات المتحدة: حيث تنشط جماعات ضغط ناعمة داخل مراكز الفكر، والإعلام، وبعض دوائر الحزب الديمقراطي، وحتى في شركات التكنولوجيا.
🎯 أما ترامب؟
فالرجل – رغم جدليته – لا يُعرف عنه السذاجة السياسية. بل على العكس:
▪️ يملك حسًّا قويًا بمواقع الخطر الحقيقي
▪️ لا يتردد في كسر التقاليد وتجاوز "العمق الخفي" داخل مؤسسات الحكم
▪️ وأثبت سابقًا أنه لا يخضع للابتزاز الإعلامي أو المؤسساتي
لكن…
ما ينتظره الآن، هو ليس مجرد "ضربة لإيران"، بل اختبارٌ حقيقي لقدرة رئيس أمريكي على كسر تحالفات ظلّت تحكم العالم لعقود… دون أن تُعلن أسماءها.
🟩 الختام الرمزي – BETH:
"المواجهة مع إيران… ليست مع النظام فقط.
بل مع من يُطعمه ويُبرّئه… ثم يدّعي أنه يحاربه."
موضوع ذو صلة
الأردن… إحباط مخطط قبل أن يتحول إلى فتيل