"بين الصافرة والصدى: حين يرتفع صوت الإعلام قبل سقوط الصاروخ"

✍️ إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:
📍 المشهد الحالي باختصار:
صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل إثر إطلاق صواريخ من اليمن، غالبًا من جماعة الحوثي.
الإعلام الإسرائيلي يرفع وتيرته فور كل صفارة، كأن الصوت الإعلامي أصبح جزءًا من منظومة الدفاع.
الولايات المتحدة تواصل ضرباتها ضد الحوثيين لليوم العاشر على التوالي، في تصعيد واضح ومفتوح.
📌 المؤشرات والدلالات:
🎯 1. الإعلام الإسرائيلي كدرع نفسي
مع كل صافرة، تنفجر الرواية الإعلامية: تهويل، تحريض، وتعزيز صورة "إسرائيل المُستهدفة دومًا".
الهدف ليس فقط إعلام الجمهور، بل تثبيت مشهد دائم من التهديد والمظلومية.
🎯 2. الضربات الأمريكية في حلقة مفرغة
استمرار القصف دون توقف يعني أن الردع فشل حتى الآن.
وقد تكون هذه الضربات رسائل للداخل الأمريكي أكثر منها محاولة فعلية لإنهاء التهديد.
🎯 3. الحوثي يحافظ على "الرمزية الصاروخية"
حتى مع الخسائر، الحوثي لا يزال يُطلق ليُقال إنه لا يزال موجودًا.
تحولت الصواريخ إلى أدوات "حضور سياسي" أكثر منها أدوات حسم عسكري.
🎯 4. اتساع رقعة "جغرافيا الصراع"
من غزة، إلى لبنان، إلى اليمن… المشهد يبدو كما لو أن إسرائيل تخوض حربًا إعلامية وعسكرية على ثلاث جبهات غير مترابطة ظاهريًا، لكنها متصلة سياسيًا.
🔮 ماذا بعد؟ (قراءة استشرافية)
🔸 أ. التصعيد مرشح للامتداد الزمني
لا مؤشرات على حسم قريب في البحر الأحمر أو اليمن، خصوصًا مع تشظي الأهداف الأمريكية.
🔸 ب. تآكل صورة الردع الأمريكي والإسرائيلي
كلما زادت الصواريخ دون نتائج واضحة، تتآكل الهيبة الردعية، وتبدأ الأطراف في اختبار حدود جديدة للضرب.
🔸 ج. إعادة تعريف "أمن إسرائيل"
إسرائيل لم تعد محاصَرة بجغرافيا فلسطين، بل محاطة بصدى الصواريخ ورنين الإعلام في كل الاتجاهات.
🔸 د. تمهيد لصيغة جديدة من "التفاوض تحت النار"
الصواريخ لم تعد تهدف لإسقاط أهداف فقط، بل لإعادة رسم شروط الحوار، وصياغة النفوذ الإقليمي.
🧭 خلاصة رمزية من بث:
"حين تسبق الصافرة الصاروخ، وتسبق الكاميرا الانفجار، نكون أمام حرب تُدار في عقول الجماهير لا على الأرض فقط.
وكلما زاد الضجيج، دلّنا ذلك أن شيئًا ما يُراد تثبيته في الذاكرة، أكثر مما يُراد ضربه على الأرض."