الأردن… إحباط مخطط قبل أن يتحول إلى فتيل

news image

🧩 متابعة وتحليل – وكالة BETH

 

كشفت دائرة المخابرات العامة الأردنية عن إحباط مخططات تخريبية ممنهجة، تم التخطيط لها منذ عام 2021، وكان الهدف منها المساس بالأمن الوطني وإشعال الداخل الأردني من بوابات متفرقة، تشمل:

تصنيع صواريخ وأسلحة داخلية بمواد محلية ومستوردة

إخفاء صاروخ جاهز للاستخدام

تصنيع طائرات مسيّرة

تدريب عناصر داخل وخارج المملكة

ارتباط تنظيمي بخلايا حركية مؤدلجة ذات صلات عسكرية مباشرة

اللافت ليس فقط نوعية الأسلحة، بل أبعاد الجغرافيا التي أراد المخطط أن يتلاعب بها:

الدعم جاء من ميليشيات إيرانية داخل سوريا

التنفيذ عبر خلية إخوانية على ارتباط بحماس

الهدف: الداخل الأردني كنقطة اختراق، والضفة الغربية كنقطة تصعيد لاحق

 

🟥 الأردن يكشف 

أعلن وزير الإعلام الأردني في موجز صحفي، مساء اليوم، أن الأجهزة الأمنية أحبطت أربع قضايا تخريبية منفصلة، وتم إحالة 16 شخصًا متورطًا إلى محكمة أمن الدولة، بعد اعترافهم بالتهم المنسوبة إليهم.

ومن المقرر أن يُعرض فيديو تفصيلي للعمليات الأمنية الساعة 8 مساءً بتوقيت عمّان.

🧨 القضايا الأربع التي تم الكشف عنها:

خلية تصنيع صواريخ بمدى يصل إلى 4 كيلومترات، تشمل صاروخًا معدًا للاستخدام الفوري.

خلية تصنيع طائرات مسيّرة (درون) بدعم من خبرات خارجية.

خلية لتهريب الأسلحة وإنشاء مستودعين للأسلحة والمواد المتفجرة في عمّان والزرقاء.

خلية تدريب وتجهيز عناصر بالخارج بغرض التجنيد وتنفيذ عمليات نوعية.

أوضح الوزير أن بعض المواد والأدوات تم تهريبها من الخارج، وأن التحقيقات أظهرت ارتباطات تنظيمية مع جماعات غير مرخصة تعمل وفق فكر "ظلامي" يتعارض مع أمن الدولة واستقرارها.

 

🟥 بالفيديو… الأردن يكشف "حرب الظلال"

في عرض مصوّر بثّته السلطات الأردنية مساء اليوم، كُشفت تفاصيل مرعبة حول أربع خلايا تخريبية جرى تفكيكها على مدار عامين، في واحدة من أخطر محاولات زعزعة أمن المملكة من الداخل.

🎥 أبرز ما كشفه الفيديو:

اعتراف عنصرين رئيسيين بسفرهما إلى لبنان للتدريب والتنسيق.

عرض مشاهد حقيقية لمستودعات داخل العاصمة عمّان والزرقاء، تحتوي على معدات تصنيع متطورة.

الكشف عن إمكانات تصنيع تصل إلى 300 صاروخ محلي الصنع.

استعراض صور لصاروخ مجهز للإطلاق، وهياكل طائرات مسيّرة.

وأوضح الفيديو أن تلك المعدات والأدوات تم تهريبها إلى داخل الأردن على مراحل، وأن عمليات التجنيد والتدريب تمت ضمن بيئة محكمة التنظيم، بإشراف خارجي.

 

 هنا نقرأ:

🟦 البعد الإقليمي الصامت… جنوب سوريا من "منطقة فاصلة" إلى "منصة إطلاق"

منذ أشهر، تداولت صحف إسرائيلية ومراكز تحليل استراتيجية معلومات تفيد بـ مقترح دولي غير معلن لتسليم "الجنوب السوري" لإشراف إسرائيلي مباشر بذريعة "الفراغ الأمني" و"الحد من تهريب الأسلحة".

هل المصادفة وحدها هي التي جعلت المخطط الإيراني يمرّ من جنوب سوريا نحو الأردن؟
أم أن هناك من يُعيد هندسة الحدود من جديد… لكن بوسائل غير رسمية؟

الأردن هنا ليس فقط بوابة، بل شاهد صامت على مشروع غير مكتمل في سوريا… مشروع لا يكتمل إلا إذا اشتعل الداخل الأردني.

🟩 لماذا الأردن تحديدًا؟

لأنه:

محور جغرافي حساس يربط بين الضفة وسوريا والعراق

يستضيف قاعدة أميركية محورية

يحمل توازنًا داخليًا هشًا بين الهدوء التاريخي والقلق الاجتماعي

المنطقة الجنوبية منه ملاصقة لجنوب سوريا، وهي أكثر المناطق السورية قربًا من التغييرات الأمنية المقترحة

 

🧠 تحليل رمزي لأبعاد التوقيت:

🟥 أولًا: توقيت إقليمي ملتهب

حرب غزة في شهرها السابع، والأردن في مرمى نيران غير مباشرة بسبب قربه من الضفة الغربية، ووجود قاعدة أميركية على أراضيه.

اشتداد التوتر النووي بين أميركا وإيران، وسط حديث عن جولات تفاوض، وتلويح بضربات عسكرية.

🎯 الرسالة:
"الأردن ليس ساحة رخوة"… بل دولة تمتلك أجهزة ترصد وتضبط وتقرر متى تكشف، ومتى تضرب.

 

🟩 ثانيًا: إغلاق باب التأويلات الخاطئة

كثرت في الأيام الماضية الإشاعات عن اختراقات أمنية أو محاولات انقلاب ناعمة.

إعلان الخلايا و"عرض الفيديو" يُغلق المجال أمام أي تأويلات خاطئة، ويعيد الثقة بالمؤسسة الأمنية.

🎯 الرسالة:
"ما يُدار في الظل يُراقب بدقة"، والمخابرات لم تكن غائبة… بل حاضرة بصمت.

 

🟦 ثالثًا: التناغم مع المواقف السعودية والخليجية

المملكة العربية السعودية تقود جبهة إقليمية للحفاظ على استقرار المنطقة، وإجهاض محاولات زعزعة الداخل العربي.

توقيت الإعلان قد يكون ضمن تنسيق خليجي أمني غير معلن، لإرسال إشارة واضحة:
"لن نسمح بزراعة الفوضى باسم المقاومة أو بعباءة الأجندات الظلامية."

 

🟨 رابعًا: رسالة مبطنة لإيران والفصائل المتحالفة معها

الإعلان تضمّن كلمات دقيقة: "مخطط تنظيمي ظلامي"، "تدريب في لبنان"، "خلايا مؤدلجة".

الأردن يعرف من أين جاءت التعليمات، لكنه اختار أن لا يُسمّي، بل يُشير بوضوح.

🎯 الرسالة:
"نرصدكم… ونعرف أدواتكم… وسنواجهكم بأسلوبنا."

 

🧩 ومضة BETH:

"في الحرب النفسية، لا تُطلق الرصاصة دائمًا من البندقية… أحيانًا تُطلق من التوقيت."

الإعلان الآن، هو بمثابة "رصاصة في الهواء… ولكنها تصل الرسالة".

ليست كل الحروب تبدأ من الحدود… بعضها يبدأ من "ثغرات الداخل"،
لكن الذي يُمسك الحدود ويفهمها… يمنع الداخل من الانفجار.

 

🔵الأيادي الإيرانية على المحك… من قطع الخيوط إلى كشف الرأس

  أولًا: هل هذه التنظيمات فعلاً "وكلاء" إيران؟

نعم، ولكن ليس مجرد تبعية… بل اندماج عضوي في مشروعها العقائدي – الاستخباراتي – التوسعي.

◾ حزب الله (لبنان):

الذراع الأكثر تنظيمًا ووضوحًا.

يُمثّل ذراعًا عسكرية، استخباراتية، إعلامية، ومالية.

قناة مباشرة بين طهران وبيروت… ومنها إلى دمشق وغزة.

◾ حماس (الجناح العسكري – كتائب القسام):

كانت في فلك "الإخوان" سابقًا، لكنها خضعت تدريجيًا لنفوذ إيران منذ 2006.

تتلقى تمويلًا، تدريبًا، تسليحًا، ودعمًا لوجستيًا (عبر حزب الله وسوريا).

◾ الحوثيون (اليمن):

النسخة الخليجية لحزب الله، لكن بصبغة "زيدية".

يستخدمون نفس العقيدة القتالية الإيرانية: المسيّرات، الصواريخ الباليستية، والحرب النفسية.

أهميتهم لإيران: قربهم من باب المندب والسعودية.

◾ الإخوان المسلمون:

ليسوا "جناحًا شيعيًا"، لكنهم اختُرقوا بذكاء في أكثر من بلد.

إيران تستثمر في انقساماتهم، وتُغذي فصائلهم عبر صفقات "مصالح مشتركة" (غزة، الأردن، تركيا...).

🎯 الخلاصة:
كل هذه الجماعات تشكّل شبكة تخريبية هجينة.
ليست تابعة فقط… بل مرتبطة وظيفيًا واستخباراتيًا واستراتيجيًا بإيران.

🟠 ثانيًا: هل الإعلان الأردني تم بتنسيق دولي؟

الراجح: نعم… وبتوقيت محسوب.

لماذا الآن؟

تصاعد الحديث في واشنطن وتل أبيب عن ضربة وشيكة لإيران أو أذرعها.

تنشيط الدعاية الإيرانية مؤخرًا = مؤشر على ارتباك داخلي في طهران.

صمت واشنطن يُقابله حراك أمني في الأردن، و"هدوء متحفّز" في الخليج.

🎯 التقدير التحليلي – BETH:

"الأردن أعلن الآن ليقول للعالم: نحن نعلم… نحن نرصد… ونحن جزء من التنسيق الاستباقي إذا تطلب الأمر."

🟥 ثالثًا: هل هذه مقدّمة لقطع أيادي إيران؟

نعم، والشواهد تتوالى:

✅ السعودية قطعت تمويل الإخوان مبكرًا.

✅ الإمارات صنّفت الحوثي رسميًا كجماعة إرهابية.

✅ الأردن بدأ مواجهة خلايا حماس – الإخوان المتحالفة مع إيران.

✅ أمريكا نشرت قدرات ردع إضافية في المنطقة… بصمت.

✅ فرنسا بدأت مراجعة "غموضها البنيوي" بعد اتهامات بأنها "الجلكي الإيراني".

 

🧩 ومضة رمزية – BETH

"حين تُقطع الأيادي، فذلك لا يعني نهاية الجسد…
بل بداية إخراج العقل من الظل."