أمريكا - إيران: جتماع قصير… ونوايا قيد الاختبار

إعداد: إدارة الإعلام الاستراتيجي – وكالة BETH الإعلامية
عُقد في مسقط اليوم السبت أول اجتماع غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة، ضمن جولة تفاوضية مبدئية وُصفت بـ"المهمة والحاسمة" من قبل الجانب الإيراني.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن اللقاء الذي استمر ساعة واحدة، انتهى دون التوصل إلى نتائج واضحة، مشيرًا إلى أن طهران لا تتوقع مفاوضات طويلة مع واشنطن في هذه المرحلة.
وأوضح بقائي أن الاجتماع جرى في غرف منفصلة، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي نقل رؤى الطرفين، بعد أن تسلّم طهران رؤيتها المبدئية وقدّمها إلى الوفد الأميركي.
🎯 الملف النووي وتبادل السجناء
وفق مصادر عمانية مطلعة، تهدف هذه المفاوضات إلى تهدئة التوترات الإقليمية، وتبادل السجناء، والتوصل إلى اتفاقات جزئية تتعلق بتخفيف العقوبات مقابل ضبط البرنامج النووي الإيراني.
وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأميركي حتى اللحظة، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر أميركي أن الاجتماع يُعد بمثابة اختبار لجدية الطرفين واستكشاف النوايا، مع إمكانية محادثات مباشرة في حال سادت أجواء إيجابية.
خرج وزير الخارجية الإيراني بأول تصريح عن الإجتماع ، قال فيه أن الأسبوع القادم سيشهد اجتماع آخر مع واشنطن
🔄 وفي تطور لاحق، كشفت تصريحات إيرانية جديدة عن اتجاه الجولة الثانية من الحوار نحو موعد محتمل، بينما ظل الجانب الأميركي ملتزمًا بصمته المعتاد.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي اليوم السبت إن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة “ستُعقد على الأرجح” في 19 أبريل نيسان، بهدف مناقشة الإطار العام لاتفاق محتمل. وأضاف عراقجي أن سلطنة عمان قد لا تستضيف الجولة المقبلة من المحادثات، لكنها ستُعقد بوساطتها، مضيفا “لا أحد من الطرفين يبحث عن محادثات عقيمة تهدر الوقت”.
الإعلان جاء من طهران أولًا !
هذا يعني استعراض رمزي للقيادة المزعومة.
إيران تُحب أن تُظهر أنها "تفرض الإيقاع"، حتى لو لم تتحكم فعليًا في المضمون.
🔹 الهدف: مخاطبة جمهورها الداخلي والخارجي بأن القرار بيدها، لا بيد واشنطن.
🔹 الرسالة: "نحن من نقرر موعد اللقاء… لا نُساق إليه."
و إذا تم بضوء أخضر من واشنطن (بصمتها المعتادة):
فهذا منسجم مع أسلوب "المكر الأمريكي البارد".
تترك لطهران مساحة "التنفيس الإعلامي"، مقابل التقدم في الملفات خلف الكواليس.
🔹 الهدف: منح إيران وهم الهيبة… في مقابل تنازلات محسوبة.
🔹 الرسالة: "دعهم يتحدثون… ونحن نُمسك بالخيوط."
📍 تعليق رمزي :
إيران تُعلن… وواشنطن تراقب.
الجلسة الثانية تنتظر التوقيت… لا المكان.
أما الوسطاء… فبدأوا يتقنون الغياب المُنت
🎯 خلاصة BETH:
قد تتحدث إيران… لكن من يُحدد شكل الطاولة ومَن يجلس فيها، ليس من يرفع صوته.
ففي المفاوضات الدولية،
الذي يعلن… ليس بالضرورة من يقرّر.
📌 تعليق BETH
الاجتماع القصير، والإصرار على الغرف المنفصلة، يسلطان الضوء على هشاشة الأرضية المشتركة.
فالخطابات الكبرى قد تكون مجرد تمويه لبناء تفاهمات مؤقتة… لا تغيير في جوهر العقيدة السياسية.
وكما يقول مراقبون:
المفاوضات تبدأ من مسقط… لكن قرارها الحقيقي لا يُتخذ هناك.
موضوع ذو صلة